المدرسة المحمودية تقع بشارع الخيامية بحي المغربلين بالدرب الأحمر أمر بإقامتها الأمير جمال الدين محمود بن علاء الدين السودوني.. عام 797ه - .1295 تشير داليا الجوهري مدير عام إدارة الوعي الأثري إلي أن صاحب المدرسة تقلد العديد من الوظائف في عهد السلطان الظاهر برقوق حيث تم ترقيته لرتبة "أمير مئة مقدم ألف" لجيش السلطنة المملوكية ثم عين في وظيفة "استاداركبير" للسلطان برقوق وهو المتخصص في مساعدة السلطان في ارتداء ملابسه ثم وظيفة "ساقي" المسئول عن تحضير المشروبات والعصائر للسلطان.. وكانت آخر وظيفة عين بها هي توليه الأموال السلطانية.. وزادت شراهته لجمع الأموال وتم عزله من وظيفته ومصادرة أمواله وحكم عليه بالسجن في أواخر أيام حياته حيث توفي داخل جدران السجن. تضيف أن المدرسة بنيت علي الطراز المملوكي وهي علي شكل مستطيل غير منتظم وبها واجهتان.. وتتكون من دور قاعة مغطاة بشخشيخة وايوانيين.. وملحق بها ضريحية دفن بها صاحبها.. وكانت المدرسة يتم بها تدريس المذاهب الدينية الأربعة.. وتم تخصيص الإيوان القبلي لتدريس المذهب الحنفي. تقول مدير الوعي الأثري إن مدخل المدرسة له حجر غائر منقوش من الداخل بالمقرنصات ذات الدلايات.. ويقع أسفله نافذة ذات مصبعات لإدخال الإنارة والتهوية ويؤدي المدخل إلي دركارة يتوسطها مصطبة حجرية وسقف الدركاة من الخشب المجلد بالألوان الذهبية. وهناك مئذنة تختلف عمارتها عن عمارة المدرسة حيث بنيت علي طراز مأذن العصر المملوكي البحري.. كما يوجد بمبني المدرسة طابق علوي كان يستخدم لإقامة العاملين بها. تضيف أن القبة الضريحية تطل علي شارع الخيامية بنافذة مستطيلة عليها مصبعات خشبية.. وقد تهدمت أسوار وحوائط المدرسة.. وقامت لجنة حفظ الآثار الإسلامية بترميمها وذلك عام 1897 ميلادية.. وتم تسجيل المدرسة كأثر وهو مدرج علي قائمة الترميم ضمن خطة المجلس الأعلي للآثار للحفاظ علي الآثار الإسلامية.