أكد د. مختار عبدالعاطي استشاري الأمراض الباطنة والكبد بجامعة عين شمس أن الصيام يحافظ علي الكبد من متاعب خطيرة حيث أن الكبد هو المخزن الرئيسي للجسم الذي يقوم بتنقية التغذية من السموم وغيرها ولذلك فإن الصائم عندما يمتنع عن الأكل والشرب فإن ذلك يمثل راحة للكبد وفرصة لإعادته لحيويته مرة أخري. أضاف أن مريض التليف الكبدي ينقسم إلي نوعين مريض نسبة التليف عنده ضعيفة جداً أو في بدايتها بنسبة 10 أو 20% يمكن له الصيام مع الانتظام في العلاج. أما الشخص الذي يعاني تليفاً شديداً بالكبد فلا يحق له الصيام لأنه يحتاج أدوية ونظاماً غذائياً سليماً أما مريض الالتهاب الكبدي الذي يخضع لعلاج تحفظي فإن الصيام مفيد له لإعطاء راحة للكبد. قال إن المريض الذي يعالج من فيروس "سي" بالانترفيرون لا يحق له الصيام لأن هذه الحقنة تحتاج تغذية وتعاملاً غذائياً خاصاً خلال فترات النهار. أشار إلي أن هناك عادات غذائية سيئة لدي عامة الشعب وهي تناول المأكولات الضارة والتي بها دهون بعد الإفطار وفي السحور ويعتقد الصائم أن هذا يمنحه قدرة علي الصيام بل يزيد من متاعب الكبد والأخطر من ذلك عندما يقوم الصائم بتناول السحور والنوم بعد الأكل مباشرة وهذه عادات خاطئة لعدم منح المعدة فرصة للهضم وتراكم الدهون علي الكبد كما أن ذلك يجعل المعدة في خمول ومن هنا يشعر الصائم بحرقان طوال فترة الصيام وحموضة وامتلاء وانتفاخ بالبطن بسبب النوم بعد تناول السحور مباشرة وهذا خطأ جسيم علي صحة الصائم ولابد من تناول سحور خفيف وأن تكون الفترة بين السحور والنوم 3 ساعات.