أعلنت الحكومة الليبية الجديدة برئاسة أحمد معيتيق في ساعة مبكرة من صباح اليوم انها تسلمت مهامها رسميا. وذلك علي الرغم من رفض الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله الثني الرحيل عن الحكم. وجاء في البيان ان معيتيق عقد اول اجتماع لوزرائه منذ انتخابه الشهر الماضي.. ويعد معيتيق خامس رئيس للحكومة الليبية منذ الاطاحة بالرئيس الراحل معمر القذافي. أكد العقيد ونيس بوخماده آمر القوات الخاصة ببنغازي أن قوات الجيش الليبي تتمركز الآن في قاريونس والقوارشه وعند معسكر 17 فبراير. مشيرا إلي انه تم دحر عناصر أنصار الشريعة. بحسب قوله. كانت القوات الخاصة قد تمكنت من اقتحام مقر كتيبة "17 فبراير". بعد اشتباكات عنيفة.. ويشار إلي ان مصادر أمنية ببنغازي قد صرحت في وقت سابق "بان مقاتلي أنصار الشريعة والقوات المتحالفة معهم فروا باتجاه جامعة بنغازي وأن غارات سلاح الجوالتابعة لقوات اللواء حفتر توقفت بالكامل". ناشد المواطنون في مدينة بنغازي "المؤتمر الوطني العام" "البرلمان" والحكومة التدخل العاجل لإيقاف القتال الذي تشهده المدينة حاليا. أعرب العديد عن دهشتهم من الصمت الذي تبديه الجهات الرسمية في الدولة وعدم اهتمامها بما يجري. خاصة أن الاشتباكات المسلَّحة طالت الآمنين داخل بيوتهم وتسببت في وفيات بينهم. وتجددت الاشتباكات وتسببت في إيقاف مظاهر الحياة في بنغازي كافة وأُلغيت امتحانات طلاب الثانوية العامة من أبناء المدينة وأُغلقت المحال التجارية. خاصة الواقعة منها قرب الاشتباكات. يذكر أن عدد ضحايا اشتباكات بنغازي وصل حتي الآن إلي 21 قتيلا و75 جريحا. جراء اشتباكات بين قوات اللواء خليفة حفتر قائد عملية "كرامة ليبيا" و جماعات إسلامية مسلحة.. وطلبت قوات حفتر من المواطنين الابتعاد عن مناطق الاشتباكات. أكد اللواء خليفة حفتر أن معركته ضد الجماعات الإرهابية ستستغرق ما بين 3 أشهر وعام واحد علي الأكثر.. ولا يمكن استعجال نهايتها أكثر من هذا. لأنه أمام "عدو غير منظم. يحارب من مواقع مختلفة ويتلقي الدعم من نظرائه في الخارج". قال اللواء حفتر في مقابلة إذاعية مع موقع "هنا صوت الهولندي" انه "خطط للمعركة بدقة. ويستطيع تقدير المواقف تقديراً سليماً. يتحرك علي أساسه. ولذلك فانه يتأخر أحياناً في الرد". أوضح أنه "أعد للمعركة بروية من قبل. والتقي بمختلف القبائل. ولكن أيضا بمؤسسات المجتمع المدني في المدن الرئيسية.. مشيرا إلي أنه يقاتل الارهاب دفاعا عن العالم. ولابد للعالم أن يدعمنا".. واستطرد أن هناك بوادر دعم من بعض الدول. إلا انه أكد انه لم يتلق أي دعم من الولاياتالمتحدةالأمريكية. قال أنه لن يسمح بأن يحكم ليبيا أي ديكتاتور جديد موضحا أن الشعب إذا كلفه بذلك فسيكون "تحت أمره وطوعه". ويري اللواء حفتر أن الظرف غير مناسب لاجراء الانتخابات في الفترة الحالية. مفضلا أن تجري بعد المعركة. وأن المؤتمر الحالي فاقد للشرعية. ولذلك فان البديل بيد الشعب الليبي.