تنسيق الثانوية العامة 2025.. قرارات عاجلة من المجلس الأعلى للجامعات هذا العام    انتخابات الشيوخ 2025.. حزب العدل يطلق حملة لدعم مرشحيه في القاهرة الكبرى    "الزراعة" تستعرض أنشطة مبادرة تنمية المهارات الحياتية للمرأة الريفية "بنت الريف"    شقق بنك التعمير والإسكان 2025.. احجز وحدتك بالتقسيط حتى 10 سنوات    تراجع طفيف للأسهم الأمريكية في تعاملات الظهيرة    3 قتلى في حادث داخل مركز تدريب للشرطة في لوس أنجلوس    عبدالعاطي يلتقي نظيره السعودي.. وكاتب صحفي: أحداث المنطقة تستدعي تكاتفًا عربيًا    مكي: الصفقات الجديدة إضاقة قوية للزمالك في الموسم الجديد    ريال مدريد يرفع درجة الاستعداد: معسكر تكتيكي مكثف.. صفقات قوية.. وتحديات في روزنامة الليجا (تقرير)    محاولة فاشلة من أرسنال لحسم صفقة برتغالية    تين هاج يغلق الباب أمام انضمام أنتوني إلى ليفركوزن    مصر تحصد 4 ميداليات في البطولة الأفريقية لألعاب القوى بنيجيريا    رئيس «التغير المناخي» يكشف توقعات طقس الشتاء المقبل: سيول مفاجئة وفترات جفاف    لجنة في الكونجرس تنتقد السماح ببيع رقائق إنفيديا للصين    اشتعال النيران في سيارة بشارع 45 شرق الإسكندرية    هل ظهرت نتيجة الثانوية العامة 2025؟.. ما كشفته وزارة التعليم حتى الآن    أبرز الكتب بمعرض الكتاب.. مناقشة كتاب "يأجوج ومأجوج" بندوة بمكتبة الإسكندرية    نصر أبو زيد.. رجل من زمن الحداثة    من «خليك فاكرني» ل «ابتدينا».. 46 عملًا موسيقيًا جمعت الهضبة ب عمرو مصطفى (تقرير)    لف ودوران    التهامي: «الصوفية والحداثة» خطوة مهمة بدعم وزارة الثقافة والأوبرا    حسام حبيب يتعرض لكسر في القدم قبل أول حفل رسمي له بالسعودية    مفاجأة في واقعة مصرع 5 أشقاء بالمنيا.. الأب يعاني في المستشفى وابنته الأخيرة نفس الأعراض    أعقبته عدة هزات.. زلزال يضرب نابولي بإيطاليا    إنقاذ حياة طفل يعاني انسداد الإثنى عشر بمستشفى القناطر الخيرية    فحص 1250 مواطنا ضمن قوافل مبادرة حياة كريمة الطبية فى دمياط    هل مساعدة الزوجة لزوجها ماليا تعتبر صدقة؟.. أمين الفتوى يجيب    اتفاقية بين مصر وأمريكا لمنح درجات الماجستير    من قلب برلين.. أشرف منصور: الجامعة الألمانية جسْر أكاديمي وثقافي بين مصر وأوروبا    تعرف على فريق عمل مسلسل ولد وبنت وشايب.. علاء عرفة أحدث المنضمين    الصحة: حملة تفتيشية على المنشآت الطبية الخاصة بغرب النوبارية بالبحيرة للتأكد من استيفائها للاشتراطات الصحية    المبعوث الأممي إلى سوريا يدعو لوقف الانتهاكات الإسرائيلية فورا    براتب 10000 جنيه.. «العمل» تعلن عن 90 وظيفة في مجال المطاعم    حماس: المقاومة جاهزة تماما لمواصلة معركة استنزاف طويلة ضد قوات الاحتلال    «النواب» يقر خطة ترامب لخفض تمويل المساعدات الخارجية ب 9 مليارات دولار    ضبط المتهم بإدارة كيان تعليمي للنصب على المواطنين