فشلت الدراما في تناول قضية الفتنة الطائفية بشكل جيد.. والغوص في التفاصيل التي تواجه الجهل والتشدد وتوحد الرؤي وتمنع الأزمات بين ابناء الوطن الواحد. تحدثنا مع نجوم الفن حول هذه القضية التي يراها البعض انها بعيدة عن اعمالنا.. بل اذا ظهر منها خطوه فإنها بعيدة عن أعمالنا. يقول الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن: الدراما لم تتعرض لقضية الفتنه الطائفية إلا بما يساوي خطوة من ألف خطوة وكان ممنوعاً تناول هذه القضية أساساً. أضاف الفتنه الطائفية لابد أن تعالج بمعناها الواضح فهناك تمييز بين ناس علي حساب آخرين. وهناك احتقان بالإضافة للعشوائيات والجهل. وعلي جانب آخر هناك المغرضون الذين لهم أهداف أخري . والحل ليس في عرض الدراما لها وإنما هذا دور الدولة فهي التي تواجه هذه الأزمة بحزم ولابد من حل جزري وقد أن تأكدنا أن الصلح والمجالس العرفية لا جدوي منها. * المخرج أشرف سالم:هناك احتقان لا تبرير له حتي الآن. وأطالب القادة السياسيين والاجتماعيين بحلول حازمة. أضاف وأكيد الفن رسالة مقدسة ولابد أن يكون له دور لكن لابد من التأني وأن نري المشكلة بشكل أكثر وضوحاً ففيلم حسن ومرقص رغم احترامي له لم يحل المشكلة وأنا حزين كمواطن علي ما وصلنا إليه. * النجمة إلهام شاهين: قدمت عملاً واحداً دافعت فيه عن حقوق المسيحيات المطلقات وهو فيلم واحد صفر حيث أديت دور سيدة مسيحية تريد الزواج مرة أخري . وعبرت فيه عن شعور المرأة المسيحية التي تفشل في زواجها مرة ولا يجب أن نحرمها من حقها من أن تعيش حياتها الطبيعية كأمراة مع زوج آخر. تقول إلهام شاهين: كان هناك مشروع لفيلم سينمائي هو "هابي فالنتين" تقوم فكرته علي أم مسيحية تزوجت مسلما وأولادها مسلمون وكيف تتعامل الأم رغم أنها علي دين غير دين أولادها وتدافع عن المسلمين وجيرانها أيضاص يدافعون عنها. تضيف: السيناريو مكتوب منذ عام وهو تأليف سميرة سلام. واخراج منال الصيفي. لكن مع الأسف الحالة الانتاجية والفنية شبه متوقفة الآن. وأتمني أن تتحسن الظروف حتي ننفذ المشروع. السيناريست مجدي صابر: الدراما المصرية تعرضت للشخصية القبطية علي استحياء باعتبارها اكسسوار في الصورة فقد يكون المسيحي صديقاً للبطل أو جاره وهناك حب ومودة بين الأقباط والمسلمين ضمن العمل الفني لكن لم تقرب أعمالنا من قضيه الفتنه الطائفية إطلاقا. وبصراحة المشاكل التي ظهرت أخيراً صعب جداً أن نتعرض لها في مسلسلاتنا لأننا لن نرضي الطرفين وعلي سبيل المثال مشكلة "كاميليا" هل يمكن أن تظهر في مسلسل تلفزيوني . أعتقد أنها صعبة جداً. وأخيراً يقول الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي : بالتأكيد الفن بشكل عام له دور لكنه ضعفيف. وقد شاهدت بعض الأعمال التي أعجبتني مثل "حسن ومرقص" "الراهبة" و"الارهابي" "فيلم هندي" "الناصر صلاح الدين" لكن الأهم هو استئصال هذا الورم وتطهيره. ثم تضميد الجرح وهي مرحله يشارك فيها الفن بدور تنويري. أضاف الأب بطرس:المشكلة في التربية الخاطئة منذ الصغر علي عدم قبول الآخر لأنه من دين آخر. وهناك خطاب ديني من الطرفين به تعصب. وأيضاًً لابد من مراجعة شاملة للعملية التعليمية ومن وجهة نظري أري أن تلغي مادة الدين في المدارس. ويدرس كل الطلبة منهجاً موحدا يجمع سلوك كل الكتب السماوية حتي لا تحدث تفرقة أما الاستزاذة في الدين فمكانها دور العبادة.