** سيدتي: عمري 45 عاماً أعمل في مجال التجارة ممن يطلقون علي أنفسهم رجال أعمال وتلك هي مهنة والدي وماله الذي أورثني كليهما.. لي أخ واحد مسافر للخارج حيث يعمل في مجال الطب وأخت متزوجة ومقيمة معنا في بيت العائلة.. تزوجت منذ 17 عاماً من ابنة خالتي لأسباب عائلية منها وعد قطعته أمي لخالتي ومنها أنها الأفضل فيمن حولي فهي فتاة مهذبة وراقية.. أنجبنا ثلاث بنات وكلما تحدثت في رغبتها أن تنجب لي الولد أخبرها أنني لا أفكر هكذا وأنني لا أرغب في طفل رابع.. المهم شاءت الأقدار أن تصاب زوجتي بمرض يمنعها من الانجاب.. وهذا جعلها تجن.. فرغم أنني أكدت عليها عدم رغبتي إلا أنها كانت تحاول وتلح وبعد مرضها أصبحت عصبية جداً وبشكل لا يطاق المشكلة ليست في العصبية المشكلة أنني اكتشفت أنها بذيئة جداً.. لها مفردات وتصرفات لا تتصرفها سيدة جاهلة في أبشع الحارات تخلفاً وقذارة.. كنت مذهولاً أنها أم بناتي فهل يعني هذا بناتي سيكن بتلك الصورة وكيف لم أكتشف هذا طوال السنوات الفائتة.. حزين علي بيتي ونفسي وبناتي فأنا أمام كائن لا يمكن علاجه ولهذا فكرت في اللجوء إليك فأنا حزين جداً ولا أعرف كيف أتصرف ففي المرة الأخيرة اضطررت لضربها عندما قالت مفردة لم احتملها. سيدتي أنا رجل ورائي مسئوليات ومال وتجارة وعلاقات وليس لدي وقت لمراقبة ابنة خالتي كيف تربي بناتي وما الذي تبثه في أخلاقهن برجاء مساعدتي وما شجعني هو أحد المشكلات التي نشرتها ذات يوم عن العيوب الخلقية بكسر الخاء والخلقية بضم الخاء وقلت ان الأولي لا تشغلنا لأنها من عند الله والثانية خطيرة لأنها مكتسبة أرجوك أجيبيني بسرعة. ** عزيزي: المشكلة هنا خلفية بضم الخاء ولكنها مشكلة ليست مستعصية بل لها دواء وحل ونبدأ من حيث تقلق وتخاف أولاً البذاءة وسلاطة لسان زوجتك والتي استمر زواجك بها 17 عاماً لم تكتشف فيها تلك الخصال الرديئة!! وهذا يؤكد أن ما عليه زوجتك عارض وليس أصيلاً فيها هناك أعراض شديدة تشبه إصابة الإنسان بالأنفلونزا ولكنها تزول وتشفي وهناك أمراض مزمنة لا تشفي وعن الأخلاق أتحدث.. زوجتك التي عاشت معك 17 عاماً تعرفها بكل تفاصيلها منفعلة وسعيدة وراضية وغاضبة.. وقبل 17 عاماً هي ابنة خالتك التي تعرفها وتعرف نشأتها لم تكتشف عنها أي سوء هي الآن تعاني الشعور بخدش في أنوثتها كما تظن هي وليست تلك الحقيقة بالتأكيد فهي تري أن حرمانها من الإنجاب عيب فيها قد يدفع بك للزواج من أخري متعللاً بسببين الأول أنها لم تعد تنجب والثاني أن يكون لك الولد.. ورغم رفضك للثانية وعدم قبولك أن تنجب وهي سليمة إلا أنها لا تفكر إلا كما تفكر المرأة البسيطة وقد يكون هناك سبب لم تذكره كأن يكون هناك حالة في العائلة وربما في أسرتها الأولي تزوج علي زوجته لهذا الهاجس وقد دفعها هذا للخوف حتي الرعب ولم تجد متنفساً لعدم الانهيار إلا سلاطة لسانها والدليل أنك عشت معها 17 عاماً لم تجرحك بمفردة فكيف تنقلب؟ ما هي عليه هو العارض. الأنثي تعتبر القدرة علي الإنجاب جزءاً من أنوثتها ولهذا تشعر أنها فقدت جزءاً من أنوثتها بالإضافة لأنها أم البنات ويبدو أنها تعد هذا سبة وهذا لا يفكر فيه بهذه الطريقة اما جاهل أو صاحب تجربة سيئة. لذلك وجب عليك أولاً حمايتها من مخاوفها وطمأنتها أنها مازالت حبيبتك وزوجتك الجميلة التي تفضلها حتي علي بناتك لأنها الأصل.. وربما يكون انشغالك عنها أحد الأسباب التي ترغب في سد ثغرته بالإنجاب لربطك والولد يؤكد هذا الرباط كي لا يكون ذريعة لهروبك منها.. لذا طمأنها واقضي معها الوقت هاديها بما تحبه حاول أن تدخل السعادة والطمأنينة علي قلبها.. وبعد أن تكسب المرحلة الأولي أخبرها أن أكثر شيء أحببته فيها هو أخلاقها وحلاوة لسانها فكيف تنقلب؟ حاول أن تتناقش معها بهدوء.. بل أظهر أمامها نفورك من أنها قد تفكر في أنك ربما تتزوج عليها لتنجب الذكر ويكون هذا هو السبب في تخريب أسرة آمنة.. حتي وإن كان الكلام غير منطقي بالنسبة لك أو لأي رجل له الحق في التعدد أو الزواج للإنجاب أو لأي سبب.. إلا أنك لن تفعل كما فهمت من رسالتك إذا لا ضير في التأكيد علي هذا فسوف يبعث بالسعادة في نفسها ويهدئ روعها ويعيد لك زوجتك التي بتصرفاتها وضعت زواجكما في حجرة العناية المركزة. أما كونها لديها عيب خلقي بضم الخاء فهذا عارض وليس أصيلاً في الفئة التي تحدثت عنها فئة فاجرة في كل شيء إذا خاصمت وإذا تحدثت هي كنافخ الكير لابد أن يصيبك.. الأمر لديك مختلف فكما الطبيب يشخص كل حالة بمفردها تكون المشاكل فلكل حال نشأتها وتجاربها ومؤثرات مشكلتها.. وأبلغني بما كان من أمر زوجتك بعد تجربة العلاج النفسي والمعنوي التي ستقوم بها أنت أيها الزوج الطبيب. ** همسات: الأصدقاء الأحباء كل عام وأنتم بخير وتقبل الله صيامكم وجعل أيام مصر كلها أعياداً نستأنف لقاءاتنا بكم من السبت للاربعاء من الخامسة للثامنة مساء ويفضل أخذ الموعد مسبقاً ولكم جميعاً تحياتي.