بالقاهرة    حزب مصر أكتوبر: العلاقات "المصرية السعودية" تستند إلى تاريخ طويل من المصير المشترك    التفاصيل الكاملة لأزمة «الوفد في القرآن».. و«كريمة» يطالب بمحاكمة عبدالسند يمامة    الهيئة الوطنية تعلن القائمة النهائية لمرشحي الفردي ب"الشيوخ" 2025 عن دائرة الإسكندرية    جهاز تنمية المشروعات ينفذ خطة طموحة لتطوير الخدمات التدريبية للعملاء والموظفين    وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية ومحافظ كفر الشيخ يفتتحون المرحلة الأولى من تطوير مسجد إبراهيم الدسوقي    مصرع عامل في حريق اندلع داخل 3 مطاعم بمدينة الخصوص    وسط أجواء احتفالية وإقبال كبير.. انطلاق الموسم الخامس من مهرجان "صيف بلدنا" بمطروح    فتح طريق الأوتوستراد بعد انتهاء أعمال الإصلاح وعودة المرور لطبيعته    بعد تصريحه «الوفد مذكور في القرآن».. عبدالسند يمامة: ما قصدته اللفظ وليس الحزب    إيطاليا: كنائس القدس قدمت 500 طن من المساعدات إلى غزة    وزير الخارجية يواصل اتصالاته لخفض التصعيد بين إيران وإسرائيل وتفعيل المسار الدبلوماسي    المشاط تعقد اجتماعًا موسعًا مع منظمات الأمم المتحدة و التمويل الدولية لبحث تنفيذ مخرجات المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية    نصر أبو الحسن وعلاء عبد العال يقدمون واجب العزاء في وفاة ميمي عبد الرازق (صور)    عاشور وناجي في القائمة النهائي لحكام أمم إفريقيا للمحليين    الرعاية الصحية وهواوي تطلقان أول تطبيق ميداني لتقنيات الجيل الخامس بمجمع السويس الطبي    قبل ترويجها للسوق السوداء.. ضبط 4 طن من الدقيق الأبيض والبلدي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 18-7-2025 في محافظة قنا    الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار السموم: ضبط مخدرات ب50 مليون جنيه وأسلحة نارية    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : فشكراً أشرف!?    انخفاض أسعار الذهب الفورية اليوم الجمعة 18-7-2025    الهاني سليمان: الأهلي لا تضمنه حتى تدخل غرف الملابس.. والزمالك أحيانا يرمي "الفوطة"    هل تعد المرأة زانية إذا خلعت زوجها؟ د. سعد الهلالي يحسم الجدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خارج دائرة الضوء
نشر في الأهرام اليومي يوم 05 - 11 - 2010

حكاية تامر تفضح اللجنة والمجلس‏..‏ في الحلمية نموذج لمن يعملون‏24‏ ساعة في اليوم‏..‏ الحاكم بأمر الله موجود‏!‏ إبراهيم حجازي
‏**‏ في الرياضة وغير الرياضة ابحث عن الإدارة تجدها وراء كل نجاح وأيضا خلف وأمام وفوق وتحت أي فشل‏...‏
عندك أفضل لاعبين مهاريا وبدنيا وليس عندك إدارة‏..‏ المتوقع أن تنجح مرة وتسقط ثلاثا‏...‏
عندك إدارة علمية صحيحة ونظام والتزام وعندك لاعبون مستوياتهم متفاوتة‏..‏ المنتظر أداء عام ممتاز والأهم أنه مستمر لأن الإدارة الناجحة تعرف كيف تضع قوي دفع اللاعبين علي هدف واحد وتجعلها في اتجاه واحد‏...‏
الإدارة الناجحة لا تترك شيئا للمصادفة وأدق التفاصيل في الاعتبار ولها حلول‏...‏
هذه النوعية الناجحة من الإدارة للأسف قليلة عندنا وهذا القليل موجود في المجالات المختلفة والأقل في الرياضة التي عندها ما يكفيها من المشكلات حيث تعاني من ندرة الملاعب وقلة الميزانيات وعدم الاهتمام وانعدام الاحترام وليست ناقصة تواضع الإدارة‏...‏
من أسبوعين تقريبا وجدت أمامي مشكلة سعيت في حلها وانحلت‏..‏ لكن اكتشفت أنها ليست مشكلة عابرة بقدر ما هي أزمة مستحكمة تئن منها الرياضة والسبب الرئيسي فيها الإدارة‏!.‏
وجدت علي التليفون صوت استغاثة فيه الحزن وفيه المرارة وفيه الفزع وفيه الرجاء وفيه الأمل‏...‏
شاب يستغيث بي لأجل تمكينه من السفر إلي صربيا واللحاق ببطولة العالم في الكاراتيه بعد أن سافرت البعثة من دونه لأسباب تتعلق بالتجنيد‏...‏
المعلومات القليلة التي عرفتها بعد جهد من الشاب استهلكت وقتا للتعرف عليها نتيجة الانفعال واللهوجة والحزن والحالة التي عليها شاب صغير بطل يحمل فضية بطولة العالم‏2008‏ في الكاراتيه ويحلم بالحفاظ علي إنجازه والحلم الذي ينتظره من سنتين تبخر في لحظة والبعثة سافرت وبطولة العالم ستبدأ بعد يومين وهو هنا في القاهرة‏...‏
قلت للبطل الشاب‏..‏ انفعالك يحرمك من توضيح مشكلتك لأي مخلوق ولن يجعلك تصل إلي قرار واحد صحيح ويقف حائلا أمام تقدمك خطوة واحدة صحيحة للأمام‏..‏ اهدأ واحك لي حكايتك بهدوء من أولها لأجل أن أعرف المشكلة حتي أعرف أين الحل؟‏.‏
عرفت أن الشاب هو بطل الكاراتيه تامر عبدالرءوف محمد مرسي الحاصل علي الميدالية الفضية في بطولة العالم سنة‏2008‏ ووقتها حصل المنتخب المصري علي أربع ميداليات أخري برونزية‏...‏
عرفت أن الشاب البطل من مواليد مرسي مطروح وأنه أنهي تجنيده في أول أغسطس‏2008‏ ووصله من أيام طلب استدعاء للخدمة في‏28‏ نوفمبر الحالي والبعثة ستعود من صربيا للقاهرة يوم أول نوفمبر أي قبل الاستدعاء بثلاثة أسابيع وأنه لم يستطع الحصول علي موافقة القوات المسلحة للسفر ولا يعرف كيف يتصرف؟‏.‏
قلت للشاب البطل سوف أتصل بك بعد قليل وأقول لك ماذا تفعل؟‏.‏
انتهت المكالمة التي وضعت أمامي مشكلة مستحيل التعامل معها علي أنها حالة فردية لأن أبطالنا في مختلف المنتخبات أو في فرق الأندية‏..‏ كلهم في المرحلة السنية المرتبطة بالتجنيد‏..‏ سواء سن التجنيد أو مرحلة الاستدعاء للاحتياط فيما بعد انتهاء التجنيد وهذا معناه أننا أمام حالة عامة تواجه كل الرياضيين وليست مشكلة شخصية طارئة للاعب بعينه‏...‏
قلت لنفسي‏..‏ تري هل وضعت اللجنة الأوليمبية أو المجلس القومي للرياضة في اللعبات غير الأوليمبية مشكلة مثل هذه أمامهم وبحثوا لها عن حل يعفي الأبطال من الانشغال بها ويفرغ الأبطال للتدريب والاستعداد؟‏.‏
