يقع سبيل وكتاب أبو الإقبال "عارفين بك" بشارع الباطنية خلف جامع الأزهر بحي الدرب الأحمر.. إقامة الأمير أحمد حسان عارفين بك والي مصر من قبل السلطان العثماني عام 1125ه - 1713 ميلادية. يقول مصطفي فوزي مفتش آثار السيدة زينب والخليفة إن صاحب الأثر كان شغوفاً بحب المصريين وكان يكثر من تقديم الهدايا والعطايا لهم وأقام العديد من المنشآت الخيرية وأطلق عليه لقب "أبو الإقبال" أي الذي يسرع الناس إليه ويقبلوا عليه بالحب والاحترام. يضيف أن مبني السبيل مستقل ولم يلحق به مبان وله شبكان للتسبيل وواجهتان متشابهتان بكل منهما شباك وتحتوي الواجهة الشرقية علي كتلة المدخل وتتكون من دخلة ذات صدر مقرنص يتوسطها باب الدخول الذي يؤدي إلي ردهة صغيرة علي يمينها سلم حجري صاعد إلي الكتاب الذي يتكون من حجرتين لهما شرفتان من خشب الأرابيسك. يؤكد مفتش آثار السيدة والخليفة أن السبيل يتكون من غرفتين الأولي بها شبكتا التسبيل والأخري بما فتحة اسفلها بئر تخزين المياه التي كانت تنقل علي ظهور الدواب وقت فيضان النيل.. وتفريغها في البئر حتي تتوفر مياه الشرب للمارة في الطرقات .. حتي يحصل صاحب السبيل علي دعاء الناس تقرباً إلي الله والحصول علي الثواب.. وتظهر العمارة الإسلامية والعثمانية بجمالها في الأسقف من البراطين الخشبية وتحصر فيما بينها مستطيلات غائرة مقسمة إلي مربعات ومستطيلات كانت تزخرفها رخارف نباتية وهندسية ملونة.. ويجري اسفل السقف إزاز خشبي محفور عليه الآيات القرآنية .. والمصبعات النحاسية التي نغطي الشرفات والشبابيك .. ويستخدم مقر السبيل لإدارة جمعية محبي الآثار الإسلامية ثم تحول إلي عيادات طبية تتبع وزارة الصحة لخدمة أهالي الحي والأحياء المجاورة.