بدأت بشائر الخير بعد ثورة 25 يناير والتي انعكست ايجابيا علي التعاون الجاد بين مصر ودول حوض النيل وعلي رأسها السودان حيث تم توقيع أكبر عقد لاستيراد اللحوم الحية والباردة من هناك عبر ثلاثة شركات من أكبر الشركات لاستيراد اللحوم من السودان. أكد د. أيمن ابوحديد وزير الزراعة ل "المساء" ان التعاون الافريقي المصري غير محدود مع دول الحوض سواء في الزراعة أو الاستيراد والتصدير وتبادل الخبرات. قال الوزير ان ثلاثة شركات من كبري شركات الاستيراد والتصدير والمنوط بها استيراد اللحوم من الخارج تم توقيع أكبر عقد لشراء اللحوم الحية من السودان وذبحها.. علي ان تصل يوميا الي مصر عبر جسر جوي جديد.. موضحا ان سعر الكيلو سيباع بسعر 27 جنيها فقط بهدف حفظ الأسعار بالأسواق.. وضمان توفيرها بكميات كبيرة خلال شهر رمضان. أكد الوزير ان الوزارة تأكدت من صلاحية اللحوم عن طريق وفد الخدمات البيطرية الذي قام بالكشف علي هذه اللحوم.. والاشراف علي ذبحها.. موضحا ان هذه الخطوة تعتبر ايجابية بالنسبة للتعاون بيننا وبين السودان. قال الوزير ان التعاون لن يقتصر علي استيراد اللحوم بل سوف تقدم بعض الشركات المساهمة المصرية والمستثمرين والقطاع الخاص بزراعة نصف مليون فدان بالسودان وتكون لصالح البلدين. أضاف ان الجانب المصري يتولي تمويل هذه الزراعات وتقديم الخبرات بينما تقدم السودان بالزراعة علي ان توجه نسبة من المحاصيل لصالح أبناء السودان ويتم طرح الباقي في الأسواق المصرية. قال الوزير انه اصدر قرارا بالتعاون الجاد لتقديم منح دراسية وخبرات متقدمة لصالح الكونغو واثيوبيا ودول الحوض عن طريق المركز الدولي للزراعة. أضاف انه سوف يتم تقديم مائة منحة تدريبية لأبناء الحوض كل ثلاثة أشهر لنقل التكنولوجيا المصرية المتقدمة مع ايفاد التقنيات المصرية في مجال التعاون وتسوية الأراضي بالليزر وتقديم الخبرة في الزراعات خاصة ان الجانب المصري له خبرة في هذه الزراعات.