"المهندسين" تكرم مراكز التدريب والمحاضرين المعتمدين -تفاصيل الحفل    وزير الرى يلتقي المدير التنفيذي لمصر بمجموعة البنك الدولي لاستعراض مجالات التعاون المشترك بين الوزارة والبنك    وزير الاستثمار يبحث سبل تعزيز الشراكة بين مصر ومجموعة البنك الدولي    شوارع بلا ظل.. أهالي الأقصر يطالبون بخطة عاجلة لتجميل وتشجير الطرق    تراجع المبيعات وتغيير اللوجو.. الدماطي يعلن "انقسام دومتي"    البنك الأهلي المصري يبرم بروتوكول تعاون مع شركة أجروفود لتجارة الأقطان وإنتاج التقاوي    كييف تعلن إسقاط 59 طائرة مسيرة روسية خلال الليل    السيسي وتميم يؤكدان أهمية تشكيل جبهة موحدة لحماية الأمن القومي العربي    الاحتلال يكثف إجراءاته بالضفة.. مئات الحواجز والبوابات الحديدية    زلزال بقوة 3.2 ريختر يهز المدية جنوب العاصمة الجزائرية    وزير الخارجية البولندي يوضح حقيقة الطائرات المسيّرة التي اخترقت أجواء بلاده    أسامة جلال: نحلم بمواجهة باريس سان جيرمان    ميدو: حالة الأهلي الفنية تحتاج تدخل الأمم المتحدة.. مش قرار رابطة    مزراوي: هناك إيجابيات رغم خسارة ديربي مانشستر    أبرزها مواجهة الزمالك والإسماعيلي، مواعيد مباريات الجولة السابعة من الدوري المصري    دفاع المتهمة بقتل 6 أطفال ووالدهم بدلجا يشكك في رواية الزوجة الأولى للمجني عليه: استخدمت نفس المبيد سابقا    الأرصاد: انخفاض في درجات الحرارة بدءا من الثلاثاء    محافظ الغربية: مدارس المحافظة جاهزة في أبهى صورة لاستقبال العام الدراسي الجديد    من الإسكندرية لأسوان.. قصور الثقافة تنشر البهجة في اليوم المصري للموسيقى    مصر تفوز بجائزة الآغا خان العالمية للعمارة 2025 عن مشروع إعادة إحياء إسنا التاريخية    تعليق مفاجئ من آمال ماهر على غناء حسن شاكوش لأغنيتها في ايه بينك وبينها    الدكتور هشام عبد العزيز: الرجولة مسؤولية وشهامة ونفع عام وليست مجرد ذكورة    رئيس الوزراء يُتابع طرح الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الصحة    وزير داخلية لبنان: إحباط تهريب 6.5 مليون حبة كبتاجون و700 كيلو جرام حشيش للسعودية    "التوازن النفسي في عالم متغير" ندوة بالمجلس القومي للمرأة    المستشار محمد عبد المجيد يكتب : رصاصة في قلب أمريكا    الإعلان عن مسابقة للتعاقد مع 964 معلم مساعد حاسب آلي بالأزهر الشريف    قبل الشراء .. تعرف علي الفرق بين طرازات «آيفون 17» الجديدة    نشر الوعي بالقانون الجديد وتعزيز بيئة آمنة.. أبرز أنشطة العمل بالمحافظات    قيمة المصروفات الدراسية لجميع المراحل التعليمية بالمدارس الحكومية والتجريبية    الأوقاف تعلن المقبولين للدراسة بمراكز إعداد محفظي القرآن الكريم    إسماعيل يس.. من المونولوج إلى قمة السينما    الفريق أسامة ربيع ينعى 4 مرشدين رحلوا خلال عام 2025    ترامب يهدد بإعلان «حالة طوارئ وطنية» في