"قالت مصادر أمنية عراقية إن نحو أربعين شخصاً علي الأقل من أنصار المرجع الشيعي محمود الصرخي الحسني قتلوا بعد أن دهمت قوات تابعة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مكاتبه في محافظة كربلاء. وأضافت المصادر أن خمسة من قوات الأمن قتلوا في اشتباكات دارت بين أنصار الصرخي والقوات الأمنية. بينما لاذ المرجع الشيعي بالفرار. وقالت مصادر للجزيرة إن مقر المرجع الشيعي الصرخي في كربلاء تعرض أيضاً لقصف بالطائرات المروحية. بعدما دهمته قوات حكومية بعد رفضه فتوي المرجع الشيعي الأعلي علي السيستاني بقتال مسلحي العشائر والمجموعات الأخري التي تقاتل قوات الحكومة. وتضمنت فتوي الصرخي- التي وردت في خطبة الجمعة الماضية- تحريم رفع السلاح ضد السنة في العراق وبطلان فتوي السيستاني. وهو ما أثار غضباً حكومياً وتهديدا تضمن محاصرة مقره في كربلاء ثم مطالبته بغلق المكتب قبل أن يتحول التهديد إلي مواجهة مسلحة. وبثت بعض المواقع علي الانترنت صورا لإحراق آليات عسكرية. وقد قال ناشطون في جنوبالعراق إن المواجهات المسلحة التي دارت بين القوات الحكومية وأتباع الصرخي في كربلاء ستمتد لمحافظات الجنوب المختلفة. في ما وصفوه ب "ثورة شعبية" ضد السلطة. في الوقت نفسه ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن هناك مؤشرات قوية تفيد بأن طهران قامت بتزويد العراق بطائرات هجومية لوقف تقدم عناصر حركة "داعش" السنية. وأضافت الشبكة البريطانية أن روسيا قامت منذ أيام قلائل بتزويد العراق بدفعة أولي من طائرات حربية. غير أن بعض المحللين بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومقره لندن. يرون أن دفعة أخري من الطائرات الحربية وصلت بالفعل من إيران إلي العراق. وأشارت الشبكة إلي أن بعض هذه الطائرات الإيرانية الموجودة في العراق من طراز "سوخوي اس يو 25" الروسية الأصل. في هذه الأنباء. قصفت طائرات تابعة للحكومة عدة مواقع في الموصل. وأظهرت صور لحظة قصف بعض المواقع في أحياء المدينة وتصاعد سحب الدخان من المكان. وقال عدد من السكان إن القصف استهدف أسواقاً محلية. ولم يعرف هل أدي القصف إلي وقوع ضحايا. من جهة أخري قالت السلطات العراقية إن القوات الحكومية تواصل استعادة السيطرة علي مناطق في مدينة تكريت التي سيطر عليها مسلحون. وبثت قناة "العراقية" صورا قالت إنها للقوات الأمنية وهي تقوم بدوريات داخل تكريت. وتقتحم بعض المباني في جامعة تكريت. يذكر أن الجيش العراقي حاول استعادة المدينة الأسبوع الماضي لكنه تعرض لهجوم مضاد من قبل المسلحين. وهو ما أجبر الجيش علي التراجع. علي صعيد آخر. قتل مدنيون في قصف جوي علي الفلوجة بمحافظة الأنبار بغرب بغداد. وقالت مصادر طبية عراقية إن مدنيين قتلا وأصيب تسعة آخرون. بينهم نساء وأطفال. بقصف مروحيات الجيش الحكومي علي الأحياء السكنية في الفلوجة بغرب بغداد. وفي منطقة الشرقاط بشمال بغداد. أفادت بأن طائرات حكومية قصفت حيا سكنياً مما أدي إلي مقتل سبعة أشخاص وإصابة 25 آخرين وإلحاق أضرار بعدد من المنازل. وتستعد القوات الحكومية لإدخال طائرات "سوخوي" الروسية بمعاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحي العشائر. في وقت تدرس فيه "أهدافا مهمة" مع المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين وصلوا العراق الأسبوع الماضي لمساعدة هذه القوات في وقف زحف المسلحين.