علي مدي تاريخه الفني الذي تجاوز الربع قرن تعرض عمرو دياب لحملات هجوم كثيرة ونجا من فخاخ فنية ومشاكل بلا حدود وضعها اساطين في الوسط الفني.. واستمر نجما لجمهور الشباب بلا منازع سنوات وسنوات وبعد ظهور الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بات جمهور عمرو دياب من الشباب بالملايين وأخذوا علي عاتقهم مهمة الدفاع المستميت عنه.. وهم حاليا يتصدون بشراسة لمجموعة علي الفيس بوك تهاجم عمرو دياب وتدعوه للجلوس في البيت لانه في رأيهم خان الثورة وان ثروته تعدت ال 37 مليون دولار وانه صادق أولاد الرئيس وانه لم يبد تعاطفا مع الثورة في اولها وباختصار يدعون انه خائن للثورة وحائز للثروة. * لست مع الطرفين .. المناصر والمهاجم ولكن هناك أمورا يجب أن تكون منطقية في التعامل مع نجوم الفن أو غيرهم فالمعروف مثلا أن عمرو دياب طيلة حياته الفنية لا يطلق تصريحات كلامية في أي شأن عام أو خاص ولا يتدخل في الشأن العام أو السياسة صراحة وان كان متابعا علي حد علمي لها بشكل جيد ولكنه دائما ما ينأي بنفسه عن مواقع الاشتباك مع الآخرين ويحافظ علي خصوصيته وموقعه ولم يكن منطقيا وفق شخصيته والمعروف عنه ان يخرج ببيانات أو تصريحات حول الثورة وأحداثها وعندما وجد الظرف مناسبا قدم أغنية جيدة معبرة عن احلام الشعب وعن الحرية وعن تأييده لهذه الثورة.. هو رجل لا يحبذ التصريحات ولا يشارك بالكلام وقدم للثورة أغنية لائقة والغناء هو اداته. * اما ثروته التي تجعله في المركز الأول حسب بعض الاحصائيات تجعله أغني مطرب في الشرق الأوسط بثروة 37 مليون دولار فهي ثروة جمعها علي مدي 25 عاما أو يزيد واعتقد انه قادر علي تفنيدها وذكر مصادرها فهو علي مدي سنوات طويلة أغلي مطرب في الشرق الاوسط واغلي مطرب عربي يحصل علي أعلي الأجور من تسجيلاته ومن حفلاته ومن تعاقداته الضخمة علي الاعلانات ومن تصوير حفلاته ومن استضافته ومن سفرياته أجره في الحفل الواحد خارج مصر يتعدي 650 ألف دولار وفي مصر 2 مليون جنيها وكان يتقاضي ربع مليون دولار عن كل اعلان لبيبسي وصل بعد الي مليون دولار وعقد لثلاثة البومات فقط مع اي شركة يصل الي عشرة ملايين دولار وتدفع له اي قناة تصور حفلا له عامين 4 و5 ملايين جنيه. * المعروف ان عمرو دياب مطرب عصامي بدأ من الصفر وكون ثروته من مهنته ولم يعرف عنه تهربه من الضرائب ولم يدخل في اي بيزنس مشبوه ولم يطلب وساطات للحصول علي منافع مادية أو أراض او غيره. * وبالمنطق فان نجما بحجم عمرو دياب له جماهير عريضة تحبه وتدفعه للامام لم يكن في حاجة لصداقة أولاد الرئيس السابق فهو الاكثر شهرة والاكثر قربا من الناس واعتقد انه بذكائه المعروف عنه كان يدرك ان علاقته معهما لم تزد من رصيده بل ستنقص منه لذلك كان حريصا علي عدم ذكرها او الحديث عنها او نشر صور تجمعه معهما في اي مناسبة سواء كانت مناسبة كروية حبيسة او غيرها ربما كان يدرك ان هذه العلاقة لم تكن لوجه الله بل كان يراد بها تقديمها علي انهما اصدقاء أشهر نجم صاحب شعبية كبيرة بين الشباب لكنه طوال سنوات لم يعرف عنه أنه جمل وجه اي منهما أو ظهر معه في تجمع جماهيري .. اولاد الرئيس السابق أرادوا الاستفادة من عمرو دياب وجماهيره لكنه لم يعط الفرصة لذلك لانه بطبعه لا يسمح لاحد ان يسرق منه الاضواء أو يصعد علي جمهوره. * أؤكد هنا انني لا أدافع عن عمرو دياب فقد انتقدته منذ ظهوره وعلي مدي سنوات عمله عشرات المرات وكان انتقادي له مريرا وشديدا تحمله دون امتعاض او شكوي.. لكن المهم ان نجما كبيرا مصريا يتصدر المشهد كأكبر واغلي واشهر نجم عربي في الشرق لا يجب ان ننساق وراء مؤامرات لهدمه أو هز مكانته ليعتليها اخرون يحلمون بها منذ عقود.