الإجابة عرفتها من الواقعة التي أنا أمامها ولو أن جهة رياضية مسئولة مثل المجلس القومي أو اللجنة الأوليمبية تعرف حجم هذه المشكلة ما كان هذا الشاب تخلف عن السفر لبطولة العالم‏!.‏
اتصلت بالمكتب المختص في الرد علي الاستفسارات بإدارة التجنيد في الحلمية وشرحت مشكلة الشاب وقدمت بياناته الموجودة معي وأوضحت أن المطلوب تصريح سفر له لأجل اللحاق ببطولة العالم وعنده استدعاء في‏28‏ نوفمبر ونحن في أواخر أكتوبر والبعثة ستعود أول نوفمبر‏...‏
طلبوا مني الانتظار قليلا علي الخط‏..‏ وفوجئت بالرد‏!.‏
قالوا لي‏:‏ ليست هناك مشكلة قانونية في استخراج تصريح سفر له والمشكلة هي عدم معرفة‏..‏ والشاب يحضر إلي إدارة التجنيد كي يحصل فورا علي تصريح السفر‏...‏
قلت الوقت اقترب من الثانية ظهرا وأخشي أن يحضر بعد مواعيد العمل والإشكالية أنه لابد أن يسافر علي طائرة الليلة لأن البطولة ستبدأ غدا أو بعد غد‏...‏
وفوجئت للمرة الثانية بمحدثي يقول إن مكاتب خدمات إدارة التجنيد تعمل علي مدار ال‏24‏ ساعة‏!.‏
قلت لنفسي معقول أنه عندنا بمصر في مجال خدمات الجماهير‏..‏ ناس تعمل طول النهار وطول الليل وبدون إجازة‏!.‏
وذهب الشاب وحصل علي تصريح السفر وغادر القاهرة وشارك ببطولة العالم وقاد زملاءه في الكوميتيه الجماعي للحصول علي ميدالية برونزية ولولاه ما جاءت والفريق مكون من بطل قصتنا تامر عبدالرءوف وأسامة عبدالعزيز وهاني شاكر ومحيي عبدالرحمن وسيد سالم‏..‏ والانتصار الأهم حصول مصر علي الميدالية الفضية وحققها باقتدار بطلنا مهند نجم الذي أطاح بأربعة أبطال عالم في وزن‏84‏ كجم إلي أن حصل علي الفضية وعادت البعثة للقاهرة بعد ظهر الاثنين الماضي أول نوفمبر‏...‏
الذي سمعته من مكتب الاستفسارات في إدارة التجنيد طمأنني وشجعني علي أن أعاود الاتصال لأعرف ماذا يقدمون من خدمات باعتبار أغلبها يهم قطاع البطولة في الأندية والاتحادات والحديث فيها وعنها يهم شباب مصر كله‏..‏ والذي عرفته أضعه من باب العلم بالشيء أمام شبابنا ولأجل حتمية التنسيق مع التجنيد من جانب اللجنة الأوليمبية المصرية لخدمة الاتحادات الأوليمبية والمجلس القومي لخدمة الأندية والاتحادات غير الأوليمبية‏.‏
عرفت أنه في إدارة التجنيد والتعبئة بالحلمية ومناطق التجنيد والتعبئة بمحافظات مصر يوجد بكل منها مجمع خدمات للمجالات المختلفة ويعمل يوميا علي مدار الساعة بدون عطلات أسبوعية وأقصي توقيت لفحص الطلبات والانتهاء من الخدمة هو‏15‏ دقيقة‏..‏ والشاب المتقدم مثلا بمستندات إعفاء من التجنيد يسلم أوراقه للموظف المختص الذي يقوم بفحصها ومراجعتها وخلال‏15‏ دقيقة يتم إصدار قرار الإعفاء واستخراج شهادة المعاملة التجنيدية وتقديمها للشاب‏...‏
ملاحظة استخراج التصريح في‏15‏ دقيقة حقيقة لمستها في مكالمتي التليفونية الأولي عندما سألوا وطلبوا مني الانتظار قليلا وفوجئت بعد انتظار ثلاث أو أربع دقائق‏..‏ بإجابة تقول إنه لا مشكلة في استخراج التصريح‏...‏
