رفض المحكمة الجنائية دعاوي حزب الحرية والعدالة "الحزب النازي الجديد" في مصر بارتكاب النظام المصري بعد ثورة 30 يونيو له العديد من المؤشرات الهامة التي تطمئن الشعب المصري إلي حد كبير منها: أن المحكمة تعترف بالنظام الانتقالي المصري برئاسة المستشار الجليل عدلي منصور كدولة وكنظام شرعي يتحدث باسم مصر أرضاً وشعباً وأن الإخوان النازيين ليس لهم صفة في مخاطبة المحكمة أو غيرها بصفتهم أصحاب حق وهم ليسوا كذلك. أن من يخاطب المحكمة هي الدولة إذا كانت عضواً أو سبق ووقعت علي اتفاقية بأن تصبح طرفاً فيها ومصر لم تفعل ذلك سواء قبل الثورة أو بعدها وبالتالي فإن إحالة الأمر لتلك المحكمة تتطلب إما موافقة مجلس الأمن علي ذلك أو أن تطلب مصر من المحكمة ذلك في وقائع محددة وهو ما لم ولن يحدث. أن مصر مطالبة الآن كنظام وحكومة برفع تصرفات وجرائم جماعة الإخوان الإرهابية إلي نفس المحكمة مع إمدادها بكافة الوثائق والتحقيقات لجرائم الإخوان من قتل وحرق وترويع للآمنين واستهداف المدنيين والأقباط وحرق دور العبادة سواء مساجد أو كنائس. أن تعدي النازيين الجدد علي قوات الأمن والجيش هي واحدة من تلك الجرائم ضد الإنسانية خاصة إذا كانوا غير مسلحين وحدث هذا في سيناء لشهدائنا المجندين الذين تعدي عددهم الثلاثين شهيداً. أن إصرار جماعة النازيين الجدد أو الإخوان سابقاً علي تعكير صفو المجتمع والسلم وارتداء عباءة الإرهاب والعنف والتطرف يلزم جميع دول العالم أن تضع تلك الجماعة علي قائمة الإرهاب في العالم مثلها مثل حركة حماس وحزب الله اللبناني وأنصار بيت المقدس وغيرهم من زبانية التأسلم السياسي علي حين أن الإسلام لا علاقة له بمثل هؤلاء الذين أساءوا للدين وأعادونا إلي المشهد العالمي الرافض لنا بعد هجمات سبتمبر الشهيرة. أنا النازيين الجدد لن يعيدوا تكرار مشاهد النازيين القدامي وها هم قد سبق وأن اتفقوا مع إسرائيل علي هدنة مع حماس وعلي حل مشاكل الفلسطينيين علي حساب أرض سيناء الطاهرة. إذن نحن من نريد أن نطارد ونحاكم جماعة الإخوان وليس تلك الجماعة التي خرجت عن الإجماع الوطني وظهر وجهها القبيح الخائن لمصر. وليس من الحكمة أن نحاسب هؤلاء محلياً فقط بل يجب أن يمتد الأمر عالمياً خاصة وأن دولة مثل بريطانيا أم الديمقراطية في العالم والمأوي الكبير لهؤلاء الإرهابيين بدأت تنتبه لتلك الجماعة وأعتقد أن الشهور القليلة القادمة ستشهد طرد هؤلاء من أراضيها. أين إعلامنا الخارجي المتمثل في مكاتب الإعلام بسفاراتنا وهيئة الاستعلامات لتبدأ ولو متأخرة حملة ضد هؤلاء القتلة الإرهابيين؟ هل ينتظر مسئولوها المزيد من الكوارث الإرهابية حتي تبدأ في التحرك؟ إذا كنا نقوم بحملات تكلفنا الملايين لتنشيط السياحة فعلينا أن نتحمل أيضاً تكلفة إظهار صورة الإخوان بشكلها الحقيقي في الخارج.