منذ عدة أشهر كنت ضيفا علي نافذتك أبحث عن طوق نجاة ينشلني من الدوامة التي دفعتني إليها "أم أولادي" وكادت تسلمني إلي متاعب صحية خطيرة لولا لطف الله بي. ..وأذكر بنفسي أنا صاحب قصة "سواح" ابن الريف المسالم الذي تفتحت عيناه علي احترام الوالدين وتقديس الحياة الأسرية لذا لم يكن لي مراجعة أمي مثلما أشرت في رسالتي السابقة حين اختارت إحدي قريبات زوج شقيقتي لتكون زوجة لي رغم أنها لم تكن تعرف عنها الكثير وأهلها خاصة أنهم من سكان قرية أخري بخلاف بلدتنا.. المهم أنني نزلت علي رغبة أمي أملا في استنساخ تجربتها الرابعة مع أبي والقائمة علي الود والاحترام المتبادل لكن بمرور الوقت اكتشفت أنها امرأة تعشق النكد فحاولت التعايش معها من أجل الحفاظ علي بيتي وعلي أولادنا الصغار الذين رزقنا الله بهم تباعا وللأسف فشلت ولم أجد سوي كل تشجيع من أهلها الذين تستقوي بهم دائما وبوظيفة والدها المرموقة!!.. ..وحتي لا أكرر ما سبق وأن حدثتك عنه من لجوء زوجتي لكل الأساليب بهدف تطفيشي من البيت ضاربة عرض الحائط بكل ما قمت به من أجل إنقاذ شقيقها وعائلتها من أزمات مادية طاحنة مازلت أتحمل توابعها من مرتبي بفعل القروض العديدة التي لجأت إليها وتستقطع جانبا كبيرا منه شهريا.. أقول وحتي لا أكرر ما سبق وكيف صرت سواحا بلا أسرة أو سكن لما يزيد علي عام كامل؟!.. وبأنني حاولت خلال الشهور الماضية العمل بنصيحتك لي في المواظبة علي الدعاء والصلاة عسي أن تنكشف عني الغمة خاصة أنني أعطيت من الفرص الكثير عسي أن تفيق المتمردة وتعود لصوابها ما فيه صالح أبنائنا الصغار وبيتنا.. وفي الحقيقة لا أخفي دهشتي من تفاؤلك الشديد في ختام تعليقك علي رسالتي السابقة حين حدثتيني قائلة: ولا تدري ما الذي ستحمله لك من بشريات تخلصك من هذا الكابوس الذي يلازمك؟! لقد حملت لي الأيام بالفعل بعضا من تلك البشريات وإن تجلت في صورة صادمة لكن يكفي أنها أعانتني علي حسم قراري بطي صفحتي مع هذه المرأة دون حساب العواقب.. فبعد فترة وجيزة من عرض قصتي جاءتني مكالمة من جارة قريبة لزوجتي تخبرني فيها بالسر الذي اكتشفته طوال فترة غيابي عن البيت وأسباب حرصها علي تطفيشي منه وهو أن زوجتي علي علاقة آثمة مع زوجها.. فأسقط في يدي وجن جنوني.. لكن سرعان ما تمالكت نفسي ورحت أستغيث بأسرتها لوضع حد لتلك المهزلة خاصة بعد أن سمعت بنفسها من تلك الجارة بما تفعله ابنتهم مع ال"....." في غيابي وبحضور أولادي الأبرياء!!!.. لكن أهلها بدلا من أن يقوموا باحتواء المصيبة سعوا للتشهير بي علي النت وصفحات الفيس وتصوروا أنني سألتزم الهدنة والصمت كعادتي من أجل خوفي علي بيتي خاصة الأولاد.. وفي الحقيقة لم أدعهم يكسرونني وأسرعت بتحرير محاضر ضدهم لما اقترفوه في حقي من سب وقذف مع أنني المطعون في شرفه وسمعته!! أما البشري الثانية التي أود إخبارك بها هي أنني وجدت عملا إضافيا إلي جانب عملي بمرتب كريم سيعينني بمشيئة الله علي الوفاء بجانب من الديون التي قصمت ظهري والتهمت معظم راتبي لتبقي في النهاية البشري التي أتمني أن تحملها إلي إحدي قارئات نافذتك بقبولها علي الزواج مني.. ولا تتعجبوا من طلبي فالزواج هو الضمانة الوحيدة التي ستعيد إلي أولادي الصغار عسي أن أنجو بهم من المناخ المشبوه المحيط بهم قبل فوات الأوان.. ولتفصل المحاكم بيني وبين أمهم وتضع نهاية لحياتي معها فهل أجل من تقبلني بظروفي وتقبل أن تكون أما ثانية لأولادي؟.. م.ع.ع القاهرة * المحررة: كادت الدنيا تضيق بك ولا تري منها سوي اللون الرمادي لولا أنك قهرت اليأس بداخلك وتقربت من الله بالدعاء والصلاة اللذين ساعداك علي توطين نفسك علي أن "ما أصاب لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك".. فوضعت لحالة التردد التي كنت فيها وهل تقبل أن تعود للحياة مع تلك المرأة الساخطة ال"....." من أجل الحفاظ علي مستقبل صغارك وتنشئتهم في جو صحي خال من السموم والرذائل!! تلقيت مكالمة جارتك الصادمة لتجيبك عن السؤال الذي ظللت تبحث عن إجابة له ما الذي أجرمته في حق تلك السيدة حتي تدمر حياتي.. وتجور علي مستقبل أسرة!! بهذا الشكل سؤال تعاملت معه هذه المرة بطريقة مختلفة حين سعيت لتغيير نفسك من إنسان مسالم لدرجة الخنوع واعذرني في ذلك إلي إنسان يعرف كيف ينتزع حقه انتزاعا؟! فلم تهزك تهديدات أهل تلك المرأة عبر الفيس بل واجهتها بكل حسم وشجاعة.. ولم تترك للديون أن تواصل إذلالها فيك فسعيت للبحث عن عمل إضافي ليخلصك منها بإذن الله ليبقي.. ويبقي حلمك في الزواج بمن تعوضك عن سنوات العذاب وترضي بك وبظروفك.. فاستمر في الدعاء إلي الله عسي أن يعوضك بها قريبا.