اضحك مع عزت الطيري علي "فيس بوك"

موضوع لطيف نشره الشاعر عزت الطيري علي صفحة علي "فيس بوك" يوضح مقالب الأدباء وخفة ظلهم.. أما الألطف فهو الصورة المنشورة هنا لأربعة من الصعايدة المدخنين.
يقول الطبري : كنت أقيم طوال مدة دراستي في أسيوط في عمارة قريبة من النفق الصغير المؤدي إلي الجامعة تحمل رقم 38 في شارع الجلاء في منطقة سكنية اسمها شركة "فريال. وتصادف أن العمارة كان يقيم بها الشاعر درويش الأسيوطي والروائي محسن الغمري. وحدث أن جاءنا ساعي البريد بخطاب غريب مكتوب عليه ليد الباشمهندس حلبي المقيم بشارع الجلاء فوق شركة فريال. وقال لنا لقد مررت علي كل عمارات شارع الجلاء فلم أجد هذا الاسم. ففهمنا أن مرسل الخطاب كان يظن أن شركة فريال هذه ليست منطقة سكنية بل شركة مثل شركة بيع المصنوعات أو عمر أفندي. وأنه بمجرد ذكر اسم الشركة سيتعرفون علي الشخص صاحب الخطاب. فاعتذرنا له وقلنا ربنا معاك. ولكن الأمر كان يتكرر كل أسبوع وكان ساعي البريد يمر علينا ويسألنا عن صاحب الخطابات هذه فقررنا أن نفتح الخطاب ربما نتعرف علي صاحبه فقرأنا الآتي:
الباشمهندس حلبي .. بعد السلام والأشواق أقول لك إنني أرسلت لك عشر جوابات وأنت لم ترد عليها ونحن مشتاقين ليك جداً ومشتاقين لقعدتنا عند المكنة القديمة جنب القصب. وعلي فكرة بيسلم عليك فريق الحنفية الرياضي والكابتن سيد والكابتن عمران والكابتن إبراهيم والكابتن أبومديحة وإحنا أجلنا كل المباريات لغاية ما ييجي أخيك أحمد الماسخ الأقصر الغربي قامولا.
بعد قراءة الخطاب قررنا كتابة الخطاب التالي:
الأخ أحمد الماسخ. نحيط سيادتكم علماً بأن كل الخطابات التي أرسلتها لصديقك لم تصل لأنك ببساطة شديدة كتبت العنوان خطأ فشركة فريال يا لوح ليست شركة ولا محل خردوات بل منطقة سكنية بها عشرات الشوارع وأكيد الباشمهندس صاحبك ليس مهندساً ولا أي شيء. احتمال أن يكون سباكاً أو ميكانيكياً في ورشة لحام. أبصق علي فريق الحنفية الرياضي فرداً فرداً وخصوصاً الكابتن أبومديحة أوعي يا لوح تبعت جوابات تاني وبعدين إيه حكاية المكنة القديمة وحكاية القصب أنتم بتعملوا إيه هناك يا غجر.. تنبيه أخير لو أرسلت خطابات تاني هنبعت جوابات تاني.
أما الصورة فيقول عزت : عثرت عليها في ستوديو الساعاتي أقدم ستوديو في نجع حمادي ويبدو أنها التقطت في الستينيات عندما كانت السجائر شحيحة والصورة بها خليط من الشخصيات صعيدي علي بحيري. ولاحظ أن السجائر كلها في اتجاه واحد وأنهم لم يشعلوها. ولاحظ الولاعة الرونسون ولاحظ أن كل واحد واقف أمامه واحد قاعد!!