أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن شباب مصر هم الأمل والمستقبل.. وهم من سيبني مصر الجديدة بسواعدهم وعقولهم.. مصر الجديدة بدستورها الجديد وما به من حقوق وواجبات وحريات ومسئوليات. قال الرئيس السيسي خلال كلمته للشعب المصري في احتفال تنصيبه الليلة الماضية: أعد البسطاء ومحدودي الدخل ببذل كل ما في وسعي وعدم ادخار أي جهد والعمل لساعات طويلة من أجلكم دون كلل أو ملل.. أعدكم بحياة أفضل خلال السنوات الأربع القادمة. أضاف "السيسي": أقسمت أن أرعي مصالح الشعب رعاية كاملة.. كل الشعب.. انني رئيس لكل المصريين.. لا تفريق بين مواطن وآخر ولا إقصاء لأحد مشيراً إلي أنه يتطلع إلي عصر جديد يقوم علي التصالح والتسامح من أجل الوطن.. تصالح مع الماضي وتسامح مع من اختلفوا من أجل الوطن وليس عليه.. تصالح ما بين أبناء وطننا باستثناء من أجرموا في حقه أو اتخذوا من العنف منهجاً. أوضح الرئيس : اتطلع إلي انضمام كافة أبناء الوطن.. كل من يرون مصر وطناً لنبني سوياً مستقبلاً لا إقصاء فيه لمصري وتحقيق العيش والحرية والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية.. وأما من أراقوا دماء الأبرياء وقتلوا المخلصين من أبناء مصر فلا مكان لهم في تلك المسيرة. مشيراً إلي انه لا تهاون ولا مهادنة مع من يلجأ إلي العنف ومن يريدون تعطيل مسيرتنا نحو المستقبل الذي نريده لأبنائنا لا تهاون ولا مهادنة مع من يريدون دولة بلا هيبة. وأضاف: أعدكم بأن المستقبل القريب سيشهد استعادة الدولة المصرية لهيبتها علي التوازي مع جهدنا جميعاً أنتم وأنا لتحقيق الآمال والتطلعات. وجه "السيسي" تحية وتقديراً واعجاباً للمرأة علي دورها الفاعل والاساسي في المجتمع..موضحا انه تقديراً لدورها النشط في استحقاقاتنا الوطنية الأخيرة سأبذل كل ما في وسعي لتحصل علي تمثيل عادل في المجلس النيابي القادم.. وفي المناصب التنفيذية المختلفة. قال الرئيس في كلمته للأمة إن مصر الداخل هي التي تمتلك محددات وقدرات هي التي ستوجه دفة سياستنا الخارجية وهي التي ستحدد موقعنا علي الصعيد الدولي فكلما كانت جبهتنا الداخلية قوية وموحدة واقتصادنا قوياً كما كان قرارنا مستقلاً وصوتنا مسموعاً وإرادتنا حرة فإن مصر العربية يتعين أن تستعيد مكانتها التقليدية.. شقيقة كبري تدرك تماماً أن الأمن القومي العربي خط أحمر موضحاً أن أمن منطقة الخليج العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري. قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: سنعمل علي اصلاح المنظومة التشريعية لتحفيز قطاع الصناعة وتيسير حصول المستثمرين علي الأراضي والتراخيص لإقامة المشروعات الصناعية ولم نغفل الاستثمار في الثروة المعدنية والمحجرية لمصر.. وسنعمل تدريجياً علي وقف تصدير المواد الخام التي تتعين معالجتها وتصنيعها لزيادة القيمة المضافة وتحقيق العائد المناسب.. إضافة إلي تدوير المخلفات واستخدامها لتوليد الطاقة الحيوية.. كما سنعمل من خلال محورين أساسيين احدهما يدشن للمشروعات الوطنية العملاقة مثل مشروع تنمية محور قناة السويس وإنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية وتعظيم الاستفادة من الطاقة الشمسية لإنتاج هائل من الكهرباء. أضاف السيسي: أما المحور الآخر.. فيختص بإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تحقق انتشاراً أفقياً في المناطق المحورية.. ويوفر مدخلات بسيطة في مختلف مراحل العملية التصنيعية بما يوفر العملات الصعبة وينهض بالمناطق المهمشة والأكثر فقراً.. بالاضافة الي تشجيع الصناعات كثيفة العمالة. أوضح السيسي أن التنمية الزراعية سيكون لها نصيب كبير من جهود التنمية في المرحلة المقبلة وذلك من خلال العمل علي عدة محاور أهمها مشروع ممر التنمية وما سيوفره من أرض صالحة للزراعة فضلاً عن إعادة تقسيم المحافظات المصرية وخلق ظهير زراعي لكل محافظة واستحداث نظام "الصوب الرئيسية" في الزراعة مما سيضاعف من انتاجية الفدان ويوفر فرص عمل جديدة فضلاً عن الاعتماد علي الاساليب العلمية للري ومعالجة المياه. قال الرئيس في كلمته للأمة: لن أسمح بخلق قيادة موازية تنازع الدولة هيبتها وصلاحيتها.. مؤكداً أن قيادة مصر واحدة فقط. قال الرئيس إن العقد الاجتماعي بين الدولة ممثلة في رئيسها ومؤسساتها وبين الشعب لا يمكن أن يستقيم من طرف واحد وإنما يتعين أن يكون التزاما علي الطرفين. سوف نعتمد الحقيقة والمصارحة منهجا لتطبيق عقدنا الاجتماعي. وكما سنتقاسم الاطلاع علي حقيقة الأمر ونتشارك في الجهد والعرق سوف نجني معا أيضا ثمار جهدنا وتعاوننا إستقرارا سياسيا واستتبابا أمنيا ونموا اقتصاديا متنوعا وعدالة اجتماعية وحقوقا وحريات مكفولة للجميع. أوضح الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تحقيق التنمية الشاملة بمختلف صورها وشتي مناحيها يتطلب بيئة أمنية مواتية تطمئن رأس المال وتجذب السياحة والاستثمار وتؤمن للمشروعات الصناعية مناخها المناسب. ومن ثم فإن دحر الارهاب وتحقيق الأمن يعد علي رأس أولويات مرحلتنا المقبلة. ولذا فإننا سنعمل علي تطوير جهاز الشرطة ومضاعفة قدرته علي تحقيق الأمن وإقرار النظام. وإعادة الأمن والاطمئنان النفسي للمواطن المصري. وقال الرئيس انه سيتم تخصيص نسبة من الانفاق العام تتصاعد تدريجيا لصالح قطاع الصحة ووضع هيكل عادل لأجور العاملين فيه. دعا الرئيس السيسي القائمين علي مؤسسات الدولة المصرية إلي تطويرها واصلاحها. ولتكن محاربة الفساد شعارها وشعارنا في المرحلة المقبلة. مؤكداً أن مواجهة الفساد ستكون مواجهة شاملة ضد الفساد بكافة أشكاله.. وأضاف:لن أقول أنه لن يكون هناك تهاون مع الفاسدين وإنما لن تكون هناك رحمة مع أي ممن يثبت تورطهم في أي قضايا فساد أيا كان حجمها.