واشنطن لهذا السبب    «الرعاية الصحية»: منصة إلكترونية جديدة تربط المرضى بخبراء الطب بالخارج    العملات الرقمية وراء تعرض شاب للاحتجاز داخل شقته بمدينة 6 أكتوبر    استقرار حالة أخصائى التدليك فى إنبي بعد تعرضه لأزمة صحية عقب مباراة الأهلي    كارلوس ألكاراز في الصدارة.. ترتيب التصنيف العالمي لكرة التنس    بدء صرف «تكافل وكرامة» عن شهر سبتمبر الجارى ب4 مليارات جنيه    جامعة أسيوط تعقد الاجتماع النهائي للجنة تحكيم الدورة الثالثة لجائزة الجودة والتميز 2025    رضوى هاشم: اليوم المصرى للموسيقى يحتفى بإرث سيد درويش ب100 فعالية مختلفة    دورة تكريم أمينة خليل.. الأفلام المشاركة في مسابقة «ميدفست» السينمائي بنسختها السابعة    محافظ الوادي الجديد: اعتماد 4 مدارس من ضمان جودة التعليم بالخارجة وباريس    درونز وقناصة و"الوحش".. بريطانيا تستقبل ترامب بأكبر عملية تأمين منذ التتويج    أول هدف وفوز وهزيمة.. 4 أمور حدثت لأول مرة فى الجولة السادسة بالدورى    لترشيد استهلاك الكهرباء.. تحرير 126 مخالفة لمحال غير ملتزمة بمواعيد الإغلاق    صحة الإسماعيلية تنظم احتفالا باليوم العالمى لسلامة المريض الموافق 17 سبتمبر    أيمن الشريعي: الأهلي واجهة كرة القدم المصرية والعربية.. والتعادل أمامه مكسب كبير    وزير الصحة يترأس اجتماع «التأمين الشامل» لمناقشة التطبيق التدريجي بالمحافظات    صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : هذا ما تعلمناه؟؟    أسعار الذهب اليوم في مصر.. عيار 21 يسجل 4900 جنيه للجرام    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : شكرا سيدى إبراهيم البحراوى    ما حكم قتل القطط والكلاب الضالة؟ دار الإفتاء المصرية تجيب    فلكيًا بعد 157 يومًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 في مصر    بقبلة رومانسية.. سيلينا جوميز تشعل السجادة الحمراء في حفل إيمي ال 77    استئناف محاكمة عنصر إخواني بتهمة التجمهر في عين شمس| اليوم    بالأسماء.. إصابة 4 من أسرة واحدة في البحيرة بعد تناول وجبة مسمومة    لقاء الخميسي في الجيم ونوال الزغبي جريئة.. 10 لقطات لنجوم الفن خلال 24 ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نشر في الأهرام اليومي يوم 05 - 11 - 2010

حكاية تامر تفضح اللجنة والمجلس‏..‏ في الحلمية نموذج لمن يعملون‏24‏ ساعة في اليوم‏..‏ الحاكم بأمر الله موجود‏!‏ إبراهيم حجازي
‏**‏ في الرياضة وغير الرياضة ابحث عن الإدارة تجدها وراء كل نجاح وأيضا خلف وأمام وفوق وتحت أي فشل‏...‏
عندك أفضل لاعبين مهاريا وبدنيا وليس عندك إدارة‏..‏ المتوقع أن تنجح مرة وتسقط ثلاثا‏...‏
عندك إدارة علمية صحيحة ونظام والتزام وعندك لاعبون مستوياتهم متفاوتة‏..‏ المنتظر أداء عام ممتاز والأهم أنه مستمر لأن الإدارة الناجحة تعرف كيف تضع قوي دفع اللاعبين علي هدف واحد وتجعلها في اتجاه واحد‏...‏
