قدمت محافظة أسيوط ثلاثة من خيرة أبنائها شهداء في مذبحة الفرافرة التي ارتكبتها يد الغدر والكفر والخيانة.. شهداء أسيوط هم المجندون عدنان عبدربه الريفي من قرية بني محمديات بأبنوب. وإسلام عبدالمنعم بدر من قرية النخيلة بأبوتيج ومقيم بحي غرب أسيوط. والهامي عياد حبيب من قرية العقال القبلي بمركز البداري. طالب آلاف المشيعين بالقصاص العاجل ومطاردة القتلة والمحرضين ولو في بطون أمهاتهم علي حد قول شقيق واحد من الشهداء في اشارة إلي ملاحقتهم حتي خارج الحدود اينما تواجدت بؤر خبيثة تقذف الينا بذلك الطفح الإرهابي.. وأن استهداف الجنود لا يقدم عليه إلا مجرمون مملوءون بأوهام عقائدية. ووسط حالة من الغضب علي الإرهاب وأدعياء الدين شيع الآلاف من أهالي قرية بني محمديات التابعة لمركز أبنوب جنازة ابن قريتهم الشهيد عدنان خلاف خليفة عبدربة الريفي.. واصفين الجريمة بأنها مجزرة ارتكبتها أيدي الكفر والغدر والخيانة.. تبين أن الشهيد حاصل علي ليسانس الحقوق بتقدير جيد جداً وكان يطمح في العمل بمجلس الدولة واكمال الدراسات العليا لكن يد الغدر قتلت أحلامه وخنقت فرحة والديه. قال والده المزارع خلاف الريفي أنهم كانوا يعدون لليلة عرسه بعد إنتهاء فترة تجنيده لا لتشييع جنازته.. وأن الشهيد أمضي مع أسرته 5 أيام في رمضان وكان ينتظر عودته لمتابعة إجراءات الالتحاق بقضاء مجلس الدولة. أضاف والدموع تغالبه فقدان الضنا صعب.. ابني كان مهذباً لدرجة الخجل.. خدوما ومحبوبا من كبار القرية وصغارهم. ويقول شقيقا الشهيد "وليد" الذي يعمل بالبترول ووائل "الحاصل علي الماجستير" أنهما كانا ينتظرانه قاضياً علي المنصة الرفيعة لكن الله اختاره شهيداً في جواره في المنزلة الأعلي داعين إلي سرعة القصاص من القتلة. أما منازع الريفي "عم" الشهيد فيقول أن الخبر أحزنه وأخذ يتابع تفصيلاته مثل ملايين المصريين عبر القنوات الاخبارية ثم كانت الصدمة أن يكون "عدنان" ابن شقيقه المعروف بالأدب الجم بين الضحايا.. فسافر علي الفور العديد من الأقارب والجيران لاستلام الجثمان. وفي غرب أسيوط.. شيع الآلاف من الأهالي جثمان الشهيد إسلام بدر من الجامع الأموي الكبير المجاور لمنزله بمنطقة العتبة الزرقاء.. وكانت أسرة الشهيد قد سافرت بعضهم إلي مطار الماظة بينما سافر آخرون إلي مطار سوهاج لاستلام الجثمان من مندوبي القوات المسلحة الذين رافقوا الجثمان في مشهد مهيب حتي مواراته الثري. وفي قرية العقال القبلي التابعة لمركز البداري سقطت والده الشهيد الهامي عياد رزق مغشياً عليها من هول الصدمة.. بينما قال والده "موظف بالوحدة المحلية" أنهم علموا بالخبر من التليفزيون.. وتلقي الأب وأشقاء الشهيد الثمانية العزاء في السرادق الذي اقامو أمام منزلهم البسيط ليستقبل فيه المعزين الذين توافدوا لمواساته في شهيد مصر والذي تبين أنه كان قد بدأ للتو فترة تجنيده.