شهدت مواقف الأقاليم اقبالا متوسطا بعد عودة بعض المسافرين إلي أعمالهم ممن سافروا قبل العيد وقضوا العيد مع ذويهم في المحافظات وسفر مجموعات أخري للهدف ذاته. تعالت شكاوي الركاب من الوقوف طويلا في الشمس الحارقة انتظارا للأتوبيسات حيث اختفت سيارات الغربية وأسيوط فضلا عن ارتفاع أسعار تعريفة الركوب بعد غلاء أسعار المحروقات. أما السائقون فأكدوا التزامهم بالتعريفة المقررة للركوب بعد الزيادة التي قررتها الحكومة للبنزين والسولار. ومعاناتهم من عشوائية مواقف السرفيس خارج الموقف الرسمي التي تسحب الركاب وتتركهم بلا زبائن. في البداية يقول اللواء منيب العرب - مدير عام إدارة مواقف الأقاليم بالقاهرة "موقف عبود" - لدينا خطوط لجميع محافظات الجمهورية ومواقف في عبود والمرج والنزهة وحلوان تعمل الآن بقوة 8 آلاف سيارة لنقدم خدمة مميزة للركاب الذين ينتقلون بين المحافظات. أضاف ان أيام العيد والمواسم تشهد حالة من الانتعاش ونقوم برفع كفاءة جميع المركبات حتي لا تحدث أي أعطال تسبب أزمة للمواطنين ويتم الاستعانة بعربات النقل الجماعي الخاصة لتغطية العجز واستعنا أيضا بأتوبيسات هيئة النقل العام وعددها 25 أتوبيسا لتكون مستعدة في أي وقت لنقل المواطنين وتسافر حتي مسافة 100 كيلو متر فقط. أضاف ان ثالث أيام العيد شهد اقبالا متوسطا لقلة أعداد المسافرين حيث ان المقبلين علي السفر هم فقط رحلات اليوم الواحد وبالأخص المسافرين إلي محافظات الدلتا وتكون معظمها زيارات. قال إننا نعاني العشوائيات فمعظم الباعة الجائلين احتلوا معظم المواقف بشكل غير قانوني ومعظمهم من الخارجين علي القانون. يقول محمود منير - محافظة قنا - ذهبت إلي موقف عبود للبحث عن مقعد للسفر بعد انتهاء فترة عملي باحدي الشركات الخاصة التي جعلتني أعمل في أول وثاني أيام العيد ولكني لم أجد أي أتوبيس للسفر إلي بلدتي قنا وبقيت في الموقف 4 ساعات في انتظار الأتوبيس. يقول سامح توفيق - من المحلة - أعاني منذ الساعة التاسعة صباحا من عدم وجود ميكروباص للسفر لبلدتي لقضاء ثالث ورابع يوم العيد ولكن صادفتني مشكلة عدم وجود سيارات نقل المسافرين إلي المحلة وطنطا هذا بالاضافة إلي زيادة تعريفة الركوب إلي 15 جنيها للمكيف بدلا من 13 جنيها والعادي 12 جنيها بدلا من 10 جنيهات. يقول وليد علي - من محافظة قنا - تعريفة الركوب ارتفعت من 25 إلي 35 جنيها بعد زيادة سعر السولار منذ شهر كما ان السائقين أفسدوا الفرحة بالعيد بزيادة الأجرة حيث تحولت المواقف إلي أكمنة لصيد المواطنين واستغلالهم خاصة عند السفر أيام العيد أو العودة بعد انتهاء الاجازة. يقول نور محمد- من رأس البر - أعمل حارس عقار وبدأت اجازة العيد من ثالث أيام العيد ولكن لم أجد ميكروباص واحد لنقلي وعائلتي إلي بلدتي لقضاء العيد وننتظر وصول الأتوبيسات من راس البر وجمصة التي لا يكفي عددها الركاب المسافرين حيث ان إدارة الموقف لم تضع في خطتها المسافرين إلي بلادهم في ثالث أيام العيد هذا بالاضافة إلي زيادة الأجرة. يقول عمرو أحمد - من كوم أمبو - انتظرت أكثر من 5 ساعات للسفر إلي بلدتي لقضاء عيد الفطر المبارك بعد أن انتهيت من عملي في أول وثاني أيام العيد وقررت قضاء باقي الاجازة مع عائلتي في كوم أمبو وللأسف انتظر الأتوبيس بالموقف في درجة حرارة عالية وللأسف فقدت الأمل في السفر هذا العيد. يقول عاطف أمين - سائق - نعاني من ارتفاع أجرة الكارتة إلي 100 جنيه هذا بالاضافة إلي البلطجية بمواقف السرفيس العشوائية الذين يجذبون الركاب خارج الموقف الرسمي بعبود ويتركوننا بدون زبائن. أضاف ان الاقبال كان أقل من المتوسط لأن جميع المسافرين معظمهم فضل السفر ليلة الوقفة لقضاء أيام العيد بالكامل في بلدتهم. يقول شريف قميحة - سائق - لا توجد أي زيادة في سعر الأجرة ونحن ملتزمون بتعريفة الركوب المقررة بعد آخر زيادة لارتفاع أسعار الوقود والبنزين ولكن نعاني من قلة أعداد السرفيس وانعدام الصيانة الدورية علي السيارات بشكل حاسم.