علي الرغم من الإنتاج الضخم والتكاليف الباهظة التي تكبدتها مسلسلات شهر رمضان إلا أن كثيرا منها وقع في أخطاء قاتلة إما تاريخية أو فنية.. "المساء" ترصد أبرز أخطاء المسلسلات خلال العشرة أيام الأولي من رمضان في السطور التالية.. البداية مع المسلسل التاريخي "سرايا عابدين" الذي تدورقصته حول كشف كواليس القصور الملكية في عهد الخديوي إسماعيل خلال الفترة من 1863 حتي عام 1879. ورغم المجهود الواضح المبذول من أسرة المسلسل علي كافة الأصعدة إلا أن ذلك لم يجنب صناع العمل من الوقوع في أخطاء وصفها كثيرون بأنها كارثية خاصة أنه مسلسل تاريخي وكان يجب الوقوف علي كل كلمة به. وأكد المؤرخون أن بداية الأحداث أساسا خاطئة حيث تبدأ بتجهيز القصر لعيد ميلاد الخديوي إسماعيل ال 30 بقصر عابدين وهو ما يعني أن هذا الاحتفال كان في عام 1860. أي قبل إنشاء قصر عابدين الذي اكتمل بناؤه في عام 1872 وأصبح مركزا للحكم. أخطاء أخري تتعلق بالألقاب حيث بدأت الأحداث بإطلاق لقب الخديوي علي إسماعيل رغم أنه لم يكن قد حصل علي هذا اللقب بعد فكان وقتها يلقب ب "الوالي". وقد حصل علي لقب الخديوي في عام 1977. كذلك لقب مثل "جلالة الخديوي" بل يقال عظمة الخديوي. كذلك أخطاء تتعلق بظهور بعض الشخصيات في غير تاريخها مثل ظهور الأمير فؤاد خلال احتفال الخديوي إسماعيل بعيد ميلاده ال 30 والذي أقيم عام 1865. وظهر فؤاد خلال إحدي الحلقات وعمره بين 8 - 10 سنين إلا أن الحقيقة أن فؤاد ولد عام .1868 وبعيدا عن مسلسل "سرايا عابدين" الذي يحرص بعض باحثي التاريخ علي كتابة الأخطاء الواردة فيه حلقة بحلقة ونشرها علي صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. دخل مسلسل "صديق العمر" هو الآخر في مصيدة الأخطاء. والبداية مع المشاهد التي جمعت بين الرئيس عبدالناصر والكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل والتي ظهر فيها الاثنان يتجولان في حديقة المنزل وحولهما الحراس وهو المشهد الذي أكد المهندس عبدالحكيم عبدالناصر خطأه حيث أكد أنه لم ير والده أبدا يتحدث مع أحد في طرقات المنزل أو حديقته وكانت كل اجتماعاته ولقاءاته في مكتبه الخاص. إضافة إلي شهادة كثيرين بأن الرئيس الراحل لم يسمح بدخول الحرس إلي منزله حتي آخر يوم في حياته. كذلك كانت هناك أخطاء تاريخية عديدة تحدث عنها اللواء سامي شرف في إحدي مقالاته بإحدي الصحف ومنها علي سبيل المثال لا الحصر أن المسلسل ذكر أنه في يونيو 1961 يجتمع الرئيس عبدالناصر مع رفاق الثورة ويتحدثون عن رفض السوريين للقرارات الاشتراكية بينما القرارات صدرت في يوليو 1961 وليس يونيو. كذلك ذكر المسلسل أن اتفاقية جدة تمت في عام 56 وهذا خطأ كبير حيث إنها تمت في سنة .65 كما ذكر المسلسل أن المشير عامر يقابل زوجته الثانية الفنانة برلنتي عبدالحميد في ندوة ثقافية في يونيو 1961. وظهرت كأنها نجمة من نجمات الصف الأول تتسارع كاميرات التصويت لالتقاط الصور معها وعلي العكس حيث كانت ليست من نجوم الصف الأول وكانت أدوارها مقتصرة علي الإغراء فقط. كما أن المشير عامر تقابل مع زوجته الثانية بعد الانفصال بين مصر وسوريا في سبتمبر 1961 وتم في سهرة خاصة أقامها صلاح نصر في إحدي الفيلات التابعة للمخابرات العامة في منطقة أهرامات الجيزة وشارك فيها بعض الفنانات من العاملات تحت سيطرة المخابرات العامة وفي الحفل أعجب المشير عامر ببرلنتي عبدالحميد وظلت علاقتهما مستمرة إلي أن أصبحت زوجته الثانية. وأضاف: جاء أيضا أن الرئيس عبدالناصر يسعي للصلح مع السعودية بعد عدوان 67 وسحب الجيش المصري من اليمن مقابل المساعدات بينما الحقيقة عكس ذلك تماما وقواتنا خرجت من اليمن بخطة عسكرية مصرية خالصة ولو كان تم الرجوع لما كتبه كل من أمين هويدي والفريق أول محمد فوزي وزيري الحربية عن هذا الموضع كانت ستذكر الحقيقة. أشار اللواء سامي شرف أن المسلسل أظهر علي شفيق وهو برتبة عقيد - ولم يكن قد وصلها سنة 61 - أظهره يرتدي علي رأسه كاب اللواء. كما أظهر عبداللطيف البغدادي مرتدتا نظارة طبية وهو لم يلبسها أصلا ولا حتي في القراءة. كما قال شرف: من المضحكات المبكيات أن الأمطار والسيول غمرت سوريا في شهر يونيو 1961 أي في عز الحر. هذا بخلاف الخطأ الفني الذي وقعت فيه الحلقة الثانية من المسلسل عند عرضه علي شاشة قناة النيل للدراما التي كانت تستعرض الوحدة بين مصر وسوريا وموقف الجيش المصري من الأوضاع في سوريا. حيث كتب النص علي الشاشة بتاريخ مغاير مما أربك المشاهدين إلا أن أسرة العمل قامت بتصحيح التاريخ عند العرض في باقي القنوات مؤكدة أنه خطأ غير مقصود بسبب ضغط العمل والرغبة في الانتهاء من المونتاج بسرعة. مسلسل "الإكسلانس" وقع هو الآخر في خطأ إخراجي في حلقته السادسة كان هناك مشهد يجمع بين "سيف الدسوقي" ويجسده أحمد عز وسكرتيرته "هند" وتجسدها منة فضالي بأحد الفنادق حيث كان "حمزة" شقيق هند يراقبها وعندما وصلت الفندق دخل خلفها ولكن أمن الفنادق المكون من اثنين من أمناء الشرطة منعه وعندما رأي "هند" تقف مع أحمد عز ومستشاره القانوني "ماهر" صلاح عبدالله و"مريم" اللبنانية نور استخدم حمزة عافيته ودخل الفندق بالقوة. وأخرج سلاحه الناري وأطلق منه الرصاص علي شقيقته منة فضالي ولكن أمين الشرطة استطاع أن ينقذه بعدما ضربه فجأة من الخلف وأسقطه أرضا وتم القبض عليه وبعدها خرج أحمد عز ومن معه خارج الفندق ومارسوا حياتهم بشكل طبيعي دون أن يتم احتجازهم من قبل الشرطة أو يتم أخذ أقوالهم وسؤالهم عن سبب إطلاق النار عليهم ومعرفة علاقتهم بالجاني وهو الأمر الذي يحدث بشكل طبيعي من قبل أمن أي فندق. والذي يقوم وقتها باستدعاء المباحث لاستكمال التحقيقات.