كان المسئولون في النظام السابق يتلاعبون بأعصاب شباب الخريجين. حيث يعدون بفتح الأبواب للتقديم للوظائف. ثم يطلبون مسوغات التعيين. وبعدها يعطونهم السراب والأوهام. للأسف لم يتخلص البعض من هذه العادة بعد ثورة يناير. ففي مسابقة التعيينات الأخيرة التي أعلنت عنها شركة النيل للزيوت والمنظفات بقطاع سوهاج. تم إجراء امتحان للمتقدمين بمعرفة قطاع مصانع الهدرجة بسوهاج في 18 ديسمبر الماضي. وقامت الشئون الإدارية بتهنئة الفائزين في الاختبارات تليفونياً. بل طالبوا منهم سرعة تسليم مسوغات التعيين لتسليمهم العمل. بالطبع طار الناجحون فرحاً بهذه البشري لأنهم سوف يودعون دنيا البطالة. هذا ما يؤكده الفائزون في المسابقة وهم أشرف أنور عبدالمنجي. وحسين علي موسي. وأحمد علي محمد. وأيمن كامل حبيب. وعبدالرحيم جلال رفاعي. ومحمود حنفي محمود. ومحمد سعد أحمد سليمان. وأحمد محمود شيخون. وعمرو علي ثابت وأشرف حمدي حمدان وسليم محمود محمد عبداللطيف. أكد هؤلاء أن المسئول الذي تسلم منهم صور المستندات قبل الاختبار. ثم أبلغهم تليفونياً بالنجاح وضرورة تسليم أصول المستندات. قام بإنكار أنه تسلم هذه الأوراق أصلاً. وكانت هذه هي بداية المفاجآت. ثم تقدموا بمذكرة لرئيس قطاع سوهاج لاستلام العمل فرفض استلامها في أبريل الماضي. وتلي ذلك تقديمهم شكوي للمحافظ. وإلي رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية. ثم حرروا محاضر بقسم ثان سوهاج بأرقام 45. و56. و1338 لسنة 2011 في أبريل الماضي. وتم تحويلها إلي النيابة التي باشرت التحقيق مع 13 مسئولاً. المهم في هذه القضية أنهم ضحكوا علي الشباب. وتلاعبوا بهم. وبأعصاب أسرهم.. ليه.. متعرفشي؟.. يبدو أن نسيم الحرية والشفافية الذي أطلقته ثورة 25 يناير.. لم يصل إلي المسئولين بهذا القطاع!!