شهدت مناطق أسيوط أزمة حادة في بنزين 80 أدت إلي إعاقة المرور في الكثير من الشوارع.. وسط جهود مكثفة من الأجهزة الرقابية لمنع تسرب البنزين إلي السوق السوداء والتشديد علي منع البيع في "جراكن". كشف صالح عبدالله وكيل وزارة التموين بأسيوط سبب الأزمة بوجود نقص في الكميات المسلمة إلي المحطات يصل إلي 60 ألف لتر بنزين يومياً حيث تبلغ الحصة اليومية للمحافظة 460 ألف لتر بينما المسلم منذ الأسبوع الماضي يبلغ حوالي 400 ألف لتر فقط. قال إن أسيوط أحسن حالاً من محافظات الصعيد الأخري نظراً لوجود معمل تكرير البترول علي أرضها لكن معمل أسيوط لا ينتج بنزين 80 وأنه لا توجد أزمة في كميات الوقود الأخري من السولار وبنزين 92 بينما لا يباع بنزين 95 أساساً في المحافظة حيث يضعها مؤشر الفقر علي رأس قائمة المحافظات الأكثر فقراً.. يضيف أن المسئولين عن الإمدادات البترولية وعدوا بتجاوز الأزمة خلال ساعات بتوفير البنزين من خلال ضخ كميات منه عبر الأنابيب مباشرة من معامل الإنتاج دون حاجة إلي عملية التحويل التي تجري في معمل أسيوط بتحويل بنزين 95 إلي بنزين .80 كشف مسئول بمعمل أسيوط لتكرير البترول أن المعمل يقوم بالتغلب علي عجز كميات بنزين 80 بتحويل بنزين 95 إلي بنزين 80 بعد إضافة مادة النافثا البترولية بنسبة 1: 2 في عملية معقدة تزيد من أعباء دعم المواد البترولية حيث يجري تحويل اللتر الواحد من بنزين 95 الذي يبلغ بسعر 585 قرشاً إلي 3 لترات من البنزين 80 الذي يباع بسعر 90 قرشاً بفارق إضافي للدعم يبلغ 315 قرشاً لكل لتر بنزين 95 قبل احتساب ثمن النافثا المضافة وتكلفة النقل بالسيارات لمسافة 700 كيلومتر من الإسكندرية حتي أسيوط.. واصفاً الحالة بأنها "ساقية العفاريت" تلتهم كل يوم ملايين الجنيهات من موارد الدولة في صورة دعم لا يكفي ولا يشبع احتياجات السوق. حاول مجموعة من الشباب مواجهة الأزمة بطريقتهم الخاصة من خلال تدشين مجموعة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحت مسمي "البنزين أسيوط" لمتابعة الموقف في محطات التموين علي مدار الساعة حيث يضيف كل عضو تجربته ومشاهداته ومدي توافر البنزين في كل محطة وطول طابور السيارات أمامها. يقول عبدالرحمن حسني أحد الناشطين في المجموعة التي تجاوز عدد أعضائها الأربعة آلاف عضو أن الهدف هو محاولة التخفيف من وقع الأزمة وتوفير الجهد والوقت والوقود الذي تستغرقه رحلة البحث عن البنزين في المحطات بينما لمبة البيان مضيئة.