دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، في بداية كلمته للأمة خلال حفل تنصيبه بقصر القبة، للوقوف تحية لأرواح جميع شهداء الوطن من المواطنين والجيش والشرطة. مؤكدا أن هذه الدعوة ليست من أجل الوقوف حدادا، ولكنها تحية لأرواح الشهداء حتى تتأكد كل أم ثكلى من أن روح ابنها لم تذهب هدرا. وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى: إن التسامح سيكون مع من اختلف من اجل الوطن وليس عليه ولا يمكن التصالح من اتخذ للعنف منهجاً ومن أجرموا في حقه ونطلع لبناء سوياً مستقبل يحقق العيش والعدالة الاجتماعية. وأضاف السيسى خلال كلمة ألقاها للأمة من داخل قصر القبة خلال حفل تنصيبه:" لا مكان من قتل المخلصين من أبناء مصر و لا تهاون ولا مهادنة مع من يستخدم العنف ومن يريد تعطيل مستقبل البلاد. أكد الرئيس السيسى، أنه سيحافظ علي حقوق الفقراء والغلابة والعمل على تنمية المناطق المهشمة و حماية الفكر والإبداع والحفاظ علي الهوية المصرية". وقال السيسى: "سنعمل من اجل المستقبل بالاستفادة من تجارب الماضي والتطلع الي المستقبل ولا عودة الي للماضي ونسعى لعدم تكرار السيئ قبل 30 يونيو، حيث شهدت البلاد استخدام الدين بصورة سيئة، وواجهت الدولة أزمة حادة واستقطاب ديني حاد بين أبناء الدين الواحد والمسلم والمسيحي والنظام السابق ساهم في ذلك. وقال السيسى:" سنعمل علي تحفيز الصناعة وجذب المستثمرين وسنعمل تدريجياً علي وقف تصدير المواد الخام وإعادة تصنيعها بالإضافة الي تدوير المخلفات واستخدامه لتوليد الطاقة الحيوية"، مؤكدا أنه سيعمل علي إنشاء محطة الضبعة ومشروع محور تنمية قناة السويسي وكذلك توفير الطاقة الشمسية وإقامة المشروعات الصغيرة في المناطق المحرومة والعمل علي زيادة العملة الصعبة. وشدد الرئيس المنتخب على أن الدولة ستعمل عللي تنمية الزراعية من خلال مشروعات زراعية أهمها مشروع ممر التنمية وتنصيب المحافظات من جديد والاعتماد علي الأساليب التكنولوجية. مؤكدا أنه يعتزم أن يتواكب النهوض بالقطاع الزراعي والفلاح المصري والتصدي لمشكلاته، أهمها توفير الاسمدة، والنظر في بعض مديونيات صغار المزارعين ببنك التنمية والائتمان الزراعي الذي يتعين تطويره بشكل شامل، كما يعتزم النهوض بقطاعي الصناعة والزراعة، باعتبارهما أحد المحاور الأساسية لرؤيته لتحقيق التطوير والتنمية الشاملة في مصر، والتي ستتضمن كافة القطاعات وفي القلب منها الصحة لتوفير نسبة تتصاعد تدريجيا، وإضافة مرافق طبية جديدة، وتوفير رعاية طبية متميزة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، كما يتم تطوير التعليم بالارتقاء بالتعليم الفني، وربط التعليم باحتياجات سوق العمل، وقطاع المحليات له موفور من الاهتمامات بربط المحافظات بشبكة طرق داخلية، وإنشاء شبكة طرق دولية. وأضاف السيسي أن التنمية الاقتصادية لا يمكن أن تحقق نهوضا شاملا بالوطن دون أن تتواكب معها تنمية اجتماعية، ويجب أن نعمل على تحقيق طرفة فيما نقدمه للمواطنين، والدولة لن تنجح إلا إذا زاد عملنا وإنتاجنا، يرافقها تنمية ثقافية. قال الرئيس السيسى، إنه لن يسمح بخلق قيادة موازية تنازع الدولة هيبتها وصلاحياتها." ودعا القائمين على مؤسسات الدولة على تطويرها ولتكن محاربة الفساد شعارنا في المرحلة المقبلة، وستكون مواجهة شاملة ضد الفساد بكافة أشكاله، لن تكون هناك رحمة مع أي ممن فاز بتورطهم في أي قضايا فساد أيا كان حجمها. وأضاف السيسي أن مرحلتنا القادمة تتطلب كل جهد مخلص صادق، يضع الحفاظ على المال العام نصب عينيه فلنتق الله جميعا في مال هذا الوطن والشعب. وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على توفير البيئة المناسبة من الأمن والاستقرار لعودة الحياة إلى الاستقرار، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة تتطلب دورًا وطنيًّا لرجال الأعمال الوطنيين الشرفاء للوقف بجانب مصر من أجل دحر الإرهاب وتحقيق الأمن خلال المرحلة القادمة والعمل على إصلاح منظومة العمل في قطاع الصناعة والتسهيل للمستثمرين في الحصول على التراخيص لإقامة المصانع والمشروعات. وأوضح الرئيس أن جمهورية مصر العربية يتعين أن تستعيد مكانها ومكانتها التقليدية كشقيقة كبرى، تدرك تمامًا أن الأمن القومي العربي خط أحمر، أما أمن منطقة الخليج العربي فهو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، مشددا على مقولته التي كررها أكثر من مرة في أكثر من لقاء تليفزيوني قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية، قائلا: "إحنا قولنا مسافة السكة، مش كده ولا إيه؟". شاهد الفيديو: