سعدت جداً بالهجوم الذي تعرضت له عقب مقالي الذي تناول الكابتن محمد أبوتريكة بالحديث عن شخصيته وتاريخه المشرف.. وبالطبع كانت سعادتي اكبر بكل من دافع عني.. وسر سعادتي اننا جميعاً اجتمعنا علي حب وتقدير محمد أبوتريكة ولكن كل واحد علي طريقته. فما كتبته كان دفاعاً عن أبوتريكة مما يتعرض له من حملة هدفها إجباره علي الاعتزال لمجرد أن أداءه تراجع قليلاً بسبب عاملي السن والإصابة وقد نسي هؤلاء تاريخ أبوتريكة المشرف والجميل. وأن كرة القدم هي وظيفته التي يجب أن يعطيها حتي يشعر هو بعدم القدرة علي العطاء.. أم اننا سنحاكمه لأنه كان لاعباً فذاً وفريداً ذا خلق مميز ولم يختلف عليه اثنان.. فإما يظل هو اللاعب السوبر أويرحل علي الفور. أما الذين هاجموني ففهموا مقالي بصورة خاطئة فدافعوا عن أبوتريكة ظناً منهم انني أهاجمه.. وبرغم قوة بعض كلمات المنتقدين إلا أن ذلك لم يغضبني لأنها لم تكن كرها في بل حباً في أبوتريكة. والذين دافعوا عني فهموا المقال مباشرة ثقة منهم في قصدي ونيتي دون أن يعرفونني. ولكن دعوني اسأل: هل كان المقال غامضاً إلي هذه الدرجة.. هل يوجد إنسان عاقل يمكن أن يمسح تاريخ أبوتريكة إلي هذا الحد.. هل لو أردت أن انتقد أبوتريكة اكتب نافياً كل تاريخه وبهذه السذاجة.. بالطبع لا.. وهل لعبت الصدفة دورها ليصبح كل من قرأ هذا المقال بدا وكأنه لم يقرأ لي من قبل أو لم يسمعني أو يشاهدني ليدرك ما إذا كنت أهاجم أبوتريكة أو أدافع عنه.. وما هي درجة الحب والاحترام المتبادل بيني وبين تريكة!! وبرغم ذلك فلو أن مليوناً أشادوا بي وشخصاً واحداً انتقدني فسأشكر كل من أشاد بي وسأحترم رؤية من انتقدني وسأعتبر نفسي مخطئاً وأقدم له اعتذاري معتبراً نفسي فشلت في توصيل وجهة نظري وليس في ذلك أي عيب.. وللذين فهموني كل الشكر.