الإدارة الناجحة لا تترك شيئا للمصادفة وأدق التفاصيل في الاعتبار ولها حلول‏...‏
هذه النوعية الناجحة من الإدارة للأسف قليلة عندنا وهذا القليل موجود في المجالات المختلفة والأقل في الرياضة التي عندها ما يكفيها من المشكلات حيث تعاني من ندرة الملاعب وقلة الميزانيات وعدم الاهتمام وانعدام الاحترام وليست ناقصة تواضع الإدارة‏...‏
من أسبوعين تقريبا وجدت أمامي مشكلة سعيت في حلها وانحلت‏..‏ لكن اكتشفت أنها ليست مشكلة عابرة بقدر ما هي أزمة مستحكمة تئن منها الرياضة والسبب الرئيسي فيها الإدارة‏!.‏
وجدت علي التليفون صوت استغاثة فيه الحزن وفيه المرارة وفيه الفزع وفيه الرجاء وفيه الأمل‏...‏
شاب يستغيث بي لأجل تمكينه من السفر إلي صربيا واللحاق ببطولة العالم في الكاراتيه بعد أن سافرت البعثة من دونه لأسباب تتعلق بالتجنيد‏...‏
المعلومات القليلة التي عرفتها بعد جهد من الشاب استهلكت وقتا للتعرف عليها نتيجة الانفعال واللهوجة والحزن والحالة التي عليها شاب صغير بطل يحمل فضية بطولة العالم‏2008‏ في الكاراتيه ويحلم بالحفاظ علي إنجازه والحلم الذي ينتظره من سنتين تبخر في لحظة والبعثة سافرت وبطولة العالم ستبدأ بعد يومين وهو هنا في القاهرة‏...‏
قلت للبطل الشاب‏..‏ انفعالك يحرمك من توضيح مشكلتك لأي مخلوق ولن يجعلك تصل إلي قرار واحد صحيح ويقف حائلا أمام تقدمك خطوة واحدة صحيحة للأمام‏..‏ اهدأ واحك لي حكايتك بهدوء من أولها لأجل أن أعرف المشكلة حتي أعرف أين الحل؟‏.‏
عرفت أن الشاب هو بطل الكاراتيه تامر عبدالرءوف محمد مرسي الحاصل علي الميدالية الفضية في بطولة العالم سنة‏2008‏ ووقتها حصل المنتخب المصري علي أربع ميداليات أخري برونزية‏...‏
عرفت أن الشاب البطل من مواليد مرسي مطروح وأنه أنهي تجنيده في أول أغسطس‏2008‏ ووصله من أيام طلب استدعاء للخدمة في‏28‏ نوفمبر الحالي والبعثة ستعود من صربيا للقاهرة يوم أول نوفمبر أي قبل الاستدعاء بثلاثة أسابيع وأنه لم يستطع الحصول علي موافقة القوات المسلحة للسفر ولا يعرف كيف يتصرف؟‏.‏
قلت للشاب البطل سوف أتصل بك بعد قليل وأقول لك ماذا تفعل؟‏.‏
انتهت المكالمة التي وضعت أمامي مشكلة مستحيل التعامل معها علي أنها حالة فردية لأن أبطالنا في مختلف المنتخبات أو في فرق الأندية‏..‏ كلهم في المرحلة السنية المرتبطة بالتجنيد‏..‏ سواء سن التجنيد أو مرحلة الاستدعاء للاحتياط فيما بعد انتهاء التجنيد وهذا معناه أننا أمام حالة عامة تواجه كل الرياضيين وليست مشكلة شخصية طارئة للاعب بعينه‏...‏
قلت لنفسي‏..‏ تري هل وضعت اللجنة الأوليمبية أو المجلس القومي للرياضة في اللعبات غير الأوليمبية مشكلة مثل هذه أمامهم وبحثوا لها عن حل يعفي الأبطال من الانشغال بها ويفرغ الأبطال للتدريب والاستعداد؟‏.‏
