اتصل بي بالأمس القارئ إبراهيم عواجة من الابراهيمية الشرقية بمحافظة الشرقية وسألني هل الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء أفطر يوماً في منزله تحت جنح الظلام كما فعلنا نحن بالأمس وقبل الأمس عشرات المرات؟! الكهرباء انقطعت في المدينة بالأمس فقط عشر مرات.. ثم تساءل مرة أخري: هل هناك وزير من وزراء حكومة المهندس إبراهيم محلب تناول طعام الافطار يوماً ما وسط هذا الظلام الدامس؟! الشكوي من انقطاع الكهرباء ليست مقصورة علي الإبراهيمية الشرقية وإنما هي شكوي عامة في جميع مدن وقري مصر.. وإذا انقطعت الكهرباء عن المدينة انقطعت عنها المياه بالطبع لأن المواتير التي ترفع المياه لابد ان تستخدم الكهرباء!! قال المواطن بصراحة تامة إننا جميعاً في قريتنا نحب الرئيس عبد الفتاح السيسي.. بل لا نحبه فقط وإنما نحرص علي تأييد سياساته التي خرجنا يوم الانتخابات الرئاسية لنعطيه صوتنا.. لكن هناك بعض الوزراء في هذه الحكومة لا يهمهم إن كان الناس يتناولون طعام افطارهم في الظلام أم لا؟! ثم يتساءل: لماذا لم تنقطع الكهرباء في أيام الرئيس الأسبق حسني مبارك الذي خرجنا في ثورة 25 يناير للاطاحة به.. لقد مضي علي هذا الحدث أكثر من ثلاث سنوات ونحن نعيش في أزمات تليها أزمات وليس هناك أكثر من أزمة الكهرباء والتموين ليعاني منها المواطنون في حياتهم اليومية. قال لي المواطن: أرجوك ان تكتب عن هذا الموضوع الذي يعيش فيه معظم سكان المدن والقري في مصر.. الكهرباء زادت أسعارها وقبلنا بهذه الزيادة علي أمل ان تنصلح أحوالنا.. لكن يبدو ان بعض الوزراء الذين لا حول لهم ولا قوة في علاج هذه المشكلات غير قادرين علي التفكير بأسلوب علمي لحل مشكلات المواطنين. ثم يتساءل القارئ: إلي متي سوف نعيش في الظلام وليس هناك ما يبدو من انفراجة قريبة لهذه الأزمة؟! لا يوجد أو علي الأصح لا نسمع بوعود عن كيفية القضاء علي هذه المشكلة حتي نصبر علي ما نحن فيه حتي يتم هذا الحل. ثم إن وزير التموين خالد حنفي هو الآخر لا يقل عن وزير الكهرباء.. فقد أدخلنا في تصريحات عن كيفية صرف كيلو اللحم بجنيه واحد والدجاجة ب75 قرشاً ولم نر الي الآن لحماً ولا دجاجة.. بل ان البقال التمويني ليس لديه ما كان يصرفه لنا من قبل هذا الوزير.. كنا نصرف الزيت والسكر وبعض المواد الأخري والآن الحصيلة من التموين لدي البقالين صفر* صفر!! رجل علي المعاش مثلي- كما يقول القارئ- يعيش في الظلام ولا يجد التموين لدي البقال.. ويمشي علي كفاف الكفاف بعد امتناع الحكومة عن صرف مستحقاتنا في علاوة 2007 وقدرها 5 في المائة.. قل لنا ماذا نفعل؟! إننا نشبه أنفسنا بالمثل الشهير: قطة سوداء تبحث عن المواد التموينية في ليلة ظلماء.. ولا تملك أية نقود فماذا تنتظر منها!! تصرفوا يا حكومة المهندس محلب وأعيدوا لنا شيئاً من الأمل حتي يعود إلينا التفاؤل في المستقبل.