شق شارع إسماعيل صبري مدخلاً للإسكندرية من ناحية البحر. عقب ثورة 1919 يصل بين المينا الغربية والمينا الشرقية. يميل ناحية خليج الأنفوشي. وما يتصل بذلك كله من ميادين وشوارع وبنايات: قصر رأس التين ومبني الحرس الملكي "الكلية البحرية فيما بعد" وحدائق القصر ومقابر البطالمة وبداية ترام 4 ومستشفي رأس التين ومدرسة إبراهيم الأول الثانوية وورش القزق وحلقة السمك ونقطة الانفوشي ومرسي القوارب ومعهد الأحياء المائية ومساكن السواحل وحمام الضبطية ومستشفي الملكة نازلي والمحكمة الشرعية ووكالة الأوقاف وأسواق الترك والمغاربة والخيط وزنقة الستات. وترام السكة الجديدة. وقهاوي وجوامع وزوايا وأضرحة ومقامات كثيرة. أختصر الشارع المسافة من طريق الكورنيش إلي باب الجمرك رقم واحد مباشرة إلي مقام سيدي العدوي والميل يمينا إلي الباب الحديدي الهائل ويساراً إلي الأبواب الأخري السير من ميدان الخمس فوانيس إلي شارع رأس التين. والامتداد بميل إلي شارع أبووردة في واجهة الشارع باب الجمرك رقم واحد اختصرت المسافة بالتالي إلي شارع رأس التين. ونهاية شارع فرنسا والموازيني بامتداده إلي ميدان أبوالعباس فالسيالة والأنفوشي ورأس التين. لم يعد علي المتجه إلي هذه الأماكن أن يمضي في طريق الكورنيش إلي الشوارع الجانبية الموازية للشارع الجديد. غاب مواكب الصوفية عن شارع الأباصيري حتي ميدان الخمس فوانيس. تحمل الأعلام والبيارق واللافتات والمباخر. تدورالمواكب في شارع رأس التين إلي الموازيني. تميل إلي إسماعيل صبري. ومنه إلي شارع الميدان. قرب زاوية الأعرج. وإلي شارع أبووردة. إذا كان لكل مساحة أرض في بحري ولي. فإن سيدي العدوي هو الولي في شارع إسماعيل صبري ضريحه في نهاية الشارع بعد أن تصل بشارع الترسانة جعله وليا للشارع هو ولي مهم. سره باتع. اسمه يعلوا أفواه المنادين والأمهات في البحث عن الغائبين والمفقودين: يا عدوي! تحول إلي طريق المواكب الملكية الرسمية. تنطلق من سراي رأس التين تميلمن طريق الكورنيش إلي شارع إسماعيل صبري. ثم إلي الشوارع المفضية لوسط البلد. تأخذ المواكب القادمة من الناحية المقابلة طريقها في الشوارع نفسها إلي قصر رأس التين. مواكب كبار الساسة القادمين من خارج البلاد تمضي في شار صفر باشا إلي بداية شارع إسماعيل صبري. تخترقه وسط زحام المستقبلين إلي داخل المدينة. إن للأولياء أحوالاً ومن أحوال ولي الله سيدي العدوي قدرته علي كشف الحجاب. وما وراءه من مدارك ومحسوسات لسيدي العدوي شهرته في إعادة المفقودين والتائهين حتي لو كانوا في بلاد بعيدة. يكررما فعله سيدي أحمد البدوي. حين أتي بأسري الحروب الصليبية من حيث كانوا. قالت الروايات إنه ساح في الأرض زار العديد من المدن. قبل أن يستقربه المقام في بحري. بلغ في العلم مكانة لم يصل إليها أحد سواه. ذاع صيته في بحري وأحياء الإسكندرية الأخري نسبوا إليه أمورا خارقة لا توقفه حدود الزمان ولا المكان. كانت أعداد الناس تزيد يوم ميلاد الولي بما لا يحدث في بقية الأيام ثمة يقين أن الولي يقضي الحوائج لمن يقصده يلبي في هذا اليوم كل ما يطلبه المريدون يلقون ذنوبهم وأحمالهم عليه. يطلبون النصفة والمدد. تتضوع روائح البخور في جو الصحن تقبض الأكف علي السياج المعدني ثم تعود إلي الصدور. تبركاً وطلباً للوصال.