أنقذت الضربات الترجيحية من نقطة الجزاء الطاحونة الهولندية بعد ماراثون استغرق 120 دقيقة بالتمام والكمال عن الوقتين الاصلي والإضافي لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي.. لتبدأ معركة الضربات الترجحية من علامة الخبراء لتفوز هولندا 4/3.. حيث سجلت هولندا 4 ضربات وكوستاريكا 3 ضربات واهدرت ضربتين لتعم الفرحة جماهير ونجوم والجهاز الفني لهولندا حيث تنفسوا الصعداء بعد صعودهم للمربع الذهبي ومواجهة الارجنتين في حين خيم الحزن علي نجوم كوستاريكا الذين ادوا الواجب حتي اخر لخطة من عمر المباراة وخسروا بشرف. وبهذا الفوز يصعد الفريق الهولندي للدور قبل النهائي ليقابل الارجنتين في مواجهة من نوع خاص. سجل ضربات هولندا فان بيرس وروبن وشنتايدر وديرك كاوت وتصدي الحارس تيم كرول حارس مرمي نيوكاسل الذي دفع به المدير الفني لويس فان جال قبل نهاية الشوط الرابع الإضافي وكان عند حسم الظن به حيث تصدي كرول لضربتي جزاء من لاعبي كوستاريكا برين لويس ومايكل ليقود منتخب بلاده إلي نصف النهائي. اما عن المباراة نفسها فقد كانت التغييرات التي اجراها لويس فان جال مدرب الفريق كلمة السر وراء انتصار فريقه في مواجهته أمام كوستاريكا اشراكه للحارس البديل تيم كرول كلمة السر في عبوره للدور قبل النهائي بعد تصديه لركلتي ترجيح قاد بهما فريقه لانتصار صعب أمام فريق مكافح نال احترام الجميع بعد صموده حتي الرمق الأخير. ودخل لويس فان جال مدرب هولندا المباراة بطريقة "3-4-3" بوجود الثلاثي فلارو دي فريج وبرونو في الخلف وأمامهم الظهيران بليند وديرك كاوت والثنائي جيورجينهو وويسلي شنايدر في الارتكاز. وديباي وروبن خلف رأس الحربة فان بيرسي. في المقابل بدأ لويس بينتو مدرب كوستاريكا المباراة بطريقة لعب "1-4-5" بوجود جامبوا وأكوستا وجوانزاليس وأومانا ودياز وأمامهم يورجيس وتيخيدا في الارتكاز والجناحان بولانيوس ورويز خلف المهاجم الوحيد كامبل. المنتخب الهولندي حاول جاهداً حسم المباراة من البداية. معتمدا علي القدرات الخاصة لروبن الذي دائما ما يترك له فان جال حرية التحرك في الهجوم وهو ما يربك حسابات منافسه لصعوبة السيطرة عليه وقدرته الكبيرة في الانطلاق من الخلف للأمام بسرعة مذهلة. فيما وضح التحفظ علي أداء كوستاريكا بتأمين دفاعاته والاعتماد علي الجناحين رويز وبولانيوس في نقل الهجمات للأمام ومساندة المهاجم القوي كامبل. الشوط الأول من المباراة. سار علي الطريقة التي رسمها بينتو وحسب ما أراد حيث نجح فريقه في الخروج منه متعادلاً بدون أهداف. فيما أصبح فان جال مطالب بالتدخل كما فعل في جميع مباريات البطولة بين شوطي المباراة لصنع الفارق للمنتخب البرتقالي. عدل منتخب كوستاريكا في الشوط الثاني بتنفيذ الضغط وغلق المساحات أمام منتخب هولندا ونفذ مصيدة التسلل بنجاح. وكان الأكثر هجوماً وخطورة. في المقابل لم يظهر المنتخب الهولندي بالشكل المتوقع. وإن كان المدرب بينتو قام بتغيير غير متوقع ولم يأت بالتحسين المنتظر بخروج كامبل ونزول أورينا في الدقيقة "66". كما لم يحالف التوفيق الحكم الأوزبكي رافشان في عدم احتساب ركلة جزاء صحيحة للمهاجم كامبل قبل خروجه في الدقيقة "61" واضطر المدرب بينتو للدفع بمورا بدلاً من المصاب مورا في الدقيقة "79" ونجح في تنظيم دفاعاته والصمود أمام الطوفان الهجومي الهولندي في الدقائق الأخيرة في ظل تألق غير طبيعي للحارس نافاس. ويدفع فان جال بجيرمين لينز بدلاً من ديباي. وفضل الابقاء علي فان بيرسي ولم يحسن استغلال الفرص السهلة التي سنحت له ووقفت العارضة أمامه في الوقت بدلاً من ضائع. وكان القائم قد تصدي لتصويبة من شنايدر في الدقيقة "82" لتصل المباراة إلي الوقت الإضافي. في الوقت الإضافي. وضح التأثر البدني علي منتخب كوستاريكا. ودفع بينتو بكوبيرو بدلاً من اتخيده في الدقيقة "97" لتنشيط الوسط وجاهد في النهاية من أجل الحسم وهو ما كاد أن يحدث في الوقت القاتل لولا تدخل سيلسين وتصديه لمحاولة أورينا. فيما حاول فان جال حسم اللقاء قبل ركلات الترجيح بمغامرة هجومية بالدفع بالمهاجم هونتلار بدلاً من المدافع برونو. لكن الدفاع الكوستاريكي وخلفه الحارس المتألق نافاس والعارضة التي تصدت لصاروخية شنايدر في الدقيقة الأخيرة أجبرته للجوء للحارس كرول الذي كان كلمة السر وعبر بفريقه 4/3 لمواجهة الأرجنتين في الدور قبل النهائي.