بعد شهور من السكون والركود في الوسط السينمائي بدأت الخطوة الأولي لعودة الروح فقد أقيم ليلة أمس العرض الخاص لفيلم "الفاجومي" في قاعة نايل سيتي وهو المولود الأول لثورة 25 يناير. امتلأت القائمة بما لايقل عن 40 كاميرا تليفزيونية واطقمها لتغطية الحدث والكل التف حول الدائرة التي اقيمت ليتحدث أبطال الفيلم منها إلي المذيعين حول ادوارهم وآرائهم في توقيت عرض الفيلم. حضر من الابطال كل من خالد الصاوي وجيهان فاضل وكندة علوش وفريال يوسف وأحمد سعد وأيضا المؤلف والمخرج د. عصام الشماع. ظهر النجم خالد الصاوي بشكل جديد فقد نقص وزنه كثيرا ربما بسبب تواجده في ميدان التحرير أياما طويلة لا يغادره اثناء اعتصامات الثورة وايضا حتي يقترب من الشبه مع شكل الشاعر أحمد فؤاد نجم الذي تدور احداث الفيلم حوله وارتدي ايضا الجلباب والعباءة وهما الزي المميز لفؤاد نجم. قال خالد الصاوي: حاولنا أن نقدم فيلما جيدا للناس يتكلم عن رجل عاني كثيرا في حياته من أجل الحرية والمبادئ وقد حرصت كعادتي أن اذاكر الشخصية واقترب منها بقدر الامكان حتي لا تكون المقارنة ضدي. عن توقعه لنجاح الفيلم بشكل جماهير قال: استلهم الكاتب احداث الفيلم من واقع موجود ومادمنا قدمنا عملا من القلب وباخلاص فأنا واثق انه سوف يصل لقلوب الناس أيضا بغض النظر عن الاحداث الجارية. حول إجراء تعديلات علي السيناريو حتي يتوافق مع التاريخ الجديد الذي تعيشه مصر الآن قال خالد الصاوي: أكيد حصلت بعض التعديلات لأن المؤلف هو نفسه المخرج والاحداث تتناول الفترة من عام 58 - 77 وفي نفس الوقت فالشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم مازال موجودا -ربنا يديله الصحة- ونحن الآن لدينا حدث كبير نعيشه والقصة لم تنته بعد بل توجت بما حلم به فؤاد نجم طول عمره وهي الثورة علي الظلم. عن منافسة فيلم "الفاجومي" لفيلم "صرخة نملة" وهو ايضا يتناول في احداثه ثورة 25 يناير واهتمامه بشباك التذاكر قال: شباك التذاكر قد يكون مؤشراً لمدي حب الناس للفيلم وضمانة لمنتج يضع أمواله في الفيلم أنه سوف يستردها علي هامش ربح وتصوري ان المسألة ليست انتاج عمل من اجل الربح فقط وفي النهاية المعيار للنجاح في ملعب الجمهور. يقول المخرج ومؤلف الفيلم د. عصام الشماع: اعتبر هذا الفيلم ضمن قائمة افلام النضج السينمائي فبعد ثورة 25 يناير هذه النوعية من الافلام الجادة سيكون لها شأن آخر ولا مكان للأفلام الاستهلاكية. عن ادخال خط الثورة ضمن احداث الفيلم قال صورنا الفيلم وطبعناه قبل الثورة وبالنسبة لابطال الفيلم ايضا المطرب الشاب احمد سعد الذي ابتكر طريقة لطيفة للحديث عن دوره فقد كان يمزج الحديث عن دوره بمقاطع من الاغنيات التي اداها ومنها اغنية "بقرة حاما" وقال إنه يغني 6 اغنيات كلمات أحمد فؤاد نجم والحان الشيخ امام. قالت الفنانة جيهان فاضل: أنا سعيدة لمشاركتي في الفيلم واعتبره فرصة مميزة بالنسبة لي واعتقد أنه سوف يخلق مناخا جميلا عند عرضه لأننا كلنا عملنا فيه بضمير والورق مكتوب بشكل حلو جدا وعن دورها قالت: أقوم بدور صاحبة البيت الذي يعيش فيه فؤاد نجم وتربطني به قصة حب تتطور في اشكال مختلفة. قالت النجمة السورية كندة علوش: بداية سعيدة أن التقي مع الفنان خالد الصاوي للمرة الثانية بعد نجاحنا معا في مسلسل "اهل كايرو" في رمضان الماضي واعجبتني فكرة الفيلم عن شاعر كبير عاش حياة بسيطة اكتشفنا أن كل اشعاره كانت شعارات الشباب المصري في ثورة 25 يناير. أضافت كندة علوش: اقوم بدور صافيناز كاظم احدي زوجات أحمد فؤاد نجم وأم ابنته نوارة احدي الثائرات والأم شخصية لها قيم ومبادئ لم تتنازل عنها حتي مع السجن والاعتقال وقد شاهدت أن ثورة 25 يناير شارك فيها شابات لديهن نفس مبادئ وقيم صافيناز كاظم. عن حرصها علي أن تشارك في اعمال فنية في مصر قالت كندة: المسألة ليست شغلا وتمثيلا أنا احب مصر جدا وآتي إليها منذ 20 سنة واهلها هم اهلي وعندما اكون قريبة من الناس لا أشعر بغربة عنهم أنا لي هنا حياة فاعلة لا يمكن أن استغني عنها. أخيراً قال منتج الفيلم حسين ماهر: كانت مغامرة بالنسبة لي أن نصور بعض المشاهد خلال أيام الثورة وحذرني الكثيرون من الظروف الأمنية لكن كنت مصراً علي هذا وأعتبر خروج الفيلم للنور مكافأة علي المجهود الشاق الذي بذلناه وخاصة أنني كنت احاول تنفيذ هذا الحلم علي مدي 11 سنة. عن المشاهد التي صورها خلال ايام الثورة قال: أحداث الفيلم تنتهي بقيام ثورة 25 يناير التي حلم بها احمد فؤاد نجم وكل جيله. رغم ان النجم صلاح عبدالله احد ابطال "الفاجومي" كان متواجدا في قاعة العرض في توقيت مبكر إلا أنه حرص علي التوجه مباشرة إلي القاعة التي سيعرض فيها الفيلم ولم يسجل أي حوارات صحفية أما الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم فقد حضر قبل بدء العرض مباشرة وتوجه إلي القاعة. من الفنانين الذين حرصوا علي الحضور: نبيلة عبيد وعمرو واكد وهاني سلامة وتامر هجرس ومحمود حميدة والممثل الشاب أيمن شاهين وأميرة العايدي والمخرج احمد البدري والاب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي وقد فضل الكل التوجه لقاعة العرض دون اجراء لقاءات. تحسبا لأي طوارئ وضح تواجد مجموعة من البودي جاردات اصحاب الاجسام الضخمة يحيطون بالفنانين اثناء توجههم للقاعة واحتشدوا أمام الباب اثناء فترة العرض.