قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن القيادة الفلسطينية تجري اتصالات مكثفة مع الجهات الدولية كافة ذات العلاقة للحفاظ علي حياة الأسري المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال وإنهاء معاناتهم. قال عباس الليلة الماضية: إننا نتابع وبشكل حثيث أوضاع الأسري المضربين عن الطعام التي وصلت لمرحلة خطيرة جراء تجاهل سلطات الاحتلال لمطالبهم العادلة. أضاف: لقد أصدرنا تعليماتنا لبعثاتنا الدبلوماسية في الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع لها للضغط علي الحكومة الإسرائيلية لوقف معاناة أسرانا. وفيما يتعلق بملف المصالحة قال الرئيس الفلسطيني إن قطار المصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة الوطنية قد انطلق من خلال تشكيل حكومة الوفاق الوطني ان هذه الحكومة تحظي بدعم كامل من جميع أطياف الشعب الفلسطيني والمجتمع الدولي لإنهاء آثار الانقسام الأسود في تاريخ شعب فلسطين وتوحيد المؤسسات والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المحدد. وحول العملية السلمية أكد الرئيس عباس الموقف الفلسطيني الثابت المتمسك بالمفاوضات من أجل الوصول إلي إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف علي حدود عام 1967. قال إن العودة لطاولة المفاوضات تتطلب الإفراج عن الدفعة الرابعة من أسري ما قبل أوسلو كما تم الاتفاق عليه مع الإدارة الأمريكية وايقاف الاستيطان في الأرض الفلسطينية خاصة في مدينة القدسالمحتلة. وأضاف: اننا علي استعداد لاستئناف المفاوضات علي الأسس التي أعلناها بحيث تكون الثلاثة أشهر الأولي مخصصة لبحث قضية الحدود ننتقل بعدها لبحث كافة قضايا الوضع النهائي. اعتبر وزير التربية والتعليم الإسرائيلي الحاخام شاي بيرون أن "أرض إسرائيل ليست كاملة بدون الخليل ونابلس باعتبارهما جزءا من التراث الثقافي والروحاني للشعب اليهودي" حسب زعمه. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة الليلة الماضية قوله: "إنه لا يمكن الموافقة علي تقليص نطاق رؤية أرض إسرائيل الكاملة" وكان رئيس حزب "ييش عاتيد" وزير المالية يائير لابيد قد دعا مطلع هذا الأسبوع إلي الانسحاب من مستوطنات في الضفة الغربيةالمحتلة وحذر من أن حزبه سيعتزل الائتلاف الحكومي في حالة القيام بمحاولة لضم أي مستوطنة. وأعلنت حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية مؤخرا عن مشاريع استيطان تشمل بناء أكثر من 1500 وحدة استيطانية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية المحتلتين ردا علي تشكيل حكومة التوافق الفلسطينية.