منزل وسبيل الكريتلية يقع بمنطقة الصليبة بجوار جامع أحمد بن طولون بحي الخليفة بالقاهرة.. هو عبارة عن منزلين متجاورين يتصلان من أعلي بقنطرة وأنشأهما كل من الحاج محمد بن سالم الجزار والمعلم عبد القادر عام 1041 هجرية - 1620 ميلادية. تقول زينب طايع مدير عام البحث العلمي والتوثيق بقطاع الآثار الإسلامية إن مبني الأثر يحمل اسم آخر سيدة كانت تقيم به وهي آمنة بنت سالم وكانت من جزيرة كريت لذلك أطلق عليه منزل "الكريتلية" .. ويعرف عند العامة باسم "الكريدلية".. وبعد وفاتها أقام به الضابط الإنجليزي جايبر أندروسون الذي كان يعشق الآثار الإسلامية .. وعند رحيله من مصر قام بإهداء المنزل ومجموعة كبيرة من الآثار التي قام بجمعها لهيئة حفظ الآثار العربية. أضافت أن عمارة المنزلين يظهر بها الفن المعماري العثماني ويتكون كل منهما من 3 طوابق.. حيث يوجد بالدور الأرضي لكل منهما سبيل لتوفير مياه الشرب للمارة من خلال شباك التسبيل الذي تكسوه المصبعات المعدنية وبجوارها فتحة باب ذات مصراع خشبي ومن الداخل تكسو الأرضية بلاطات حجرية مستطيلة الشكل. تؤكد مدير عام البحث العلمي والتوثيق أن أسقف المنزل عبارة عن براطيم أي ألواح خشبية وبها زخارف نباتية وهندسية ملونة ومذهبة وتنتشر علي الحوائط من أعلي كتابات بخط النسخ للآيات القرآنية واسم ومنشيء الأثر.. بالإضافة إلي وجود "دركا" مستطيلة تؤدي إلي فناء مربع الشكل تتوسطه فواره "نافورة" مياه من الرخام الملون وفي طرف الفناء يوجد سلم حجري صاعد يؤدي إلي الدور الثاني وبمقعد يطل علي الفناء وكان يستخدم لاستقبال الضيوف وتغطي واجهة المنزلين شبابيك من خشب الارابيسك. أشارت إلي أن المنزل مسجل كأثر وتم ترميمه عن طريق المجلس الأعلي للآثار ضمن خطة حماية الآثار الإسلامية وتحويله إلي متحف للمقتنيات الإسلامية ومفتوح للزيارة للجمهور والسائحين طوال أيام الأسبوع.