قبل أيام. نظم الزملاء في المكتب التنفيذي لرابطة النقاد الرياضيين. مؤتمراً تحت عنوان "ماذا يريد الرياضيون من الرئيس السيسي".. واعتذرت عن الحضور لسببين. أولهما أن الدعوة جاءتني متأخرة جدًا. والثاني أن موضوع المؤتمر أزعجني جدًا. والانزعاج لم يأت من زملائي في المكتب التنفيذي للرابطة فحسب. ولكن من كل وسائل الاعلام ومختلف الطوائف والفئات. التي توالت بطلباتها المزعجة للرئيس والوطن والدولة. تحت نفس العنوان "ماذا نريد من الرئيس".. هكذا ننظر تحت اقدامنا. ولا نبعد بأنظارنا أكثر من متر واحد عن مشاكلنا التي تتضاعف يوما بعد يوم.. وكان الأجدر بنا أن يكون عنوان هذا المؤتمر. وكل المؤتمرات الفئوية والتوعية الشبيهة. "ماذا نستطيع ان نقدم للرئيس ولمصر".. لقد قال السيسي مرارًا وتكرارًا قبل انتخابه وبعد حلف اليمين "ليس لدي ما اقدمه سوي العمل.. ولا أريد منكم سوي العمل" كلام مختصر ومفيد وفي الصميم. أما ان نقف في أماكننا ووسط مشاكلنا ونتساءل بكل بساطة وعباطة: ماذا نريد من الرئيس فهذا افتراء علي الرجل. ومخالفة صريحة لواقع الحياة. وهو ان الانسان يعمل ويسعي من أجل ما يتمناه. ولا ينتظر ان يحقق له ذلك أي أحد. حتي لو كان الرئيس.. فالسيسي كلف تكليفا من الشعب ليكون رئيسا. وعلي من كلفه أن يكون عونا له وشريكا معه في العمل. الذي هو عنوان مرحلتنا الجديدة. لذلك أدعو زملائي في الرابطة كل الأسرة الرياضية للاجابة عن السؤال التالي: ماذا يمكن ان يقدم الرياضيون في المرحلة الجديدة؟ سؤال بسيط جدًا. إلا أنني أتصور أنه سيربك الجميع. لأن القليل منا من لديه إجابة أو تصور لإجابة ممكنة عن هذا السؤال.. لذلك أدعو الصديق خالد عبدالعزيز. بعد أداء اليمين مع الوزارة الجديدة. أن يدعو لمؤتمر موسع للاجابة عن هذا السؤال. فيقول الرياضيون ما لديهم. وكذلك الشباب الذين يشعرون بالاحباط حتي الآن. ولديهم تصور أنهم مهمشون في مسار بناء الدولة الجديدة. وبقدر متواضع أقدم بعض الأمور الملحة فيما يمكن ان يقدمه الرياضيون مع الدولة الجديدة.. نريد ان نتخلص من الأنانية الشاذة التي تمكنت من كافة القيادات الرياضية. التي تجاوز اغلبها ال 65 عاما ونريد التخلص من اصحاب العقول الملتهبة الذين يتصورون انه لا يوجد قيادات سواهم من دون باقي الناس.. نريد منظومة سليمة وصحيحة تنقذ الرياضة من المفهوم السائد بأنها سبوبة عالية العائدات جدًا. وتوفر علي اصحابها ان يكونوا رجالاً منتجين. لأن الأموال المشروعة وغير المشروعة تأتيهم من كل حدب وصوب.. نريد ان تتحول الي دولة منتجة للابطال الاولمبيين. ولو في ألعاب معينة تناسب قدراتنا الجسدية والذهنية وان نتحول إلي دولة جاذبة للبطولات الدولية العالمية مثلما كان لدينا في السابق بطولات تاريخية منها بطولة مصر الدولية للتنس. وسباق النيل الدولي للسباحة الطويلة. وبطولات الاسكواش الدولية والمصارعة ورفع الاثقال.. وان يتم تنشيط فكرة السياحة الرياضية. أو أجندة الرياضة السياحية.. هذا بعض ما تريده منا مصر.