أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الليلة الماضية مسئوليتهما عن قصف مدينة تل أبيب بأربعة صواريخ محلية الصنع ردا علي العدوان علي قطاع غزة. وقالت كتائب القسام في بيان عسكري انها قصفت تل أبيب بصاروخي أم 75 وروحوفوت وسط إسرائيل ب 4 صواريخ سجيل55 ومدينة أشدود الساحلية شمال قطاع غزة ب 8 صواريخ قسام. وأشارت الي أنها قنصت جنديا إسرائيليا شمال بيت حانون شمال القطاع وأصابته إصابة قاتلة وقصفت الاليات المتوغلة شرق حي التفاح شرق مدينة غزة بقذائف الهاون. من جهتها أعلنت سرايا القدس في بيان عسكري أنها قصفت تل ابيب بصاروخين من طراز براق .70 وذكرت وسائل الإعلام الاسرائيلية أن صفارات الإنذار دوت في مناطق غوش دان وشمال تل ابيب. وفي عملية جريئة للمقاومة الفلسطينية أفادت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية بأن قوة تابعة لحركة حماس وترتدي عناصرها الزي العسكري للجيش الإسرائيلي خرجت من أحد الأنفاق داخل إسرائيل وأوقعت خسائر في صفوف قواتها قبل استشهاد معظم افرادها عليهم. وذكرت الصحيفة - أن القوة التابعة لحماس بلغ عددها 10 مقاتلين علي الأقل قتل منهم تسعة وأن جنديا اسرائيليا قال إن اثنين علي الأقل هربا من خلال النفق وذلك بحسب مصادر إسرائيلية. ووفقا للروايات الأولية المتضاربة فإن القوة خرجت من طرف النفق إلي الجانب الإسرائيلي الواقع علي بعد 183 مترا من أحد التجمعات السكنية وانقسمت إلي مجموعتين واعتقد الجنود الإسرائيليون الذين واجهوا إحداهما عقب ذلك أنهم زملاء لهم إلي أن أبلغوابأنهم يحملون بنادق كلاشينكوف من تلك التي تستخدمها حماس. واندلع تبادل لإطلاق النار أصابت خلاله عناصر حماس سيارة عسكرية بقنبلة مضادة للدبابات ما أسفر عن مقتل الأربعة الذين كانوا بداخلها ثم قامت الطائرات الإسرائيلية بمهاجمة فرقة علي الأقل من القوة التابعة لحماس. وفي السياق ذاته أفادت الصحيفة بأن إسرائيل واصلت قصفها لقطاع غزة حيث ضربت خمسة مساجد ومجمعا رياضيا. وفي اخر احصائية لضحايا المذبحة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل علي قطاع غزة ارتفعت إلي 628 شهيدا و3752 جريحا. وقالت وزارة الصحة ان عدد الشهداء وحده بلغ 70 شهيدا علي الاقل. وأشار إلي استشهاد الشاب محمد جلال الجرف 24 عاما واصابة اخر بجراح خطرة جراء استهداف مجموعة من المواطنين بخان يونس حنوب القطاع واستشهاد الشقيقين خلف عطية ابو سنيمة 18 عاما وخليل عطية ابو سنيمة 20 عاما في قصف شرق رفح. وتواصل الطواقم الطبية انتشال المزيد من الجثث التي دفنت تحت ركام المنازل المدمرة في مختلف أنحاء القطاع خصوصا شهداء مجزرة حي الشجاعية شرق مدينة غزة التي ارتكبتها قوات الاحتلال فجر الأحد الماضي وراح ضحيتها أكثر من 80 شهيدا و400 جريح حتي الان. أعلن مصدر طبي فلسطيني أن فلسطينيين اثنين استشهدا في غارتين إسرائيليتين علي خان يونس جنوب قطاع غزة. ذكرت ذلك قناة سكاي نيوز بالعربية الليلة دون المزيد من التفاصيل. وقد تعرضت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا في غزة للقصف. علي صعيد متصل علقت كبري شركات الطيران الألمانية رحلاتها إلي تل أبيب لمدة 36 ساعة بسبب مخاوف أمنية. وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية علي موقعها الإلكتروني أن التعليق سيمتد أيضا الي شركتي جيرمان وينجز والخطوط الجوية النمساوية التابعتين لها ومكاتب طيران الشركة في سويسرا. كانت شركات الطيران الأمريكية دلتا وأمريكان إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز قد أوقفت قبلها بقليل رحلاتها إلي إسرائيل لضمان أمن الركاب. وفي الاممالمتحدة دعا مندوب فلسطين لدي الأممالمتحدة رياض منصور المجتمع الدولي إلي تحمل مسئوليته تجاه قطاع غزة مشيرا إلي أن أكثر من 600 قتيل سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية عليه. وقال منصور في كلمة له أمام جلسة لمجلس الأمن إن القصف الإسرائيلي يستهدف الأطفال والمدنيين وعلي المجتمع الدولي تحمل مسئولياته تجاه غزةوالفلسطينيين يقفون أمام إسرائيل بالقانون الدولي وندعو لفرض عقوبات عليها ومقاطعة بضائعها. وأضاف منصور إن العالم لا يستطيع أن ينكر الجرائم التي ترتكب في غزة إن الشعب الفلسطيني أصبح مثل السجين داخل غزة .. داعيا مجلس الأمن إلي ممارسة نفوذه علي إسرائيل ومطالبتها بوقف العنف فورا ورفع الحصار عن غزة. وتابع منصور قائلا سنسعي دائما لحل سياسي لهذه الأزمة مطالبا المجتمع الدولي بدعم الجهود التي ترمي إلي إيجاد تسوية سلمية طويلة المدي للشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته نحو الحرية والاستقلال وإقامة دولة فلسطين عاصمتها القدسالشرقية.