ويعتبر مسجد العارف بالله سيدي عبدالرحيم القنائي المظلة الجامعة لكل القبائل وهو من اكبر وابرز المعالم الدينية والروحية في منطقة صعيد مصر وصمم باتقان هندسي ومعماري ربما لايوجد في غيره من المساجد حتي تحول الي مزار ديني يقصده الملايين من كافة انحاء العالم العربي. لما يمتلك العارف بالله من مكانة عالية في نفوس الشعب المصري والعربي حيث يعد مولد القطب القنائي الاشهر الذي تحتفل به المحافظة كل عام خلال شهر شعبان اكبر تجمع للمريدين والاتباع والمتصوفة الذين يصل تعدادهم الي حوالي مليوني زائر. القنائي اشتهر حين قدومه الي قنا ب"اسد" وهو السيد عبدالرحيم بن احمد بن حجون بن احمد بن محمد بن حمزة ابن جعفر بن اسماعيل بن جعفر بن محمد بن المأمون بن علي بن الحسين ابن علي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين الحسين بن علي ابن ابي طالب ولد في الاول من شعبان من عام 521ه 1127م في بلدة "تراغ"" في مقاطعة "سبته" بالمغرب العربي ونشأ كما ينشأ اهل الفضل نشأة دينية وحفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره. كما درس الحديث والتفسير والبلاغة وتفقه كعادة أهل المغرب علي مذهب الامام مالك. اختاره الله الي جواره يوم الجمعة التاسع من شهر صفر لعام 592ه 1195م ويحتفل بمولده سنويا لمدة خمسة عشر يوما من اول شهر شعبان حتي الخامس عشر من نفس الشهر ويقصد مولده في كل عام مايقرب من مليوني زائر وترك القطب الاشهر عدة مؤلفات من اهمها: تفسير القرآن الكريم ولعل الجميع من ابناء المحافظة يلاحظون حرص كبار المسئولين علي زيادة المسجد حال تواجدهم فيقنا واخر هؤلاء د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء يرافقه وزراء الاسكان والتنمية المحلية والتضامن الاجتماعي الذين استهلوا زيارتهم للمحافظة مؤخرا بأداء صلاة الظهر بمسجد سيدي عبدالرحيم القنائي. كما ان العديد من ابناء المراكز يحرصون علي اداء صلاة الجمعة اسبوعيا بالمسجد فهو قبلة المريدين من ابناء المحافظة شمالا بينما تعتبر ساحة الشيخ الطيب والد الامام الاكبر شيخ الازهر قبلة المريدين جنوبا وكلاهما له مكانة خاصة في نفوس الشعب المصري لما عرف عنهم من ورع وتقوي.