تسأل أسرار عبدالحميد وسماح دردير من السويس انتشر في هذه الآونة احتكار السلع والشدة في التعامل بين الناس مما ترتب عليه كثرة حوادث القتل برجاء توضيح منهج الإسلام؟ ** يجيب الدكتور كمال بربري حسين مدير عام مديرية أوقاف السويس: ينبغي علي المجتمع المسلم أن يعود إلي منهج الإسلام في التعامل فيلتزم بعدة أمور منها: 1- عدم احتكار السلع قال صلي الله عليه وسلم "لا يحتكر إلا خاطيء" إن الاحتكار يؤدي إلي رفع الأسعار وارتفاع الأسعار يجعل الفقراء والطبقة الوسطي في ضيق شديد والإسلام يدعو إلي التيسير علي الناس. 2- حسن التعامل بين الناس في الطرقات وفي الشوارع العامة والميادين ولين الجانب مع إخواننا فقد نلاحظ في الآونة الأخيرة الشدة في التعامل وفظاظة الأسلوب في الحديث مما أثر أثرا كبيرا علي التعامل بين الناس. 3- تسليم جميع الأسلحة التي بحوزتنا للقوات المسلحة المصرية فوجود الأسلحة النارية بأيدينا كان له أثر سييء فقد كثرت حوادث القتل الخطأ وكثرت أيضا حوادث القتل العمد قال تعالي: "ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما" "النساء: 93". فحقنا للدماء وحفظا للأرواح تسلم الأسلحة للقوات المسلحة. 4- العودة لأخلاق الإسلام التي هي عنوان المجتمع المسلم أن يحترم الصغير الكبير ويوقره وأن يرحم القوي الضعيف فليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا. 5- هناك بعض الأسر تعرضت للفقر نتيجة توقف عائلها عن العمل. علينا أن نواسي تلك الأسر ونقدم لهم كل الخير حتي لا تسقط تلك الأسر ضحية للفقر. وكذلك علينا مساعدة أصحاب الحاجات والأيتام. 6- وحدة الصف والتعاون مع القوات المسلحة المصرية التي هي فخر لكل مصري وجنودها هم أبناء مصر فلنحذر من محاولات الأعداء لشق هذا الصف وإشاعة الفرقة. * يسأل حسين أبيض مدرس أول لغة إنجليزية بمدرسة المهندسين الإعدادية: نجتمع يوما كل شهر أنا ومجموعة من الأصدقاء بهدف الاشتراك معا في ختم القرآن الكريم بحيث أن كل واحد منا يتكلف بجزء أو أكثر حسب الاستطاعة فهل ننتاب علي هذا الفعل؟ وما رأي الدين في ذلك؟ ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر: هذا العمل الذي يسأل عنه السائل وهو توزيع ختم القرآن الكريم علي مجموعة من القراء مثاب عليه إن شاء الله تعالي لأنه لا يخرج عن عموم التعبد بتلاوة القرآن الكريم. وقراءة القرآن وتلاوته بقصد التعبد مثاب عليهما كما ورد في صحيح الحديث: "بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها". فهذا العمل المشار إليه في السؤال لا يخرج عن كونه قراءة للقرآن الكريم تعبدا بها مع القصد إلي ختمه وهو قصد لا يخرج هذه القراءة عن كونها عبادة وأن ثوابها وأجرها مترتب عليها كما نص عليه الحديث.