معني هذا أن الإجراءات في دقائق والنتيجة تحصل عليها بعد دقائق‏!.‏
وعرفت أنه لتيسير الأمور علي طلبة الجامعات المطلوب منهم تأجيل تجنيد‏..‏ بدلا من ذهاب الطالب إلي منطقة التجنيد فتحت إدارة التجنيد‏17‏ مكتبا للاتصال العسكري في مختلف الجامعات المصرية ونقل خدماتها إلي أقرب مكان علي الطالب وفيها رد علي كل الاستفسارات وإصدار قرارات التأجيل للطلبة‏...‏
وعرفت أن إجراءات تأجيل تجنيد الطلبة الدارسين خارج الوطن وتحت إشراف إدارة البعثات تتم جميعها في مجمع خدمات إدارة التجنيد بالقاهرة لتوفير الوقت والجهد والنفقات علي من يطلبون هذه الخدمة بدلا من انتقالهم إلي مناطق تجنيدهم في المحافظات المختلفة‏...‏
عرفت أن ذوي الاحتياجات الخاصة لا يذهبون إلي إدارات التجنيد بل تذهب الإدارات إليهم‏!.‏ تنسيق دقيق بين إدارات التجنيد والمؤسسات والجمعيات الأهلية المختصة برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة ومن خلال هذا التنسيق يتم حصر أعداد الشبان الذين بلغوا سن الالتزام‏..‏ وحيث يقيمون في دور للرعاية تذهب لهم لجان من منطقة التجنيد للكشف عليهم والتقرير بالإعفاء النهائي لعدم لياقتهم الطبية وتسليمهم شهادات المعاملة‏..‏ ونفس الأمر يتم تطبيقه في الجامعات المصرية واللجان الطبية تذهب إلي الجامعات للكشف الطبي علي ذوي الاحتياجات الخاصة في كل جامعة وتسليم شهادات المعاملة‏..‏ أما الشبان غير الموجودين في مؤسسات خاصة أو غير الدارسين في الجامعات فهؤلاء بمجرد تسلمهم بطاقة التجنيد يذهبون إلي المنطقة التابعين لها وهناك مكان مجهز خصيصا لهم وفيه يتم الكشف وتسلم شهادة المعاملة‏...‏
عرفت وعشت تجربة تصاريح السفر‏..‏ وكل منطقة تجنيد في مجمع خدماتها مكتب تصاريح سفر يعمل سبعة أيام في الأسبوع‏24‏ ساعة في اليوم والتصريح يتم استخراجه في‏15‏ دقيقة‏...‏
عرفت أن المواطنين في الخارج يتم دفع لجان عسكرية قضائية إلي الدول العربية والأوروبية وأمريكا لتسوية المواقف التجنيدية لهم ومنحهم شهادة المعاملة‏...‏
بعدما استعرضت الخدمات المقدمة والتيسيرات المتاحة من إدارة التجنيد ومناطقها بمحافظات مصر‏..‏ عرفت وتأكدت بل وأيقنت أن‏...‏
مشكلات الرياضيين التجنيدية في المنتخبات والأندية مفروض ألا يكون لها وجود في ظل حجم الخدمات المقدم من إدارة التجنيد ومناطقها وحجم التنسيق الذي تقوم به إدارة التجنيد مع الجهات والهيئات التي تريد التنسيق‏...‏
أرجو أن يبادر المجلس القومي وتبادر اللجنة الأوليمبية لأنهما ليسا أقل من أي جامعة مصرية‏..‏ يبادرا بالاتصال والتنسيق مع إدارة التجنيد لأجل فتح مكتب اتصال للتجنيد في المجلس وآخر في اللجنة الأوليمبية وأنا واثق من أن وزارة الدفاع لن تمانع‏...‏
أرجو أن تستثمر الرياضة ما هو قائم وموجود من خدمات وتنسيق في التجنيد لأجل حل مشكلات أبطالنا حتي يتفرغوا للتدريب والبطولات‏...‏
‏...................................................‏