الإجابة عرفتها من الواقعة التي أنا أمامها ولو أن جهة رياضية مسئولة مثل المجلس القومي أو اللجنة الأوليمبية تعرف حجم هذه المشكلة ما كان هذا الشاب تخلف عن السفر لبطولة العالم‏!.‏
اتصلت بالمكتب المختص في الرد علي الاستفسارات بإدارة التجنيد في الحلمية وشرحت مشكلة الشاب وقدمت بياناته الموجودة معي وأوضحت أن المطلوب تصريح سفر له لأجل اللحاق ببطولة العالم وعنده استدعاء في‏28‏ نوفمبر ونحن في أواخر أكتوبر والبعثة ستعود أول نوفمبر‏...‏
طلبوا مني الانتظار قليلا علي الخط‏..‏ وفوجئت بالرد‏!.‏
قالوا لي‏:‏ ليست هناك مشكلة قانونية في استخراج تصريح سفر له والمشكلة هي عدم معرفة‏..‏ والشاب يحضر إلي إدارة التجنيد كي يحصل فورا علي تصريح السفر‏...‏
قلت الوقت اقترب من الثانية ظهرا وأخشي أن يحضر بعد مواعيد العمل والإشكالية أنه لابد أن يسافر علي طائرة الليلة لأن البطولة ستبدأ غدا أو بعد غد‏...‏
وفوجئت للمرة الثانية بمحدثي يقول إن مكاتب خدمات إدارة التجنيد تعمل علي مدار ال‏24‏ ساعة‏!.‏
قلت لنفسي معقول أنه عندنا بمصر في مجال خدمات الجماهير‏..‏ ناس تعمل طول النهار وطول الليل وبدون إجازة‏!.‏
وذهب الشاب وحصل علي تصريح السفر وغادر القاهرة وشارك ببطولة العالم وقاد زملاءه في الكوميتيه الجماعي للحصول علي ميدالية برونزية ولولاه ما جاءت والفريق مكون من بطل قصتنا تامر عبدالرءوف وأسامة عبدالعزيز وهاني شاكر ومحيي عبدالرحمن وسيد سالم‏..‏ والانتصار الأهم حصول مصر علي الميدالية الفضية وحققها باقتدار بطلنا مهند نجم الذي أطاح بأربعة أبطال عالم في وزن‏84‏ كجم إلي أن حصل علي الفضية وعادت البعثة للقاهرة بعد ظهر الاثنين الماضي أول نوفمبر‏...‏
الذي سمعته من مكتب الاستفسارات في إدارة التجنيد طمأنني وشجعني علي أن أعاود الاتصال لأعرف ماذا يقدمون من خدمات باعتبار أغلبها يهم قطاع البطولة في الأندية والاتحادات والحديث فيها وعنها يهم شباب مصر كله‏..‏ والذي عرفته أضعه من باب العلم بالشيء أمام شبابنا ولأجل حتمية التنسيق مع التجنيد من جانب اللجنة الأوليمبية المصرية لخدمة الاتحادات الأوليمبية والمجلس القومي لخدمة الأندية والاتحادات غير الأوليمبية‏.‏
عرفت أنه في إدارة التجنيد والتعبئة بالحلمية ومناطق التجنيد والتعبئة بمحافظات مصر يوجد بكل منها مجمع خدمات للمجالات المختلفة ويعمل يوميا علي مدار الساعة بدون عطلات أسبوعية وأقصي توقيت لفحص الطلبات والانتهاء من الخدمة هو‏15‏ دقيقة‏..‏ والشاب المتقدم مثلا بمستندات إعفاء من التجنيد يسلم أوراقه للموظف المختص الذي يقوم بفحصها ومراجعتها وخلال‏15‏ دقيقة يتم إصدار قرار الإعفاء واستخراج شهادة المعاملة التجنيدية وتقديمها للشاب‏...‏
ملاحظة استخراج التصريح في‏15‏ دقيقة حقيقة لمستها في مكالمتي التليفونية الأولي عندما سألوا وطلبوا مني الانتظار قليلا وفوجئت بعد انتظار ثلاث أو أربع دقائق‏..‏ بإجابة تقول إنه لا مشكلة في استخراج التصريح‏...‏
