ضرب فيروس "الميوكاسل" اسواق الدواجن حيث ارتفعت الاسعار بنسبة 25% مع اقتراب شهر رمضان ومن المتوقع استمرار موجة الارتفاع لأكثر من 30% مع بداية الشهر الكريم. اكد التجار ان "الفيروس" ادي إلي فقدان اعداد هائلة منها نظراً لشدة قوته غير المسبوقة خلال الفترة الاخيرة وهو الامر الذي ادي إلي نفوق الطيور وقلة المعروض وايضاً ارتفاع اسعار الاعلاف إلي 4200 جنيه للطن بزيادة 300 جنيه في الطن الواحد. قامت المساء بجولة في الاسواق لرصد ردود الافعال لدي المواطنين حول زيادة اسعار الدواجن. ايمن محروس تاجر بروض الفرج: سوقا لدواجن شهد ارتفاعاً ملحوظاً خلال الاسبوع الاخير حيث وصل الكيلو في المزارع إلي 14 جنيهاً ويباع ب 18 و19 جنيهاً لكيلو الفراخ البيضاء والبلدي وصل إلي 24 جنيهاً حيث ارتفع حوالي 3 و4 جنيهات لكل كيلو خلال اسبوع اما الفيليه ب 43 جنيهاً بعد ان كان 38 جنيهاً وسعر كيلو الهياكل 8 جنيهات بعد 5 جنيهات اما اسعار الوراك وصلت إلي 20 جنيهاً بارتفاع 3 جنيهات عن الماضي وصدور الكيلو ب 24 جنيهاً بعد 21 جنيهاً اما الكبد والقوانص وصلت إلي 22 جنيهاً وكيلو الارانب 25 جنيهاً حيث ارتفعت جنيهاً واحداً فقط نظراً لعدم اقبال المواطنين عليها مقارنة بالدواجن. اكد محروس ان الاسعار قفزت بمقدار 4 جنيهات في كل كيلو مما ادي إلي انخفاض حركة الشراء والبيع وايضاً تراجع المعروض بالسوق المحلي بسبب فيروس الميوكاسل الذي اصاب الدواجن في الفترة الاخيرة وادي إلي قلة المعروضات وبالتالي ارتفعت الاسعار. عصمت عوض الله تاجر دواجن: الوضع غير مبشر بالخير مع الاسعار اثر بالسلب علي حركة البيع والشراء والتي وصلت إلي اقل من معدلاتها اليومية والمواطنون يشكون غليان الاسعار نحن ليس في استطاعتنا شيء فالمزارع قامت بخفض الكميات المعروضة بسبب "الحر الشديد" الذي يتسبب في فقدان بعض الطيور بالاضافة إلي ارتفاع اسعار العلف الذي ادي إلي رفع الاسعار بهذه الصورة والتي وصلت إلي 30%. يضيف محمد عبدالعليم تاجر دواجن: اضطررت للبيع باسعار اقل عن السوق حتي اعوض خسارتي خلال الاسبوع الماضي ولكن نتوقع زيادة كبيرة في الاسعار حتي منتصف الشهر الكريم. يقول عبدالوهاب محمد- تاجر: السبب الرئيسي وراء ارتفاع سعر الدواجن هو نقص السولار في مزارع الدواجن بالمحافظات والارتفاع الجنوني في سعر الاعلاف مما ادي إلي وصولها الينا بهذه الاسعار الجنونية التي تحملنا اعباء اضافية تصب في النهاية ضد مصلحة المستهلك فنحن نعاني ازمة حقيقية ادت لضعف هامش الربح وقلة الانتاج في المزارع. يقول شريف صبحي- تاجر: الاسعار اصبحت مرتفعة جداً سواء بالنسبة للتجار او للمستهلك.. مشيراً إلي ان ارتفاع الاسعار ادي إلي ركود الاسواق وحركة البيع والشراء وكذلك المستهلك الذي يتحمل اعباء اخري والميزانية لاتكفي. يقول صابر عبدالمنعم- تاجر: هناك زيادة كبيرة في الاسعار وللاسف الدولة لاتعترف بوجود مشكلة اساسية وهي ازمة السولار التي تضر بالمزارع بشكل اساسي وهو ما ادي إلي تزايد حدة الازمة في الفترة القادمة. تقول مها عبدالسلام- ربة منزل: غياب الرقابة علي الاسواق سبب رئيسي في زيادة الاسعار بهذا الشكل حيث ارتفعت اسعار الفراخ في الايام الاخيرة ووصلت إلي 24 جنيهاً لكيلو البلدي لذلك نطالب الحكومة والجهات المعنية التدخل لحل الازمة خاصة قبل شهر رمضان. تقول مني غريب- ربة منزل: اولادي يعتمدون بشكل اساسي علي تناول الدواجن وللاسف الاسعار في زيادة مستمرة ونحن لانجد اي ردود افعال ايجابية لحل ازمة ارتفاع الاسعار.. مشيرة إلي انه لابد من التعامل بواقعية مع هذه الازمة للقضاء علي الارتفاع الجنوني فلابد ان يكون شهر رمضان هو المعيار الحقيقي لقياس قدرة الحكومة الجديدة علي تفعيل الرقابة علي الاسعار. يقول محمد حسين موظف: هذا الارتفاع تعودنا عليه عند حلول شهر رمضان لذلك نضطر لشراء احتياجاتنا رغم استغلال التجار مما يزيد من الاعباء والمطالب التي تواجه الاسر من محدودي الدخل لذلك نطالب بتدخل الحكومة لحل مشاكل ارتفاع الاسعار. اكد عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة ان خطورة فيروس "الميوكاسل" ادت لارتفاع الاسعار بنسبة 25% وهو نوع من فيروسات البارامكسو التي تصيب الدواجن داخل المزارع وتؤدي إلي نفق كميات كبيرة منها وبالتالي انخفاض الانتاج. اضاف ان هذا المرض يزيد حدته وخطورته عند التربية المكثفة في المزارع كبيرة العدد فهو فيروس سريع الانتشار بين الدواجن يؤدي إلي خسائر اقتصادية كبيرة وهذا هو السبب الرئيسي. اضاف ان استمرار الوضع بهذه الصورة وعدم التوصل لحلول مناسبة قد يؤدي إلي ارتفاعات اخري في الاسعار مع اقتراب شهر رمضان الذي يحدث فيه زيادة في حجم الطلب تصل إلي 15% عن الاستهلاك العادي لذلك نعمل علي ضرورة زيادة الانتاج المحلي حتي تصل إلي ص مليون طائر يومياً. اشار انه من اسباب الارتفاع ايضا زيادة اسعار الاعلاف إلي 4200 جنيه للطن مقابل 3900 جنيه في الماضي.. مشيراً إلي ان الاسعار سوف تعود لطبيعتها في الاسبوع الاول لرمضان. اشار إلي انه سيعقد اجتماعاً طارئاً اليوم بحضور المسئولين المعنيين بالمعامل المركزية للرقابة علي الانتاج الحيواني والداجني والحصول علي عينات من الدواجن المصابة ومسئولين من ادارة الطب الوقائي ومركز بحوث الانتاج الحيواني وممثلين من وزارة التموين لبحث المشكلة والوصول إلي حلول مناسبة في تطبيق اشتراطات الامن والصحة بالمزارع لتفادي الفيروس.