‏**‏ الحاكم بأمر الله الذي لا ترد له كلمة أو ترمش أمامه عين أو يبتلع في وجوده ريق‏..‏ كنت أظن أنه اختفي من حياتنا ولم يعد له وجود إلي أن اكتشفت أنه موجود من خلال رسالة وصلتني من فتاة مصرية كل مشكلتها أنها متفوقة ومصممة علي المزيد من التفوق‏...‏
بطلة قصتنا واحدة من أبناء جامعة عين شمس العريقة وبدأت مشوارها في كلية التربية قسم اللغة العربية وحصلت علي الليسانس بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف وخلال سنوات الدراسة الأربع تقديرها ما بين امتياز وجيد جدا‏...‏
الكلية قامت بتعيين الطالبة الأولي معيدة وبطلة حكايتنا ترتيبها السادس والفارق في الدرجات ما بين الأولي والسادسة صغير جدا وخلاصة القول أنها متفوقة ونتائج السنوات الأربع تشير إلي أنها متفوقة ونتيجة الليسانس تؤكد أنها متفوقة وهذا التفوق دافعها إلي المزيد من التفوق‏...‏
بدأت مشوار الدراسات العليا وعملت الدبلومة الأولي حول إعداد المعلم في آداب اللغة العربية وحصلت في أول دبلومة علي تقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف‏...‏
وتقدمت بطلة حكايتنا للدبلومة الثانية وحصلت في كل المواد علي تقدير جيد جدا وامتياز باستثناء مادة واحدة اسمها قاعة البحث ولها امتحان تحريري وامتحان شفهي وبحث‏...‏
أستاذ المادة لم يمتحن الطلبة شفهيا وهذا ثابت ويشهد عليه الطلبة والطالبات‏...‏
أما البحث الذي تعطي علي أساسه درجات أعمال السنة فقد انتهي الجميع من إعداده وعندما تقدموا لتسليمه لأستاذ المادة قال لهم لا أريد أبحاثا وكلكم ناجحون‏...‏
والامتحان التحريري جاء سؤالا واحدا وأجابت عنه بطلتنا وإجابتها كما جاءت في الكتاب لأنها بداية متفوقة ولأنها استعدت بالمذاكرة جيدا ولأن السؤال في الأصل سهل جدا‏...‏
وأعلنت النتيجة وفوجئت الطالبة المتفوقة التي تبحث وتجتهد لأجل مزيد من التفوق‏..‏ فوجئت بأنها راسبة‏...‏
إنها المرة الأولي التي تسمع فيها هذا الوصف عليها‏...‏
لو أنها تكاسلت أو قصرت لشعرت بأن الإخفاق والرسوب خطؤها‏..‏ لكن المؤلم والمحزن والمحبط أن يفشل ويرسب الإنسان رغم أنفه‏...‏
الامتحان الذي رسبت فيه سؤال واحد أجابت عنه باقتدار ومستحيل أن ترسب فيه لأنها أجابت لأجل الحصول علي الامتياز فاكتشفت أنها راسبة وفي سؤال يستحيل أن تكون إجابته محل وجهات نظر‏..‏ والرسوب والنجاح متوقف علي هذا السؤال لأن البحث الذي تحتسب عليه أعمال السنة والشفهي ألغاهما أستاذ المادة‏...‏
فوجئت بطلتنا بأنها راسبة في مادة قاعة البحث‏..‏ رسبت في مادة كل امتحانها سؤال واحد في التحريري والسؤال سهل ومستحيل أن يرسب فيه أحد وهي نجحت في السؤال لكنها لم تنجح في الشفهي الذي لم يعقد والبحث الذي لم يقدم‏!‏ فزورة هي أليس كذلك؟‏.‏
رسبت بطلتنا في بحث ألغاه الأستاذ وامتحان شفهي لم يعقده الأستاذ‏...‏
