دخل المنتخب الكوستاريكي تاريخ كأس العالم من أوسع أبوابه بعدما أفلت من مجموعة الموت في مونديال البرازيل وتأهل عن جدارة إلي دور الستة عشر بعد فوزه المستحق علي الآزوري الإيطالي بهدف للاشيء سجله رويز بضربة رأس قاتلة قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق فقط. وسجل المنتخب الكوستاريكي أقوي غرائب هذا المونديال الكروية بعدما أقصي بهذه النتيجة المنتخب الإنجليزي رسمياً رغم أنه لم يشارك في المباراة لكن نتيجتها كان ينتظرها لدورها الأساسي في تحديد مصيره. ولم يكتف المنتخب الكوستاريكي بحرمان إنجلترا وإجبارها علي حزم حقائبها والعودة بعد نهاية الجولة الثالثة في الدور الأول بل حصر بطاقة التأهل الثانية بين إيطاليا وأوروجواي وستكون من نصيب الفائز منهما في مباراتهما معاً وكل هذا بالهدف الرائع الذي سجله لويز. وبات المنتخب الكوستاريكي الذي تأهل كأول مجموعته يحمل لقب الحصان الأسود عن جدارة بل وفرصته في الاستمرار لأبعد قائمة أيضاً حيث سيلتقي مع ثاني المجموعة الثالثة أي من اليونان أو اليابان أو كوت ديفوار واللعب مع أي منهما سيكون مواجهة متكافئة. وفي الوقت الذي كان ينتظر فيه الانجليز فوز إيطاليا علي كوستاريكا لتبقي آمالهم قائمة في المنافسة علي التأهل كان لنجوم كوستاريكا بقيادة الموهوب كامبل ورفاقه رويز صاحب الهدف الوحيد وبولاتيوس وبورجيس ودياز وتخيدا ودوراتي وأومانا والحارس المميز نافاس رأي آخر مخالف وهو ضرورة رحيل المنتخب الإنجليزي وحجز أول بطاقة تأهل لجانبهم عن المجموعة الرابعة ليلحقوا بالثلاثي هولندا وتشيلي وكولومبيا أوائل المتأهلين. واستحق الفريق الكوستاريكي الفوز علي الطليان فقد أكثر من ند بل تفوق في معظم أوقات اللقاء وكان الأكثر تهديداً لمرمي المخضرم بوفون وتمكن من تحجيم خطورة بالوتيللي الذي لم يظهر إلا في لقطات قصيرة وأيضاً اختفي بيرللو في وسط الملعب ومعه ماركيزيو وموتا ولم يقدم كاسانو أي جديد للآزوري بعد نزوله بديلاً في الشوط الثاني. وأدار المدير الفني الوطني لفريق كوستاريكا لويس افاتادور المباراة بكفاءة عالية جداً بعد اعتماده علي فارق اللياقة البدنية الذي يمثل لصالح لاعبي فريق الشباب مما أرهق نجوم الآزوري كثيراً فلم يتمكن برانديللي المدير الفني الإيطالي من مواجهة ذلك مطلقاً ولم تفلح خطته بالاعتماد علي خبرة نجومه في التصدي لفارق السرعة الذي أضيف إليه تمتع عدد من نجوم كوستاريكا بالمهارة الفردية أيضاً. عقب انتهاء المباراة اختير الكوستاريكي رويز كأفضل لاعب عن جدارة بعدما نجح بالهدف الذي سجله والمجهود الهائل الذي بذله علي مدار شوطي اللقاء في ترجيح كفة منتخب بلاده والصعود به إلي دور الستة عشر.