"اللي عايزه البيت يحرم علي الجامع" مثل شعبي مصري شائع يعبر عن التمسك بما في يدك بدلاً من التفريط فيه سواء بالاعارة أو السلف أو حتي البيع وينطبق هذا المثل علي النادي الأهلي الذي ما زال نقص المال في يد إدارته عائقاً كبيراً.. وغريباً عن شراء مجموعة من اللاعبين يستعين بهم في مواجهاته وارتباطاته المحلية والأفريقية والتي بسببها خرج من بطولة رابطة الأبطال الأفريقية واتجه إلي الكونفدرالية ولم تتضح صفقاته الجديدة حتي الآن.. وكذلك تعذر التعاقد مع مدرب أجنبي يليق باسم النادي وراح يعين مدربيه من داخل جدران النادي الكابتن فتحي مبروك مدير قطاع الناشئين السابق ليتولي تدريب الفريق الأول.. ثم يجري مفاوضات مع أبناء آخرين مثل مدربه السابق حسام البدري إلا ان خلافه مع علاء عبدالصادق المشرف العام علي الكرة صرف النظر عنه ليتجه إلي مختار مختار مدرب بتروجت ليكون مديراً فنياً وهناك أجنبي آخر في الطريق لو فشلت مع المدرب البرتغالي. وبدت إدارة الكرة في موقف التحدي.. تحدي ترميم صفوف فريق كبير بحجم الأهلي صائد البطولات وتحدي قلة الموارد المالية ليكون البحث من داخل البيت ومن بين صفوف الناشئين والشباب الذين يملكهم النادي ويحققون الانجازات في مناسبات عدة ومسابقات مختلفة سواء علي مستوي الأندية أو المنتخبات التي تزخر بوجود أبناء الأهلي وتألقهم المستمر. إلي أن جاء التصرف الآخير الذي يتحدث عنه جمهور الأهلي وربما يكون في العثور علي ضالة الفريق في المرحلة القادمة مع كثرة غيابات المهاجمين وهي استعادة اللاعب أحمد عبدالظاهر الذي كان قد أعير إلي الاتحاد الليبي تنفيذاً لعقوبة الايقاف بعد رفعه لاشارة الاخوان "رابعة العدوية". وجاء العفو عن اللاعب رغم استنكار مجموعة من الأعضاء تحت شعار مبادئ النادي اضطرارياً لإنقاذ الفريق مع الاصابات التي لحقت بالفريق والتي حولت إدارته الطبية إلي مستشفي عام من كثرة وملاحقة الاصابات وما يتطلبه من علاج وكذلك مستوي الفريق في الأيام الأخيرة مع المواجهات في الدوري المحلي والأفريقي.. وبذلك وحسب فكر الإدارة تكون عودة أحمد عبدالظاهر لصفوف الفريق في هذه المرحلة هي إنقاذ ما يمكن إنقاذه وعلي الجميع تقبل الوضع إلي أن تتحسن الأمور ويرزقهم الله بالمال الوفير.