معني هذا أن الإجراءات في دقائق والنتيجة تحصل عليها بعد دقائق‏!.‏
وعرفت أنه لتيسير الأمور علي طلبة الجامعات المطلوب منهم تأجيل تجنيد‏..‏ بدلا من ذهاب الطالب إلي منطقة التجنيد فتحت إدارة التجنيد‏17‏ مكتبا للاتصال العسكري في مختلف الجامعات المصرية ونقل خدماتها إلي أقرب مكان علي الطالب وفيها رد علي كل الاستفسارات وإصدار قرارات التأجيل للطلبة‏...‏
وعرفت أن إجراءات تأجيل تجنيد الطلبة الدارسين خارج الوطن وتحت إشراف إدارة البعثات تتم جميعها في مجمع خدمات إدارة التجنيد بالقاهرة لتوفير الوقت والجهد والنفقات علي من يطلبون هذه الخدمة بدلا من انتقالهم إلي مناطق تجنيدهم في المحافظات المختلفة‏...‏
عرفت أن ذوي الاحتياجات الخاصة لا يذهبون إلي إدارات التجنيد بل تذهب الإدارات إليهم‏!.‏ تنسيق دقيق بين إدارات التجنيد والمؤسسات والجمعيات الأهلية المختصة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ومن خلال هذا التنسيق يتم حصر أعداد الشبان الذين بلغوا سن الالتزام‏..‏ وحيث يقيمون في دور للرعاية تذهب لهم لجان من منطقة التجنيد للكشف عليهم والتقرير بالإعفاء النهائي لعدم لياقتهم الطبية وتسليمهم شهادات المعاملة‏..‏ ونفس الأمر يتم تطبيقه في الجامعات المصرية واللجان الطبية تذهب إلي الجامعات للكشف الطبي علي ذوي الاحتياجات الخاصة في كل جامعة وتسليم شهادات المعاملة‏..‏ أما الشبان غير الموجودين في مؤسسات خاصة أو غير الدارسين في الجامعات فهؤلاء بمجرد تسلمهم بطاقة التجنيد يذهبون إلي المنطقة التابعين لها وهناك مكان مجهز خصيصا لهم وفيه يتم الكشف وتسلم شهادة المعاملة‏...‏
عرفت وعشت تجربة تصاريح السفر‏..‏ وكل منطقة تجنيد في مجمع خدماتها مكتب تصاريح سفر يعمل سبعة أيام في الأسبوع‏24‏ ساعة في اليوم والتصريح يتم استخراجه في‏15‏ دقيقة‏...‏
عرفت أن المواطنين في الخارج يتم دفع لجان عسكرية قضائية إلي الدول العربية والأوروبية وأمريكا لتسوية المواقف التجنيدية لهم ومنحهم شهادة المعاملة‏...‏
بعدما استعرضت الخدمات المقدمة والتيسيرات المتاحة من إدارة التجنيد ومناطقها بمحافظات مصر‏..‏ عرفت وتأكدت بل وأيقنت أن‏...‏
مشكلات الرياضيين التجنيدية في المنتخبات والأندية مفروض ألا يكون لها وجود في ظل حجم الخدمات المقدم من إدارة التجنيد ومناطقها وحجم التنسيق الذي تقوم به إدارة التجنيد مع الجهات والهيئات التي تريد التنسيق‏...‏
أرجو أن يبادر المجلس القومي وتبادر اللجنة الأوليمبية لأنهما ليسا أقل من أي جامعة مصرية‏..‏ يبادرا بالاتصال والتنسيق مع إدارة التجنيد لأجل فتح مكتب اتصال للتجنيد في المجلس وآخر في اللجنة الأوليمبية وأنا واثق من أن وزارة الدفاع لن تمانع‏...‏
أرجو أن تستثمر الرياضة ما هو قائم وموجود من خدمات وتنسيق في التجنيد لأجل حل مشكلات أبطالنا حتي يتفرغوا للتدريب والبطولات‏...‏
‏...................................................‏
