احتفظ فريق الأهلي بقمة المجموعة الثانية ببطولة الكونفدرالية بعد تعادله مع سيوي سبورت الايفواري بهدف لكل فريق في مباراتهما بابيدجان. كان يمكن للأهلي ان يحقق الفوز رغم انه لعب ب "نص قوته" بعدما طالت الاصابات عدة عناصر أساسية كان من الممكن ان تؤثر عليه حتي ان قائمته لم تضم سوي 14 لاعبا فقط لعب بهم المباراة.. ومع ذلك تقدم بهدف.. وكان يمكن أن يضيف الثاني لو استغل حالة الارتباك التي كان عليها سيوي سبورت لكنه أهدر الفرصة وفشل في الحفاظ علي هدفه فتعادل بطل كوت ديفوار ليحصل كل فريق علي نقطة رفع بها الأهلي رصيده إلي خمس نقاط محتفظا بقمته بفارق الاهداف عن النجم الساحلي الذي يتساوي معه في عدد النقاط في حين ان فريق سيوي يحتل المركز الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط.. ونكانا الرابع بنقطة. كانت الفرصة مهيأة تماما أمام الأهلي لتحقيق فوز كبير وبعدد وفير من الاهداف.. وكان متفوقا تماما في الشوط الأول وأهدر أكثر من 3 فرص سهلة.. واستمر تفوقه ثلث ساعة في الشوط الثاني ولكن سرعان ما دب النشاط في فريق سيوي الذي هاجم بشدة واستغل ارتفاع اللياقة البدنية للاعبيه وكذلك اللعب علي الاجناب حتي نجح في تحقيق التعادل الذي لا يستحقه اطلاقا نظرا لتفوق الأهلي ولكن الرعونة في انهاء الهجمات وترك الأجنحة السريعة في فريق سيوي تلعب علي راحتها دون رقابة دفاعية فعالة ولذلك نجح ابناء كوت ديفوار في احراز هدف التعادل الذي أصاب نجوم الأهلي بصدمة كروية بعدما ضاعت منهم فرصة الفوز ولكن الكرة دائما خادعة وغادرة ويمكن للأهلي استغلال المباريات التي تقام بالقاهرة لكي يصعد للمربع الذهبي للكونفدرالية. كان واضحا منذ اللحظة الأولي للمباراة ان فريق الاهلي يلعب بأهم اسلحة الكرة الحديثة.. وهي الروح المعنوية العالية.. وعدم الخوف من ملعب المنافس وجماهيره القليلة في المدرجات.. ولذلك دانت السيادة والسيطرة لأبناء الفانلة الحمراء بسبب الخطة المتوازنة التي لعبوا بها وكذلك الترابط بين خطوط الفريق دفاعا ووسطا وهجوما. ولذلك كانت الكرة في متناول لاعبي الأهلي وشعر الفريق المنافس بأنه لا يستطيع مجاراة سرعة وسيطرة نجوم الأهلي فعلي الفور استخدم العنف مع المهاجمين خاصة عمرو جمال لايقاف خطورته مع العديد من الضرب القوي تحت الحزام لكل من موسي إيدان وحسام عاشور. كان دفاع الأهلي يقظا بقيادة الثنائي سعد سمير ومحمد نجيب حيث شكل الاثنان حائط صد منيعا امام هجمات سيوي ومن خلفهما الحارس اليقظ شريف إكرامي. وقاد صبري رحيل هجمات الأهلي من الناحية اليسري ومعه موسي ايدان وخرجت كرات رحيل متقنة للأمام. وفي الناحية اليمني أحمد فتحي صاحب الخبرة الكبيرة الذي أدي دورا كبيرا في الدفاع والتقدم للأمام خلف المهاجمين. وتفرغ حسام عاشور للواجب الدفاعي وتريزيجيه قام بدور دفاعي وهجومي في حين لم يظهر أحمد شكري بالمستوي المطلوب. أما المهاجم المشاكس عمرو جمال فشكل خطورة علي مرمي سيوي رغم ان الدفاع استخدم معه الوسائل المشروعة وغير المشروعة لايقاف خطورته وبذل أحمد نبيل مانجا مجهودا كبيرا. أما فريق سيوي سبورت فلعب بحذر شديد خلال الثلث ساعة الاولي من المباراة وكذلك انتاب الفريق حالة من القلق من الاهلي.. ولذلك لعب مدافعا وشغل منطقة المناورات بأكبر عدد من اللاعبين واعتمد علي الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة وضاعت من الفريق فرصتان الأولي أنقذها سعد سمير والثانية أحمد فتحي من علي خط المرمي.. في حين أنقذ حارس سيوي فرصة مؤكدة من عمرو جمال. هاجم الأهلي وكان الأخطر ولكن مهاجم واحد لا يكفي لغزو مرمي سيوي وهو عمرو جمال. وكانت الفرص سهلة للأهلي للتهديف لأن المنافس ليس بالدرجة المخيفة التي ترهب ابناء الفانلة الحمراء والاهلي كان يحتاج الي تسديدات قوية من خارج المنطقة لفك شفرة الدفاع المنافس حيث لم نشاهد تسديدات قوية من خارج منطقة الجزاء.. كما أن هناك تباطؤاً في انهاء الهجمات مثل الكرات السهلة التي كانت تصل لعمرو جمال. أسفرت السيطرة الكاملة من الأهلي علي مجريات أمور المباراة عن الهدف الأول الذي أحرزه موسي إيدان في آخر دقيقة من الشوط الاول عندما تلقي كرة عرضية من محمود تريزيجيه حولها موسي بيسراه جميلة داخل المرمي محرزا هدفا جميلا جعل جماهير مصر المصاحبة للاهلي في ابيدجان والجالية المصرية والعربية تعيش لحظات من الفرحة الغامرة لينهي الشوط الاول من المباراة بهدف للاشيء لصالح النادي الأهلي. مع بداية الجولة الثانية للمباراة.. واصل الأهلي السيطرة والاستحواذ علي الكرة في حين تخلي سيوي سبورت عن خطته الدفاعية وبدأ ينتشر في الملعب من أجل ادراك التعادل ولكن دفاع الاهلي كان يقظا لمحاولات الفريق للتهديف.. تناقل نجوم الأهلي الكرات بسهولة ويسر ساعدهم علي امتلاك زمام المباراة الهدف الذي احرزه الفريق قبل لحظات من انهاء الشوط الاول الأمر الذي رفع من الروح المعنوية للاعبين. وضاعت فرصة محققة من عمرو جمال أثر طلعة منظمة قادها المتألق محمود تريزيجيه الذي أدي دورا بارزا في كل أرجاء الملعب وفرصة أخري ضائعة من موسي إيدان.. اختفت تماما هجمات فريق سيوي رغم انه غير من طريقة لعبه وضاعت أكثر من فرصة سهلة للاهلي.. وتحرك احمد شكري وظهر في الشوط الثاني بمستوي أفضل بكثير من الأول.. أجري الأهلي تغييرا بنزول شهاب الدين أحمد مكان موسي إيدان الذي خرج مصابا. اعتمد فريق سيوي علي اللعب في الناحيتين اليمني واليسري لفتح الثغرات في دفاع الاهلي. نجحت المحاولات التي قام بها فريق سيوي في الدقيقة 77 في ارباك دفاع الاهلي بشكل ملحوظ ومن خلال هجمة مرتدة استغل فيها فريق سيوي الضغط علي الأهلي حيث تلقي اطروني الذي نزل في الشوط الثاني كرة عرضية ارتدت من دفاع الأهلي ليكملها داخل المرمي محرزا هدف التعادل لسيوي وسط دهشة كل من في الملعب لان الاهلي أهدر فرصاً سهلة كانت كفيلة بإحراز اكثر من 3 أهداف. وظهر ارتفاع اللياقة البدنية للفريق المنافس ولذلك نجح في استغلال الاجناب. شعر الأهلي بصعوبة الموقف وكرة ضائعة من عمرو جمال في الدقيقة .85 ارتفعت حرارة المباراة بشكل ملحوظ علي فريق يريد الفوز.. خرج عمرو جمال ولعب سيد حمدي وصارت الدقائق الباقية في صراع من أجل التهديف حتي حسمت صفارة الحكم البوركيني المتألق لينتهي اللقاء بالتعادل الايجابي 1/.1 من ناحية أخري تصل بعثة الأهلي إلي القاهرة فجر الثلاثاء ويبدأ الفريق الاعداد لمواجهة الجونة بالدوري المصري بداية من يوم الأربعاء. وتعرضت البعثة لموقف حرج بعد أن انتظر اللاعبون عقب نهاية المباراة وصول حافلة الفريق إلا انها تأخرت لأكثر من نصف ساعة بسبب أزمة نقص السولار في كوت ديفوار.