نفي السيناريست الليبي أنيس بوجواري أن يكون فيلمه الروائي القصير "سيجارة" يرمز الي دولة عربية بعينها لافتاً الي أن قصة الفيلم الذي من المنتظر مشاركته في العديد من المهرجانات الدولية تناقش حالة الانقسام الموجودة حالياً في العديد من الدول العربية. مؤكداً أن الفيلم لا يعبر عن واقع دولة بعينها بقدر تعبيره عن كل الدول العربية التي قامت فيها الثورات وخرجت عن المسار الصحيح الذي كان يجب أن تسير عليه لتحقق الثورات أهدافها. أضاف أن الفيلم دخل مرحلة المونتاج وتمت ترجمته لعدة لغات حيث سيشارك بناء علي توصية إدارة المهرجانات في القاهرة في مهرجان "كازابلانكا" بالمغرب والذي من المقرر انطلاقه في شهر يونيو المقبل كما يشارك الفيلم في مهرجان "فكرة" بتونس ومهرجان آخر بالسويد. يتناول الفيلم قصة فتاة تدعي ندي تمثل صوت الضمير. وهي فتاة ارستقراطية ثورية تعشق وطنها دون أن يكون لها أي توجه حزبي وتقابل ثلاثة شباب داخل ميدان التحرير ويجتمعون يوماً في بيتها ويدخنون "سيجارة" مخدرة تكشف أفكار كل المتواجدين معها بينما تظل ندي هي صوت العقل اليقظ. وتتوالي الأحداث لتكشف النهاية عن مفاجأة غير متوقعة. ويقوم ببطولة "سيجارة" إيمان أيوب وجمال عبدالناصر وأشرف فؤاد وأشرف أمين والاخراج لرامي ناصيف. وحول مشروعاته الفنية خلال الفترة المقبلة قال: أقدم حالياً برنامج "سمعكم مشكور" وهو برنامج سياسي ساخر من إعدادي. واستعد لخوض تجربة سينمائية جديدة أتكتم تفاصيلها لحين الانتهاء من كتابتها. والحقيقة أن السينما المصرية برغم ما يتردد عن مرورها بأزمة إلا أنها استطاعت تقديم أعمال ناجحة أهمها "فتاة المصنع" للقدير محمد خان. وأتمني خلال الفترة المقبلة أن تزداد مثل تلك النوعية من الأعمال الهادفة البعيدة عن الاسفاف ليس فقط اسفاف المشاهد الخليعة والألفاظ الخارجة ولكن كذلك اسفاف الموضوعات التافهة حتي وان كانت نظيفة المشاهد.