عندما تقترب من إبداع القاصة والروائية والشاعرة حُرية سليمان تعرف انك أمام مبدعة بمذاق خاص فهي تخترق القاريء بقاموس خاص ومفردات تجيد توظيفها في سياق معان روحانية حالمة تتراسل الفنون وتتواصل لدي حُرية لتشكل لك عالماً من السحر الابداعي. المؤكد أن تلك الكاتبة اتسقت مع نفسها فخرج ابداعها سوياً معبراً عن شخوص أعمالها فلم تسقط عقدها النفسية كبعض الكاتبات والكتاب علي ما تكتبه فهي منسقة مع ما تكتبه وتنسخ صورها الابداعية بقلم مبدعة امتلكت أدواتها ولها رؤية واضحة لنصرة القضايا التي يعانيها مجتمعها مع شخوصها التي تنسجهم بوعي صادق. قدمت من قبل عدة عناوين للمكتبة العربية منها "عن قيد ملونة" "سهر" "ربا يكون مغلقاً" والأحدث بين أيدينا مجموعتها القصصية "بطعم التوت" ومن خلال ست وعشرين قصة قصيرة صاغت لنا تفاصيل يجب التوقف عندها. اللغة عند حُرية سليمان تستفيد من كونها شاعرة فيأتي نثرها شاعري اللغة هامساً وبه موسيقاه الداخلية التيلا تخل بالعمل القصصي بل تضيف إليه. المجموعة طبعت للمرة الثانية في دار نشر ابداع "بطعم التوت" مجموعة قصصية تؤكد أننا أمام مبدعة قادمة وبقوة لتقف في الصفوف الأولي لكاتبات نشرف بهن.