أفلت الأهلي بأغلي نقطة له في مشوار دوري المجموعات بكأس الكونفدرالية بعد أن حقق تعادلاً بطعم الفوز مع النجم التونسي الخطير المدعم بجماهيره حيث يلعب علي أرضه وبحكم هو الأغرب في تاريخ كرة القدم. كان النجم هو المتقدم عن طريق بو نجاح في الدقيقة 40 ولكن المهاجم والقناص عمرو جمال خطف هدف التعادل للأهلي في الدقيقة 60 بموهبة عالية ليس غريباً عنها. نقطة التعادل للأهلي تعتبر "لقطة" بعدما حافظ علي القمة التي يتصدرها من الجولة الأولي بفوزه علي نكانا الزامبي بهدفين ليرفع رصيده للنقطة الرابعة ويأتي خلفه النجم بمشاركة سيو سبورت ولكل منهما نقطتان ثم نكانا الرابع بنقطة. عاد الأهلي بنقطة أفضل ما فيها أن الأهلي لم يخسر في أصعب مبارياته بهذا الدور حيث يعد النجم المرشح الثاني للتأهل مع الأهلي لقبل النهائي. الأهلي أكد أنه مقبل علي المنافسة بقوة ولم يعد يتأثر بغياب لإصابة أو تراجع مستوي حيث غلب علي أدائه أحياناً الروح القتالية خاصة أن معظم اللاعبين من صغار السن الأمر الذي منحهم القدرة علي التعامل مع العنف التونسي المشروع وغير المشروع والذي تعامل به النجم. تباين أداء الأهلي خلال التسعين دقيقة ما بين جيد وممتاز ومقبول.. ولكن بوجه عام يعد الأداء جيداً رغم أن هدف النجم مسئولية الدفاع والحارس. ولكن في ظل وجود مهاجم قناص كعمرو جمال يجب أن يطمئن الأهلي علي نفسه. بدأ مبروك اللقاء بتشكيل أمثل لكنه أجري تغييرات غريبة بخروج جدو وإيدان وتريزيجيه في وقت كانوا هم الأفضل فيه وبعد كل فرصة يصنعها كل منهم.. ولكن يحسب له حسن اختيار البديل الذي صنع الفارق مثل شكري صانع الهدف ورءوف المزعج ومانجا الذي لا يكل ولا يمل. الشوط الأول السخونة شعار ضربة البداية.. الوصول الأول بتسلل للنجم وضربة حرة لتريزيجيه.. ولكن وضح أن العنف من البداية لغة التوانسة إلا أن الحكم كان بالمرصاد. شكل الأهلي كان واضحاً 4/4/2 اعتماداً علي رأسي حربة عمرو وجدو وخلفهما إيدان وربيعة وعاشور وتريزيجيه ثم رباعي الدفاع فتحي وسعد ونجيب وقناوي والحارس شريف إكرامي. هذه الطريقة لم تمنع النجم من الاختراق الذي يتصدي له الدفاع بكل تركيز.. ولكنه لم يكن مضموناً بشكل كامل في ظل كثرة الوصول في ال 10 دقائق الأولي والتي ظهر بعدها الأهلي بتمريرة إيدان لجدو لم يحسن السيطرة عليها فضاع أول وصول للأحمر. قلش سعد سمير وأنقذ إكرامي الموقف ليرد الأهلي بجملة بين إيدان وجدو وقناوي انتهت علي رأس جدو وضربة بجوار القائم لم تكن هدفاً ولكنها كشفت قدرة الأهلي علي الوصول خاصة من هذا الجانب بعد 15 دقيقة أصبح اللقاء سيجالاً وتبادل الفريقان الهجوم وإن بدا الأهلي الأقل هجوماً والأكثر خطورة من الجانب الأيسر في ظل غياب الجانب الأيمن. العنف التونسي تحول لغشم غير مشروع تصدي الحكم لبعضه ناسياً الكارت الأصفر خاصة في لعبتين ضد تريزيجيه وفتحي الذي أعاد كرة قصيرة لإكرامي لحق بها بالعافية الكرة تاهت بين الفريقين وشعرت بالدوخة بسبب اللعب التعاوني بدون فائدة. يحسب للأهلي سرعة الارتداد وبعدد مناسب يمنع الخطورة أجري الأهلي تغييراً بنزول شكري بدلاً من جدو ليصبح الأهلي برأس حربة هو عمرو وخلفه شكري. حالة من الهدوء سيطرت علي الأهلي عقب خروج جدو منحت النجم خطورة ليست بعيدة عن التهديف. في الوقت نفسه قطع تريزيجيه الهدوء بمشوار وتمريرة ومنع بالقوة من الدفاع التونسي والحكم غير موجود. شهدت الدقيقة 40 هدفاً أولاً لم يكن بعيداً عن بو نجاح بتقصير من دفاع الأهلي وشريف إكرامي حيث تركا مهاجم النجم يقتنص الكرة ويغمزها بقدمه في المرمي.. لينتهي الشوط الأول بهدف بعد أن نجح سعد سمير في منع بو نجاح من الهدف الثاني. الشوط الثاني نتيجة الشوط الأول كتبت بداية الثاني الأهلي يبحث عن التعويض والنجم طامع في الثاني والذي كاد يدركه برأس سيف غزال في الدقيقة 47 وهو منفرد ولكنه أطاح بالكرة فوق العارضة. ترك الحكم المباراة بكل عنفها الذي تسلم رايته من البداية النجم واضطر الأهلي لاستخدامه وباتت هناك معركة واضحة إلا أنه بات واضحا استفادة الأهلي من طريقة الجدية المدعمة أحيانا بالعنف التي منحته دخول اللقاء بقوة والاقتراب من التعديل وقطع الطريق بنسبة كبيرة علي النجم من التهديف.. وبالفعل كاد يتعادل الأهلي من تمريرة ايدان الذي عاقبه عليها مبروك وأخرجه ليدفع برءوف بدلا منه وفي هذه اللحظة يهدر محمد سلامة هدف التعزيز للنجم فما كان من الأهلي إلا أن عاقبه بمرتدة مرر منها شكري لعمرو صوبها الأخير مباشرة في المرمي محققا التعادل. مفعول السحر كان هدف التعادل الذي صنعه شكري مفعول السحر معه فتحرك بإيجابية فكان مصدر خطورة حالما بهدف ثان يحرزه أو يصنعه.. بل الأهلي بالكامل لم يعد يشعر أنه بعيد عن الفوز فهاجم بكل خطوطه في مغامرة غير مضمونة مع كرة القدم. بالفعل كان لقلة مدافعي الأهلي سببا في خطورة حقيقية علي الأهلي في ظل تحكيم هو الأغرب في التاريخ حيث كان الحكم يصر علي أن يحرز النجم هدف التقدم بأي صورة. توقف اللقاء بسبب الشماريخ التي رماها الجمهور في اتجاه الملعب ثم اكمل اللقاء وكأن شيئا لم يكن.. والأغرب من ذلك قيام مبروك بابعاد تريزيجيه والدفع بمانجا في ثالث تغيير يثير الدهشة حيث يستبعد الأفضل في اللقاء وبعد كل لعبة جيدة. الدقيقة 89 كانت قاتلة للنجم بعد أن منع القائم ضربة رأس لبو نجاح كان إكرامي يستعد لاخراجها من الهدف باعتبارها الهدف الثاني ولكن العارضة كانت كريمة مثلما أهدر يوسف الموهبي فرصة ثانية في الدقيقة 90.. وبدأ الأهلي يعد الثواني المتبقية انتظاراً للنهاية السعيدة.