أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن اللجنة التي تم تشكيلها لدراسة قرارات العفو الرئاسي التي كان قد أصدرها الرئيس المعزول محمد مرسي ومن بينهم عناصر إرهابية خطرة انتهت من عملها وحددت اسماء من تم العفو عنهم دون وجه حق.. مشيرا إلي أنه سيتم عرض ما انتهت إليه اللجنة لإصدار قرار جمهوري بإلغاء القرار قريباً. قال وزير الداخلية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الوزارة للإعلان عن ضبط 40 خلية إرهابية اعترف أعضاؤها بارتكاب جرائم ضد رجال الشرطة والجيش والمواطنين خلال الفترة الأخيرة: إن اللجنة التي تم تشكيلها لدراسة قرارات العفو التي كان قد أصدرها الرئيس المعزول محمد مرسي ومن بينهم عناصر إرهابية خطرة انتهت من عملها وحددت اسماء من تم العفو عنهم دون وجه حق. وسيتم العرض لإصدار قرار جمهوري بشأن إلغاء القرار الذي أصدره المعزول بحق هؤلاء. أشار وزير الداخلية إلي أن اللجنة التي تم تشكيلها لفحص من تم منحهم الجنسية المصرية دون وجه حق مازالت تقوم بعمليات الفحص وسوف يتم الإعلان عن اسماء من سيتم إسقاط الجنسية عنهم والذين حصلوا عليها دون وجه حق. أوضح وزير الداخلية أنه تم إعداد خطة كاملة لتأمين الانتخابات الرئاسية بالتنسيق مع القوات المسلحة وتشمل عدة مراحل يمكن تطويرها وفقاً للحالة التي سيفرضها الواقع. ونستهدف بداية تأمين الناخب حتي يدلي بصوته دون أي معوقات أو مشاكل قال وزير الداخلية: إن أجهزة الوزارة الآن في المرحلة الحاسمة في تقويض الإرهاب والقضاء عليه بفضل جهود الرجال المخلصين الذين يواصلون الليل بالنهار ويبذلون كل الجهد لملاحقة عناصر الإرهاب وضبطهم وحماية المجتمع من شرورهم. أوضح الوزير أنه تم ضبط العديد من الخلاية الارهابية وعلي رأسها تنظيم بيت المقدس مثل من يسمون ب"أجناد مصر" والخلايا السرية المرتبطة بجماعة الإخوان الارهابية والمشكلة من عناصر شبابية تبث مشاركتهم في اعتصامي رابعة والنهضة وتلقوا تدريبات عسكرية إبان فترة حكم الإخوان للبلاد. وذلك رداً علي النجاحات التي تحققت في مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية. قال وزير الداخلية إن الجهود أسفرت عن كشف عدد من البؤر والخلايا الإرهابية بنطاق محافظاتالقاهرةوالجيزة والقليوبية ينتهج كوادرها أقصي درجات العنف والدموية. حيث تم ضبط عناصر خلية ما يسمون بأجناد مصر من بينهم ثلاثة من أبرز كوادر التنظيم وهم جمال زكي عبدالرحيم سعد ومحمد أحمد توفيق حسن وسعد عبدالرءوف العزب. بالإضافة إلي 4 آخرين وذلك بالأوكار التي يتخذونها مأوي لهم بمحافظة الجيزة وبحوزتهم عبوات ناسفة بعضها مجهز بهاتف محمول ومعدة للتفجير وعدد من قطع المغناطيس التي تستخدم في تثبيت العبوات الناسفة في السيارات وطبنجة أميرية ماركة بريتا عيار 5.8مم مُبلغ بسرقتها والعديد من الطلقات من ذات العيار. أشار اللواء إبراهيم إلي أن المتهمين اعترفوا بانضمامهم للتنظيم المشار إليه عقب ثورة 30 يونيو.. حيث تولي المتهم الهارب همام محمد أحمد عطية مسئولية التنظيم واعتمد مخططهم علي تنفيذ سلسلة عمليات الاغتيال لأفراد القوات المسلحة