أكدت وزارة الخارجية انها تقوم بالتنسيق الكامل مع الوزارات والأجهزة المعنية بشكل مستمر لأوضاع المصريين المتواجدين علي الأراضي الليبية وأوضاع المصريين علي الحدود الليبية التونسية الراغبين في العودة إلي أرض الوطن. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها الليلة الماضية انه تم الدفع باعداد اضافية للطاقم القنصلي المتواجد علي الجانب التونسي من الحدود كما تم توفير مختلف أشكال الرعاية لهم من مأكل ومشرب حتي يتم نقلهم إلي أرض الوطن من مطارات تونس كما جرت اتصالات مكثفة برموز وعواقل العشائر والقبائل الليبية لتوفير الحماية والرعاية للمصريين الموجودين علي الجانب الليبي من الحدود مع تونس لحين عبورهم إلي الجانب التونسي تمهيدا لعودتهم إلي البلاد. وقد شكل رئيس مجلس الوزراء لجنة تضم ممثلين من وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والنقل والطيران المدني والصحة لمتابعة تطورات الموقف أولا بأول لتسهيل إجراءات سفر من يرغب في العودة إلي مصر دون تحميله أي أعباء. وجددت وزارة الخارجية دعوتها للمواطنين المصريين بعدم السفر مطلقا إلي ليبيا في ظل الأوضاع الراهنة كما تطالب المصريين المتواجدين في ليبيا بالابتعاد تماما عن مناطق الاشتباكات إلي مناطق أكثر أمانا داخل ليبيا آخذا في الاعتبار تدفق أعداد كبيرة من الأفراد من جنسيات أخري علي الحدود مع تونس. وقال السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية إن وزير الخارجية سامح شكري أجري عدة اتصالات مع نظيره التونسي في إطار متابعة أوضاع المصريين المتواجدين علي الحدود الليبية التونسية وأهمية توافر التسهيلات الخاصة بالإسراع بإنهاء إجراءات سفرهم إلي مصر أولا بأول. من ناحية أخري أكد عدد من المواطنين العائدين من ليبيا ان بعض الشباب من منطقة مساعد الليبية قاموا بعمل كمين واستيقاف المصريين العائدين وفرض إتاوات مالية ما بين 30-50 ديناراً ليبياً للسماح لهم بالمرور إلي مصر. أضافوا ان من يرفض دفع الاتاوة يتم احتجاز جميع متعلقاته ويتعرض للإهانة والتهديد باستخدام السلاح والتهديد بالخطف والاقتياد إلي مناطق مجهولة لقتله. اضطر بعض المواطنين العائدين للتقدم بشكاوي للأمن المصري بالسلوم والذي أجري اتصالا بالعقيد سالم مفتاح الرفادي قائد المنطقة الشرقية في ليبيا والذي وعد باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال بعض الشباب بمنطقة مساعد لمنع التعرض للمصريين. كما تظاهر مئات المصريين العائدين من ليبيا بدائرة المنفذ البري مطالبين بسرعة انهاء إجراءات الدخول إلي مصر خاصة ان الإجراءات بطيئة كما يقولون. ووجه الليبيون الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري لاستجابتهم السريعة وإعادة السماح للشاحنات التي تحمل السلع الغذائية بالدخول للمدن الليبية نظرا للظروف المعيشية الصعبة التي تواجه المواطنين في ليبيا.