أصبح الحصول علي العلاج مشكلة محدودي الدخل في أسوان الذين لا يملكون إمكانيات السفر إلي مشافي القاهرة أو أسيوط.. وبعدما كان الأهالي يستبشرون خيراً بتحويل المستشفي العام الوحيد إلي تعليمي يتبع الجامعة.. ولم يقدم لهم سوي رفع سعر تذكرة الزيارة إلي 5 جنيهات بينما يضطرون إلي شراء كل الاحتياجات الدوائية من خارجها علي نفقة المرضي. طالب الأهالي بتنفيذ مشروع المستشفي العام المعطل منذ سنوات رغم تخصيص الأرض اللازمة له.. والاستفادة من مستشفي الصدر المهجورة بمنطقة الناصرية. يقول محمد توفيق "سائق" إنه اعتاد قيام الأطباء بحجزه في المستشفي لإصابته بمرض مزمن لمتابعة حالته ولفترات تزيد علي الأسبوع.. ولا يستطيع أولادي زيارتي لأن المستشفي تطلب منهم 30 جنيهاًَ رسم دخول.. يضيف أن مرافق المستشفي غير آدمية وأنها لا تقدم للمريض سوي السرير الذي يرقد عليه والطبيب الذي يمر عليه.. أما الدواء والمستلزمات الطبية فيشتريه المريض حتي السرنجة. ويقول محمد عبدالحكيم "من الأهالي" إنه يقوم علي علاج قريبه الطاعن في السن بالمستشفي ويضطر لدفع مبلغ 25 جنيها عند زيارته مع أشقائه.. ويصف الخدمة الطبية بأنها بلغت الحضيض.. فلا هي خدمة ولا تقدم علاجاً ويطالب بتوفير مستشفي عام يقدم علاجاً حقيقياً للمرضي البسطاء. ويري عبدالقادر حسن "عامل بالمعاش" أن المستشفي العام القديم كان يرضي الفقراء بينما بعد تحويله إلي جامعي أصبح تزن الناس بالفلوس ولا يجد فيها المرضي محدودي الدخل علاجاً. يقول الدكتور حسن عبدالقادر المدير السابق للمستشفي إن أطباء المستشفي العام كانوا يعوضون القصور في الإمكانيات بالمعاملة الحسنة وتوفير الخدمات المجانية علي قدر المستطاع مشيراً إلي أن ذلك كان قبل تحويله إلي جامعي. أما اللواء مصطفي السيد محافظ أسوان السابق فيقول إن تحويل مستشفي أسوان العام إلي تعليمي كان حلم كل أبناء جنوب الصعيد لإنهاء معاناة السفر إلي القاهرةوأسيوط للعلاج.. يضيف أنه تم تخصيص قطعة أرض بمنطقة الصداقة الجديدة لإنشاء مستشفي عام جديد.. وهناك وجدنا لافتة المشروع مرفوعة علي الأرض لكن يبدو أنهم نسوا إنجازه ونسوا المرضي الفقراء الذين في حاجة ماسة إليه.