أعلنت لجنة متابعة ورصد وتقويم الدعاية الإعلامية والإعلانية لانتخابات الرئاسة تقريرها الثاني عن الفترة من 3 إلي 17 مايو الحالي من خلال رصد وتحليل المواد الإذاعية والتليفزيونية علي القنوات الرسمية. رصدت اللجنة 15 ملاحظة أهمها ان بعض مقدمي البرامج مازالوا يتحيزون ضد أحد المرشحين ولا يراعون أي توازن في المعالجة الحوارية داخل البرنامج.. وأن هناك عدداً من القنوات بها برامج متحيزة ضد أحد المرشحين ومنها قناة القاهرة والناس وصدي البلد والمحور وON TV والحياة CBC. رصدت اللجنة ان الحوارين اللذين أجريا مع المرشحين وقدما من خلال قنوات CBC وON TV والنهار افتقدا بعض العناصر المهمة التي كان يجب مراعاتها مثل عدم مقاطعة المرشح.. أو تركه يستطرد بدون توقف أو عدم التدخل عندما يقوم بتوجيه انتقادات للمرشح الآخر وكذلك وجود بعض الأسئلة الإيحائية في أحد الحوارين وكذلك عدم مراعاة التدرج المنطقي في طرح الأسئلة علي المرشح.. ويضاف إلي ذلك عدم الالتزام بقواعد الحوار. تبين من الرصد ان بعض البرامج خلال استضافتها جمهوراً لا تراعي حسن تمثيل القطاعات الجماهيرية المختلفة. أكدت اللجنة علي ضرورة حسن اختيار الضيوف المتحدثين في البرامج وان تكون تخصصاتهم وخبراتهم مناسبة للموضوع الذي يتكلمون فيه مع مراعاة عدم تكرارهم علي أكثر من قناة في نفس اليوم. لاحظت اللجنة من التحليل والرصد عدم التوازن أحياناً في بعض البرامج عند عرض آراء الجمهور من الشارع المصري. حيث يقتصر الأمر علي ظهور مؤيدين لمرشح معين مما يعد إخلالاً بالقواعد المهنية وعدم تحقيق العدالة بين المرشحين. أوضحت ان هناك حالات قليلة لبعض مقدمي البرامج الذين يظهرون في مؤتمرات أحد المرشحين ويقومون بإلقاء الخطب فيها وكان من الأجدي ألا يقدموا برامج طالما أنهم يشاركون بشكل مباشر في دعم أحد المرشحين.. كما أن هناك حالات لوجود أسلوب توجيه الاتهامات أو التعرض للحياة الشخصية لأحد المرشحين ضيوفه وهذا يخل بمبدأ العدالة في التناول الإعلامي.. كما ان بعض البرامج المتحيزة بشدة ضد أحد المرشحين خرجت فيها مفردات لغوية جارحة ولا يليق أن تخرج عن شخصيات عامة حيث لا تتفق مع التقاليد والعادات المصرية. أوضحت اللجنة أن برامج عديدة مازالت تطرح نتائج استطلاعات للرأي العام ومعظمها لا يستند إلي القواعد العلمية السليمة من حيث ذكر العينة وخصائصها ومكان إجراء الدراسة وأداة جمع البيانات ومن أشرف علي الدراسة ومن قام بتمويلها ونسبة الخطأ في العينة وغيرها من الجوانب المنهجية. تبين للجنة ان إحدي القنوات استضافت أستاذة متخصصة في تحليل لغة الجسد لكلا المرشحين وقدمت تحليلاً سطحياً للغاية وعمدت نحو التحيز الشديد لأحد المرشحين ولم تقدم أسلوباً علمياً للتحليل الذي ذكرته ودعت اللجنة جميع القنوات بمراعاة عدم ذكر أي موشرات لنتائج التصويت في الخارج حتي لا تستخدم للتأثير علي الرأي العام في عملية الاقتراع بالداخل. جاء في التقرير أيضاً ان اتحاد الإذاعة والتليفزيون التزم بتطبيق القواعد المهنية في البرامج والخدمات الإخبارية التي قدمها وتمثل ذلك في عدالة إتاحة الوقت للمرشحين ومهنية وحيادية معظم المذيعين ومقدمي البرامج وحسن اختيار المتحدثين من الضيوف وتمثيلهم في حالات عديدة للمرشحين والتغطية الإعلامية للندوات والمؤتمرات الخاصة بالمرشحين والبدء في بث حملة لحث المواطنين علي المشاركة في الانتخابات يومي 26 و27 مايو تحت شعار "انزل وشارك: مصر محتاجة صوتك".. إلا أن هناك حالات قليلة خرجت علي هذه القواعد وتم اخطار المحطة أو القناة "القناة الأولي القناة الثانية قناة القاهرة قناة الدلتا قناة الإسكندرية راديو مصر الشرق الأوسط". أوضحت اللجنة ان برامج عديدة بدأت تطور من مستوي الأداء المهني مع السعي إلي الالتزام بها ومن هذه البرامج "صباح الخير" الذي يذاع علي قاة التحرير وبرنامج "تلت الثلاثة" علي قناة ON TV وبرنامج "مصر تنتخب الرئيس" علي CBC وبرنامجي "الحياة اليوم" و"مصر الجديدة" علي قناة الحياة وبرنامج "مصر في يوم" بدريم وأخيراً برنامج "يحدث في مصر" علي قناة MBC مصر.