أكد د. وجدي عبدالمنعم اخصائي الأمراض الصدرية بوزارة الصحة ان مرض الربو الشعبي هو التهاب مزمن يصيب الشعبة الهوائية بالرئتين ويحدث نتيجة وجود حساسية شديدة للشعب الهوائية لدي الأشخاص الذين يعانون منه تجاه مهيجات ومثيرات متعددة مسببة للحساسية عند التعرض لها. ويؤدي هذا الالتهاب إلي حدوث تغيرات في الرئتين حيث تضيق مجاري الهواء بالرئتين وبالتالي تقل نسبة الهواء التي تدخل وتخرج من الممر الهوائي مما يؤدي الي ظهور اعراض الربو وحدوث النوبات التي قد تكون متكررة أو بسيطة أو شديدة حسب حدة المرض. وبحلول شهر رمضان الكريم يتغير نظام حياة الصائم بسبب الصوم بالنهار وتغير مواعيد النوم والاستيقاظ. فماذا يفعل الصائم المريض بالربو الشعبي وعلاج هذا المرض في أساسه يتكون من البخاخات وفي بعض الاحيان بعض الاقراص. لذلك نجد أن صيام رمضان لا يشكل أي معضلة لغالبية مرضي الربو حيث يمكنهم تناول البخاخ الواقي عند السحور وعند الافطار وهي غالبية الحالات التي تكون ما بين بسيطة ومتوسطة. وقد ثبت علميا ان دواء الربو الشعبي الذي يستعمله المريض استنشاقا يصل الي الرئتين عن طريق القصبة الهوائية لا الي المعدة فليس أكلا ولا شربا ولا يفطر به الصائم. أما اذا كانت نوبة الربو نوبة حادة فإن التعامل معها يكون كحالة طوارئ تستدعي تدخلا بوسائل متعددة وتركيب محاليل وريدية وهي تعتبر مغذية بالاضافة الي أدوية الطوارئ الأخري مما يستوجب معه الافطار علي أن يقضي المريض اياما بدلا عن الايام التي أفطرها. د. وجدي عبدالمنعم امين اخصائي الامراض الصدرية بوزارة الصحة