جامل الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بصورة واضحة وفاضحة جداً النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بأن منحه جائزة أفضل لاعب في مونديال البرازيل 2014 الذي اختتمت فعالياته عقب انتهاء المباراة النهائية بين ألمانياوالأرجنتين. رغم أن ميسي كان من بين المرشحين العشرة لنيل جائزة الكرة الذهبية التي تذهب لأفضل لاعب في المونديال إلا أن اختياره كان مفاجئاً وصادماً للكثيرين لاسيما بعد أدائه الباهت في نهائي المونديال وخسارة فريقه أيضاً للقب. ميسي لم يظهر مع الأرجنتين كالمعتاد بنفس الصورة التي يكون عليها مع ناديه الإسباني برشلونة ولم يبدع في المونديال بل كان هناك من هو أفضل منه خاصة النجم الهولندي روبن الذي امتع الجماهير بمهاراته وقيادته للمنتخب الهولندي للحصول علي المركز الثالث في مونديال السامبا. قدم روبن منذ انطلاقة المونديال مباريات قوية للغاية وكان تأثيره واضحاً في كل انتصارات الطاحونة الهولندية التي خاضت المونديال بدون أي هزيمة عدا خسارة المربع الذهبي أمام الأرجنتين بضربات الترجيح. مع روبن كان أيضاً النجم الألماني توماس موللر الذي تألق مع الماكينات وكان أحد الأسباب الرئيسية في تتويج الماكينات سواء بأهدافه الخمسة التي سجلها في البطولة أو لمحاته ولمساته في المباريات مع الألمان. أما جائزة أفضل حارس والقفاز الذهبي فقد ذهب لمن يستحق بالفعل وهو العملاق الألماني مايكل نوير وذلك بعد الدور الكبير الذي لعبه مع الفريق خاصة في الأدوار الحاسمة اعتباراً من دور الستة عشر وحتي اللقاء النهائي. بينما توج الكولومبي الخطير جيمس رودريجيز بالحذاء الذهبي ولقب الهداف برصيد ستة أهداف متوفقاً علي الألماني موللر بفارق هدف وتبعهما كل من ميسي وروبن وفان بيرسي في المركز الثالث برصيد أربعة أهداف لكل لاعب منهما. اخفق الألماني توماس موللر هداف المونديال الماضي بجنوب أفريقيا 2010 في اللحاق بالنجم الكولومبي الصاعد بسرعة الصاروخ رغم أن الأخير ودع المونديال من دور الثمانية إلا أن موللر لم يتمكن من ضربه ليفوز رودريجيز باللقب. أما لقب أفضل لاعب صاعد فقد ذهب إلي الفرنسي الواعد بوجبا متفوقاً علي كل من مواطنه فاران والهولندي ديباي. تسلم فقط كل هؤلاء الفائزين ميسي ونوير جائزتيهما في الملعب بينما ستذهب باقي الجوائز إلي أصحابها بسبب مغادرتهم المونديال عقب خسارة منتخباتهم من قبل.