تشهد الساحة الوفدية تطورات مثيرة بعد إعلان اللجنة المشرفة علي انتخابات رئاسة الحزب برئاسة د. إبراهيم درويش الفقيه الدستوري ونائبه حسين عبدالرازق بطلان الانتخابات التي أجريت مؤخراً بعد اكتشافها حدوث تلاعب في العملية الانتخابية التي أسفرت عن فوز د. السيد البدوي برئاسة الحزب. أكد فؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد السابق ومنافس البدوي في انتخابات الرئاسة بعد إعلان اللجنة المشرفة علي الانتخابات برئاسة الفقيه الدستوري د. إبراهيم درويش بطلان العملية الانتخابية فإن د. السيد البدوي لم يعد رئيساً شرعياً للحزب وعليه الرحيل والاعتذار للوفديين عن الفضيحة التي تسبب فيها مضيفاً أنه لا يمكن لأحد الطعن في نزاهة اللجنة المشرفة علي الانتخابات علاوة علي أنها نفس اللجنة التي أشرفت علي الانتخابات التي فاز فيها البدوي علي منافسه محمود أباظة. أضاف بدراوي في تصريحات خاصة ل"المساء": كفي لوي للحقائق ولن أتنازل عن حقي وحق كل الوفديين وكل الخيارات مفتوحة بما فيها اللجوء للقضاء المصري والطعن رسميا.. وقلل بدراوي من أهمية نفي بهاء أبوشقة السكرتير العام الجديد لبطلان الانتخابات قائلاً: أرجوكم لا تلووا الحقائق. صلاح الصايغ عضو الهيئة العليا لحزب الوفد قال أطالب البدوي بالاستقالة فوراً واعتزال العمل السياسي بعد هذه الفضيحة وذلك حتي يستريح ويريح الوفديين من عناء معركة سيكون الوفد الخاسر فيها. أضاف أنه لا يمكن التشكيك في قامتين مثل د. إبراهيم درويش الفقيه الدستوري المحترم رئيس اللجنة المشرفة علي الانتخابات والسياسي المخضرم حسين عبدالرازق القيادي بحزب التجمع ونائب رئيس اللجنة وكلامهما لا يحتمل التأويل فهل يقبل البدوي أن يكون رئيساً بالتزوير علي جثث الوفديين الأصلاء الحقيقيين.. "أين حُمرة الخجل"؟!.. أشار الصايغ إلي أن وقائع التزوير ثابتة في تأكيدات رئيس اللجنة ونائبه علاوة علي أن هناك العديد من المستندات والفيديوهات التي تثبت التلاعب في العملية الانتخابية سواء بإضافة أسماء أو حذف أسماء من أعضاء الهيئة الوفدية. اتهم الصايغ البدوي بأنه يريد الوفد علي طريق الحزب الوطني وكأنه عزبة أو تكية. من جهة أخري علمت "المساء" أن قيادات وفدية كبيرة تستعد للاستعانة بمحكمة الأمور المستعجلة لاستصدار قرار قضائي بإعلان بطلان الانتخابات الأخيرة. من جانبه أكد حسين عبدالرازق القيادي بحزب التجمع ونائب رئيس اللجنة المشرفة علي انتخابات الوفد إصراره علي حدوث تلاعب بعد اكتشاف اللجنة زيادة عدد الذين أدلوا بأصواتهم عن عدد الذين وقعوا في كشوف الحاضرين للجمعية العمومية حيث بلغ عدد الموقعين 2304 وعدد الذين أدلوا بأصواتهم 2308 بزيادة 4 أصوات. أضاف عبدالرازق: لسنا طرفاً في أي صراع داخلي لقد قلنا الحقيقة تأكيداً لمبادئ الشفافية والنزاهة.. قلنا شهادتنا وانتهي دورنا. المستشار بهاء أبوشقة سكرتير عام الوفد أصر علي أن عملية الاقتراع تمت في إطار قانوني وأنه لا مجال للتشكيك بعد أن أصبح هناك واقع قانوني ترتب عليه مركز قانوني.