‏**‏ الحاكم بأمر الله الذي لا ترد له كلمة أو ترمش أمامه عين أو يبتلع في وجوده ريق‏..‏ كنت أظن أنه اختفي من حياتنا ولم يعد له وجود إلي أن اكتشفت أنه موجود من خلال رسالة وصلتني من فتاة مصرية كل مشكلتها أنها متفوقة ومصممة علي المزيد من التفوق‏...‏
بطلة قصتنا واحدة من أبناء جامعة عين شمس العريقة وبدأت مشوارها في كلية التربية قسم اللغة العربية وحصلت علي الليسانس بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف وخلال سنوات الدراسة الأربع تقديرها ما بين امتياز وجيد جدا‏...‏
الكلية قامت بتعيين الطالبة الأولي معيدة وبطلة حكايتنا ترتيبها السادس والفارق في الدرجات ما بين الأولي والسادسة صغير جدا وخلاصة القول أنها متفوقة ونتائج السنوات الأربع تشير إلي أنها متفوقة ونتيجة الليسانس تؤكد أنها متفوقة وهذا التفوق دافعها إلي المزيد من التفوق‏...‏
بدأت مشوار الدراسات العليا وعملت الدبلومة الأولي حول إعداد المعلم في آداب اللغة العربية وحصلت في أول دبلومة علي تقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف‏...‏
وتقدمت بطلة حكايتنا للدبلومة الثانية وحصلت في كل المواد علي تقدير جيد جدا وامتياز باستثناء مادة واحدة اسمها قاعة البحث ولها امتحان تحريري وامتحان شفهي وبحث‏...‏
أستاذ المادة لم يمتحن الطلبة شفهيا وهذا ثابت ويشهد عليه الطلبة والطالبات‏...‏
أما البحث الذي تعطي علي أساسه درجات أعمال السنة فقد انتهي الجميع من إعداده وعندما تقدموا لتسليمه لأستاذ المادة قال لهم لا أريد أبحاثا وكلكم ناجحون‏...‏
والامتحان التحريري جاء سؤالا واحدا وأجابت عنه بطلتنا وإجابتها كما جاءت في الكتاب لأنها بداية متفوقة ولأنها استعدت بالمذاكرة جيدا ولأن السؤال في الأصل سهل جدا‏...‏
وأعلنت النتيجة وفوجئت الطالبة المتفوقة التي تبحث وتجتهد لأجل مزيد من التفوق‏..‏ فوجئت بأنها راسبة‏...‏
إنها المرة الأولي التي تسمع فيها هذا الوصف عليها‏...‏
لو أنها تكاسلت أو قصرت لشعرت بأن الإخفاق والرسوب خطؤها‏..‏ لكن المؤلم والمحزن والمحبط أن يفشل ويرسب الإنسان رغم أنفه‏...‏
الامتحان الذي رسبت فيه سؤال واحد أجابت عنه باقتدار ومستحيل أن ترسب فيه لأنها أجابت لأجل الحصول علي الامتياز فاكتشفت أنها راسبة وفي سؤال يستحيل أن تكون إجابته محل وجهات نظر‏..‏ والرسوب والنجاح متوقف علي هذا السؤال لأن البحث الذي تحتسب عليه أعمال السنة والشفهي ألغاهما أستاذ المادة‏...‏
فوجئت بطلتنا بأنها راسبة في مادة قاعة البحث‏..‏ رسبت في مادة كل امتحانها سؤال واحد في التحريري والسؤال سهل ومستحيل أن يرسب فيه أحد وهي نجحت في السؤال لكنها لم تنجح في الشفهي الذي لم يعقد والبحث الذي لم يقدم‏!‏ فزورة هي أليس كذلك؟‏.‏
رسبت بطلتنا في بحث ألغاه الأستاذ وامتحان شفهي لم يعقده الأستاذ‏...‏