الطالبة المتفوقة المصممة علي استمرار التفوق تصورت أنه بالتأكيد هناك سهو سوف يعدل بمجرد معرفة الحقيقة‏..‏ لكنها اكتشفت أن الحكاية لا هي سهو ولا هي خطأ غير مقصود إنما هي تأكيد علي أن الحاكم بأمر الله موجود وأن قراره لا يملك مخلوق مراجعته فيه حتي ولو كان خاطئا وأن المظلوم صعب أن يسمع صوته أحد وحتي إن سمع فليس بإمكانه الجهر بما سمع أمام حاكم بأمر الله‏...‏
الطالبة المتفوقة بعدما وجدت كل الطرق أمامها مسدودة تقدمت بشكوي إلي وكيل الكلية للدراسات العليا‏..‏ والمنصب من اسمه يعني أنه المسئول المعني بمثل هذه القضايا فماذا فعل وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا؟‏.‏
لم يحاول أن يتأكد من صحة المعلومات التي جاءت في الشكوي لأجل رفع ظلم جائر واقع علي الطرف الأضعف في المعادلة‏!.‏ لم يحاول أن يطلب ورقة إجابة الطالبة ويسأل عن واقعة الشفهي وواقعة البحث وإن فعل لتأكد من أن الأستاذ قام بإلغائهما ومن ثم يصبح من حق الطالبة الحصول علي الدرجات كاملة‏!.‏ لم يحاول المسئول في الكلية عن شئون الدراسات العليا أن ينصف مظلوما وكل ما قدر عليه أنه قال للطالبة‏..‏ ادخلي امتحان الدور الثاني وإن لم تنجحي ننظر في المشكلة‏...‏
ودخلت الامتحان والتحريري جاء سؤالا واحدا مثل امتحان الدور الأول والمضحك أنه نفس سؤال الدور الأول وأعتقد وحضراتكم معي أن الذي ليس عنده فكرة سينجح‏!!..‏ المهم أنها رسبت للمرة الثانية في هذه المادة وضاعت عليها فرصة تسجيل الماجستير والتسجيل يتم مرة واحدة سنويا في شهر نوفمبر‏...‏
وضاعت السنة علي الطالبة المتفوقة التي تريد المزيد من التفوق‏..‏ ضاعت سنة والسنة التالية قاربت علي الضياع لأن التسجيل في هذا الشهر وإن انتهي فعليها الانتظار سنة ثالثة وربما رابعة وخامسة‏...‏
ماذا تفعل الطالبة المتفوقة التي لم تترك مكانا ولا عنوانا إلا واشتكت فيه وله ولا مجيب‏!.‏
هل تعيد امتحان مواد الدبلومة التي حصلت فيها علي امتياز وجيد جدا باستثناء مادة قاعة البحث‏...‏
إن فعلت فالأمر لن يتغير لأن هذه المادة موجودة ونفس الأستاذ هو الذي يدرسها ونفس النتيجة ستكون‏..‏ سيكون الرسوب‏!.‏
الغريب أن أحدا لم يكلف خاطره رغم عشرات الشكاوي التي تقدمت بها الطالبة‏..‏ أحد لم يكلف خاطره ويحقق في معلومة واحدة‏..‏ علي أي أساس وضع الأستاذ درجات أعمال السنة بعد أن ألغي الشفهي والبحث؟‏.‏
لو أن مسئولا واحدا فكر في هذه النقطة لانحلت أهم مشكلة في حياة إنسانة‏..‏ لكنهم لم يكلفوا خاطرهم لأن الحاكم بأمر الله حقيقة واقعة‏...‏
سيدي رئيس جامعة عين شمس‏..‏ أسألك الحق والحق في هذه القضية إلغاء أعمال السنة التي أعطيت علي غير حق لأن الشواهد والشهود والجيد جدا والامتياز من أولي كلية وحتي ثانية دبلومة‏..‏ كلهم يؤكدون تفوق الطالبة‏...‏
هل تنتهي أسطورة الحاكم بأمر الله؟
وللحديث بقية مادام في العمر بقية

المزيد من مقالات ابراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.