فلنتوقع في 30 يونيو غداً مزيداً من عمليات القتل والتدمير. بعد أن نفذ مجرمون تابعون لتنظيم بيت المقدس مقتل 4 من جنود الأمن المركزي في مدينة رفح مما يعتبر المجزرة رقم 3 بالنسبة لهؤلاء الجنود. في نفس الوقت لا يمكن أن يمر حادث سنترال أكتوبر الذي راح ضحيته ابنة حارس السنترال وزوجته دون أن نؤكد علي أن الذين يديرون هذه العمليات ليس لهم هدف إلا أن يوقعوا اكبر خسائر في نفوس المواطنين العاديين الذين لا حول لهم ولا قوة. ولا يغيب عن الأذهان محاولة تفجير محطات المترو أمس الأول والذي أدي إلي إصابة 6 اشخاص. ولولا انفجار القنبلة في صانعها وحاملها الذي أراد ان يضعها في عربة المترو لكان قد حدث ما حدث. ان هذه العمليات الارهابية لن تؤثر اطلاقا علي معنويات الشعب المصري الذي انطلق إلي آفاق التنمية ومحاولة التغلب علي صعاب الماضي وما حدث فيه من فساد أدي إلي انكماش الحياة الاقتصادية وأوقعنا فيما نحن فيه الآن. ان حادث رفح الثالث الذي راح ضحيته أربعة جنود مصريون يشير إلي أن أعضاء تنظيم بيت المقدس قد نفذوه بمخطط مدروس علي بعد كيلو مترات قليلة من عملية مجزرة رفح الاولي والثانية. وأوضحت الدلائل إلي أن كافة المسلحين الذين يصل عددهم إلي 4 أفراد كانوا يستقلون سيارة من نوع فيرنا. وأنهم نفذوا جريمتهم بالتعاون مع عناصر أخري كانت تراقب منطقة الاحداث. وشهداء مجزرة رفح الثالثة هم: كريم علي محمد محمود "21 سنة" ومحمد جمال راتب "21 سنة" ويوسف أحمد أبوالوفا "21 سنة" ومحمد نصر اسماعيل "21 سنة" وهم تابعون لقطاع الأمن المركزي بمنطقة الأحراش برفح. انهم شباب جميعهم في عمر الزهور.. ولكن يد الغدر والخيانة غدرت بهم وراحوا ضحية هذا الحادث الارهابي. تقول تفاصيل الخبر ان الارهابيين استوقفوا سيارة نقل الجنود وأنزلوهم منها ثم أطلقوا النيران عليهم ولاذوا بالفرار.. ودفعت قوات الأمن بشمال سيناء بقوات أمنية لموقع الحادث. وهي تطوق حاليا منطقة ياميت بحثا عن المجموعة الارهابية. لكن وزارة الداخلية أكدت في بيان لها ان هؤلاء الجناة فروا هاربين بالمنطقة الصحراوية المتاخمة لطريق الشلاق بطريق الشيخ زويد. وان الأجهزة الأمنية تكثف حاليا جهودها في ملاحقة وضبط الجناة. وقال متحدث رسمي باسم وزارة الداخلية ان مجندي الأمن المركزي كانوا يستعدون لصلاة التراويح وأثناء ذلك فوجئوا بهجوم المسلحين عليهم واطلاق الاعيرة النارية تجاههم وهو ما اسفر عن استشهاد الجنود الاربعة. أستطيع أن أقول ان الشعب المصري مستعد للتضحية بحياته في سبيل نصرة هذا البلد وإقالته من العثرات العديدة التي تعرض لها وهو متأكد انه مشروع شهيد. ولن يرضي ابدا ان يعيش عيشة الخنوع والذل مهما بذل من تضحيات. ورغم ان هؤلاء الجناة هربوا وسلكوا سلوكا غير محسوس لنا جميعا إلا أن الأجهزة الامنية لن تتركهم في أمان. وستلاحقهم مهما طال الزمن ولن ترضي عن ذلك بديلا.