بلا أدني شك.. لا بد ان تكون للشعب العراقي وقفة مع رئيس وزرائه نوري المالكي الذي اطلق سياسات طائفية مزقت الجيش العراقي وجعلته ينهار في اول قتال حقيقي ضد حركة داعش. بل ويواصل الانهيار فداعش تتقدم بشكل سريع في الشمال العراقي بشكل لم تكن هي نفسها تتوقعه. وبعد سقوط الموصل كانت تكريت وعدد من البلدات العراقية تتساقط في ايديهم بمعدلات قياسية ووصل الأمر إلي ان تنسحب القوات العراقية من مواقعها في كركوك وتتركها لقمة سائغة لقوات البشمرجة الكردية ليتأكد انفصال كركوك عن العراق وهو الهدف الذي يسعي إليه الزعيم الكردي المتأمر مسعود البرزاني وتنتظر المدينة زحف قوات داعش إليها ولا احد يدري هل ستحقق المفاجأة وتستولي عليها داعش من الاكراد وتعمل مذابحها فيهم ام تنجح قوات البشمرجة في صدهم ام يتفق الطرفان علي حساب العراق وكل الاحتمالات واردة. الغريب ان يلجأ المالكي إلي البرلمان العراقي للحصول علي مساندته لفرض حالة الطوارئ وهو التفويض الذي لم يستطع الحصول عليه بسبب غياب اكثر من ثلثي الاعضاء واين كان البرلمان عندما كان المالكي يتبني سياساته الطائفية لحساب الطائفة الشيعية واين كانوا وهو يعمل مذابحه في الفلوجة والرمادي ويتحدث عن انتصارات باهرة تحققها قواته ضد داعش واين كان عندما تصدي عقلاء الشيعة انفسهم له وحذروه سواء كانوا من التيار المدني مثل اياد علاوي أو من التيار الديني مثل مقتدي الصدر الآن فقط تذكر المالكي البرلمان. فقط ندعو الاخوة العراقيين إلي تناسي خلافاتهم مؤقتا وتوحيد صفوفهم حتي زوال تلك الغمة ثم يبدأ الحساب بعد ذلك أو يبحث المالكي لنفسه عن قبر يتواري فيه قبل ان ينتقم منه الشعب العراقي .