دعيت لثلاثة مؤتمرات الأسبوع الماضي ولكني لم استطع الحضور. واعتذرت. وفي هذا ضرر بالغ لي ولكني مضطر لذلك لا لسبب إلا المرور. نعم انسداد شرايين البلد منعني من الذهاب والاعتذار لأني لم استطع الوصول في الموعد مسافة 12 كيلو تقطع 10 دقائق رسمياً تأخذ 3 ساعات. والله ثلاث ساعات توقف تام في هذه الأثناء أسمع سرينة الإسعاف أو مطافئ تحمل كارثة متوقفة معي في المرور. نعلم أن مرضي يموتون داخل سيارات الإسعاف بسبب المرور. فقدرت نفسي محمولاً في إحدي سيارات الإسعاف. أعد اللحظات لوصولي للمستشفي ولكن دون جدوي. السرينة تستعطف الناس لفتح الطريق دون جدوي. ما هو الحل؟ إن أحد أسباب مشاكل التنمية والاقتصاد في أي بلد زحام المرور. هناك ساعات ذروة معلومة في كل بلاد العالم. لكن في مصر كل يوم وكل ساعة ذروة حتي أيام الجمعة والسبت الإجازات. ما هو الحل أيها السادة؟ أنا شخصياً أحاول الإقلال من التحرك وفي هذا إضرار بالغ لي لكن لا بديل. إن هذا الزحام والاضطراب المروري ليس فقط مسئولية إدارة المرور. إنما هو سلوكيات هذا الشعب نعم الناس. تجد سيارة تقف في منتصف الطريق وليس علي الجانب. تجد فوضي في تصرف السيارات بالمخالفة دون الدخول في تفاصيل. طرق غير معدة بها كسر كبير في منتصف الطريق يعطل السير وغير ذلك من أسباب. لأن أسلوب المرور ذاته مشكلة لابد من حل لها. أيها المسئولون: يمكن الحل كما تم حل مشكلة ميدان الرماية. حل يصفق له الناس. الحلول متاحة في عقول الخبراء وسواعد القائمين علي الأمر. الغريب في الأمر أني اسكن في حي مع مسئول كبير عندما يستعد هذا المسئول للنزول تجد انسياباً في المرور لا توقف ولا اختناق. سيولة مرورية ممتازة وأصل إلي موقع عملي في خلال 20 - 30 دقيقة وهو أمر مذهل. إذن السيولة واردة.