الإعلام الصادق يتحمل مسئولية بناء الوطن وتثقيف الناس وتوجيههم إلي ما يفيد وطنهم وينمي حضارتهم.. والإعلام الصادق صناعة إسلامية. إذ إن الرسول بدأ بنشر دعوة الناس إلي الإسلام بالمناداة عليهم وسؤالهم عن صدقه في القول. فأقروا له بذلك ثم جعل الإسلام الآذان إعلاماً بميقات الصلاة وخطبة الجمعة إعلاماً أسبوعياً وخطبة العيدين إعلاماً سنوياً ثم الخطبة في الحجيج إعلاماً أوسع وأوسع. وهو إعلام يتناسب مع ظروف العصر الذي بدأ فيه الإسلام ثم تطورت الأجهزة الإعلامية من صحافة وإذاعة وتليفزيون وسينما وكلها نتاج العقل البشري الذي كرمه الله بذكره في القرآن الكريم. فكان ولابد انتفاعاً بالعقل الاستعانة بتلك الأجهزة في تثقيف المجتمع وتعليمه والنهوض به. للأسف الشديد نجد بعض الأجهزة الإعلامية حادت عما ينهض بالإنسان. وتمجيد العقل والنفس إلي بث مايزعمون أنه حرية الرأي. دون مراعاة فرز الغث من السمين. والمضر من النافع مما أضر بالمجتمع. فهل آن الوقت لأن نفهم بحق رسالة الإعلام. ودوره في توجيه الناس إلي الخير. وتشكيل العقل للرقي بالأمة ونهضتها؟!