للمرة الأولي هذا الموسم.. يجمع فريق النادي الأهلي بين الأداء القوي والفوز الكبير في مباراة حرس الحدود.. لقد استحق لاعبو الأهلي الفوز بالثلاثة. وكان يمكن أن يفوز بأكثر. لو استغلت الفرص المثيرة في الشوط الأول. قبل أن تبدأ الصحوة والمتعة في الشوط الثاني. بنزول الصقر أحمد حسن.. وأظن أن هذه المباراة تحديداً ستكون بمثابة تأشيرة بقائه في القلعة الحمراء. والتجديد له لموسمين آخرين. وأيضاً عودته الفورية لصفوف منتخب مصر.. وكان قبل مباراة الأمس. وهدفه المثير خارج اختيارات الجهاز الفني بقيادة الكابتن حسن شحاتة. الأهلي عاد للمتعة الكروية.. وهذا عنوان مهم جداً. لأن من يذهب إلي ملاعب الكرة يبحث عن هذه المتعة. وليس مجرد مشاهدة هدف يأتي بشق الأنفس. وخطف الثلاث نقاط.. لأن مثل هذه المباريات العقيمة لا تلقي أي قبول لدي الجماهير. رغم أكليشيه المدربين الذين يحترفون الهروب من النقد اللاذع. بالمقولة الشهيرة: "المهم الثلاث نقاط"! مثل هذه المقولة تصلح لمن يجاهد ويهابر من أجل عدم السقوط والضياع والغرق.. لأن من يصارع الغرق لا يمكن أن تكون لديه القدرة علي تقديم المتعة والإبداع. ويفرح إذا ألقي إليه بطوق النجاة.. أما من يعتلي الجميع بقدراته الهائلة ويمتلك شعبية عريضة وإمكانات كبيرة. مغيب عليه أن يكتفي بالمجاهدة للفوز بالثلاث نقاط. حتي وإن حدث ذلك في مباراة أو اثنين. فلا يجب أن تكون تلك هي الصورة الدائمة لفريق كبير مثل الأهلي.. حتي بات حاله محيراً لجماهيره قبل خصومه. لأن الأهلي يجب أن يكون بائعاً للمتعة الكروية. بحكم حشده لأفضل نجوم الكرة المصرية. والأكثر شعبية وبطولات. ويضم جهازاً فنياً هو الأغلي في كل المنطقة العربية والأفريقية وفريقاً من المصنفين دولياً.. وارتفاع مستوي المتعة في فريق مثل الأهلي أو الزمالك سوف يسحب كل الفرق الأخري لنفس المساحة. رغم أن التسابق والتنافس سيكون في الأسابيع القادمة. علي الثلاث نقاط. في كل مباراة.. ولكن تبقي ال 90 دقيقة من حق المشاهد أمام التليفزيون. وكل من يدفع قيمة تذكرة ويتحمل مشقة الذهاب إلي الملعب. ليشاهد أجمل أداء. وأروع الأهداف. كما حصل من نجوم الأهلي بالأمس.