الطالبة المتفوقة المصممة علي استمرار التفوق تصورت أنه بالتأكيد هناك سهو سوف يعدل بمجرد معرفة الحقيقة‏..‏ لكنها اكتشفت أن الحكاية لا هي سهو ولا هي خطأ غير مقصود إنما هي تأكيد علي أن الحاكم بأمر الله موجود وأن قراره لا يملك مخلوق مراجعته فيه حتي ولو كان خاطئا وأن المظلوم صعب أن يسمع صوته أحد وحتي إن سمع فليس بإمكانه الجهر بما سمع أمام حاكم بأمر الله‏...‏
الطالبة المتفوقة بعدما وجدت كل الطرق أمامها مسدودة تقدمت بشكوي إلي وكيل الكلية للدراسات العليا‏..‏ والمنصب من اسمه يعني أنه المسئول المعني بمثل هذه القضايا فماذا فعل وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا؟‏.‏
لم يحاول أن يتأكد من صحة المعلومات التي جاءت في الشكوي لأجل رفع ظلم جائر واقع علي الطرف الأضعف في المعادلة‏!.‏ لم يحاول أن يطلب ورقة إجابة الطالبة ويسأل عن واقعة الشفهي وواقعة البحث وإن فعل لتأكد من أن الأستاذ قام بإلغائهما ومن ثم يصبح من حق الطالبة الحصول علي الدرجات كاملة‏!.‏ لم يحاول المسئول في الكلية عن شئون الدراسات العليا أن ينصف مظلوما وكل ما قدر عليه أنه قال للطالبة‏..‏ ادخلي امتحان الدور الثاني وإن لم تنجحي ننظر في المشكلة‏...‏
ودخلت الامتحان والتحريري جاء سؤالا واحدا مثل امتحان الدور الأول والمضحك أنه نفس سؤال الدور الأول وأعتقد وحضراتكم معي أن الذي ليس عنده فكرة سينجح‏!!..‏ المهم أنها رسبت للمرة الثانية في هذه المادة وضاعت عليها فرصة تسجيل الماجستير والتسجيل يتم مرة واحدة سنويا في شهر نوفمبر‏...‏
وضاعت السنة علي الطالبة المتفوقة التي تريد المزيد من التفوق‏..‏ ضاعت سنة والسنة التالية قاربت علي الضياع لأن التسجيل في هذا الشهر وإن انتهي فعليها الانتظار سنة ثالثة وربما رابعة وخامسة‏...‏
ماذا تفعل الطالبة المتفوقة التي لم تترك مكانا ولا عنوانا إلا واشتكت فيه وله ولا مجيب‏!.‏
هل تعيد امتحان مواد الدبلومة التي حصلت فيها علي امتياز وجيد جدا باستثناء مادة قاعة البحث‏...‏
إن فعلت فالأمر لن يتغير لأن هذه المادة موجودة ونفس الأستاذ هو الذي يدرسها ونفس النتيجة ستكون‏..‏ سيكون الرسوب‏!.‏
الغريب أن أحدا لم يكلف خاطره رغم عشرات الشكاوي التي تقدمت بها الطالبة‏..‏ أحد لم يكلف خاطره ويحقق في معلومة واحدة‏..‏ علي أي أساس وضع الأستاذ درجات أعمال السنة بعد أن ألغي الشفهي والبحث؟‏.‏
لو أن مسئولا واحدا فكر في هذه النقطة لانحلت أهم مشكلة في حياة إنسانة‏..‏ لكنهم لم يكلفوا خاطرهم لأن الحاكم بأمر الله حقيقة واقعة‏...‏
سيدي رئيس جامعة عين شمس‏..‏ أسألك الحق والحق في هذه القضية إلغاء أعمال السنة التي أعطيت علي غير حق لأن الشواهد والشهود والجيد جدا والامتياز من أولي كلية وحتي ثانية دبلومة‏..‏ كلهم يؤكدون تفوق الطالبة‏...‏
هل تنتهي أسطورة الحاكم بأمر الله؟
وللحديث بقية مادام في العمر بقية

المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.