والشرطة باستخدام العبوات المتفجرة المصنعة بمعرفتهم وتورطهم في تنفيذ الحوادث التفجيرية الأخيرة التي شهدتها محافظاتالقاهرةوالجيزة والقليوبية واستهدفت التمركزات الأمنية ونقاط المرور وسيارات ضباط القوات المسلحة والشرطة والتي راح ضحيتها العديد من الشهداء. أدلي المتهم جمال زكي عبدالرحيم سعد باعترافات تفصيلية عن قيامه وآخرين بتنفيذ عدة عمليات إرهابية أدي بعضها لاستشهاد رجال من الشرطة والجيش بالقاهرةوالجيزة والقليوبية واستهدفت التمركزات الأمنية ونقاط المرور وسيارات الضباط. أوضح أن كل عضو بالخلية له عدة اسماء حركية وأن همام كان يقوم بتصنيع المتفجرات وتسليمها لهم. قال المتهم الذي قام بإعادة تمثيل ما قام به من جرائم أمام رجال النيابة إن أبرز الجرائم التي شارك فيها التفجير الذي وقع أمام جامعة القاهرة الذي استشهد فيه العميد طارق المرجاوي. وتفجير سيارة العميد أحمد زكي في 6 اكتوبر مما أدي إلي استشهاده. وتفجير نقطة مرور ميدان لبنان واستشهاد اثنين من المجندين. وتفجير نقطة مرور ميدان المحكمة بمصر الجديدة الذي استشهد علي أثره الرقيب عبدالله محمد عبدالله. أما الخلية الثانية فكان يقودها المتهم سيد أحمد علي الشامي "40 سنة" صاحب ورشة خراطة الذي اعتنق الأفكار التكفيرية المتشددة وارتبط بمجموعة من العناصر المعتنقة لذات الأفكار واتفقوا علي تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التي تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية. اعترف المتهم باعتمادهم علي الإخواني محمد خيري السبعاوي في توفير الدعم المادي اللازم وألقي القبض عليه مؤخراً. اعترف المتهم بقيامه بالتخطيط مع عناصر مجموعته ومن بينهم القيادي المضبوط وليد طه عبدالجليل دياب "37 سنة" محاسب قانوني للقيام بعدة عمليات عدائية. وعلي صعيد الضربات الاستباقية الناجحة التي وجهتها الأجهزة الأمنية للتنظيمات الإرهابية.. فقد كشفت المعلومات عن تحرك تنظيم لخلية عنقودية يعتنق عناصرها الأفكار القائمة علي تكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وحتمية استهدافهم وأماكن عملهم وتكفير الإخوة الأقباط واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم واستهداف المنشآت المهمة والحيوية بالدولة وترتبط عناصر تلك الخلية بصلة وطيدة لسابقة مشاركتهم في اعتصامات رابعة ويتزعمها المتهم عبدالله هشام محمود واسمه الحركي "حاتم" 24 سنة طالب بكلية أصول الدين بجامعة وادي النيل للدراسات الإسلامية. أوضح المتهم أنه قام بالاشتراك مع المتهم عبدالله عيد عمار فياض "21 سنة" طالب بمعهد تكنولوجيا ومقيم في منطقة عين شمس بتقسيم عناصر الخلية إلي مجموعات نوعية اتخذت أقصي درجات الحيطة والحذر عبر التعامل بأسماء حركية يتم تغييرها بشكل دوري تجنباً للرصد الأمني. وأن تلك العناصر قامت بمهام الاستقطاب والرصد والتنفيذ وتصنيع العبوات المتفجرة وأنه تردد علي دولة قطر لتدبير الدعم المادي لتحركه. أشار المتهم إلي أنه تم طرح مخطط خليته التنظيمي علي القيادي الإخواني وجدي غنيم الذي استحسنه وأمده بمبالغ مالية علي دفعات لتنفيذ تلك المخططات.